مومياء جمال مليكة النحتية تعرض في سويسرا

  • 1/23/2020
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

توجه المخرج دراجو ستيفانوفيك مؤسّس ورئيس مهرجان الأفلام القصيرة بمدينة لوجانو السويسرية إلى الفنان المصري العالمي جمال مليكة بدعوة خاصة للاشتراك في مهرجان الأفلام القصيرة في دورته التاسعة، والذي يعقد بمدينة لوجانو السويسرية في الفترة من 19 إلى 27 أبريل المقبل، بعد أن وقع اختيار إدارة المهرجان على أعمال الفنان مليكة النحتية كرمز لثيمة المهرجان “البيئة والاستدامة المناخية” والتي سوف تستخدم لمانيفستو المهرجان. وسيقوم الفنان المصري جمال مليكة في حفل افتتاح المهرجان بابتكار عمل على الهواء مباشرة “بيرفورمانس”، حيث سيخرج من الفيلم القصير الذي يحكي عن حياته الفنية إلى الواقع على مسرح “فوتشي التجريبي” بمدينه لوجانو لعمل الـ”بيرفورمانس” أمام الجمهور. ومن هناك يقوم الفنان بتشكيل تمثاله الشهير “المومياء” في خلال فترة أقل من عشر دقائق، ثم يعود مرة أخرى إلى داخل الفيلم الذي صوّر خصيصا لهذا الحدث بالتعاون مع صديقه المخرج العالمي دراجو ستيفانوفيك. و”بيرفورمانس” الفنان عبارة عن عمل تماثيل المومياء على المسرح في وقت حقيقي في مواجهة الجمهور وبعد الانتهاء يعود الفنان إلى داخل الفيلم وتضيء المومياوات النحتية من الداخل لتشكل رمزا للبعث وولادة عالم جديد يخلو من العبث والفساد، ويضيء هذا العالم الذي يسوده الظلام نتيجة التلوث البيئي والتلوث الحضاري الناتج عن تخبط السلوك الإنساني. وتعرض هذه التماثيل خلال باقي أيام المهرجان في الأماكن العامة بمدينة لوجانو، ومن جانب آخر يقام معرض خاص للفنان بغاليري “آرت ون بابير” يفتتحه رئيس المهرجان ومحافظ مدينة لوجانو بصحبة نخبة من رجال الفن والثقافة والسياسة والإعلام. وحول فكرة الفيلم القصير الذي يخرج ويدخل إليه مليكة أمام جمهور افتتاح المهرجان، أكد أنها فكرته ولدت عقب تلقيه دعوة المهرجان، وأنه عندما عرضها على المخرج دراجو ستيفانوفيك لاقت استحسانا، ليبدأ في تنفيذها، وعن التجربة يقول “الفيلم في دقائقه الأولى يستعرض جانبا من حياتي الفنية، وعند دقيقة محددة يتوقف لأخرج منه إلى المسرح وأقوم بعملي الفني المتمثل في المومياوات النحتية في مواجهة مباشرة أمام الجمهور، وعقب انتهائي أدخل مرة أخرى إلى الفيلم لتضيء المنحوتات”. ويوضح مليكة أن فكرة المومياء المنحوتة تعبير عن البعث ليس بعث الروح فقط، وإنما بعث الخامة الفنية والحالة الإنسانية والمكان، وقد قدّمها ضمن مشروع فلسفي للتسابق على تمثيل مصر في بينالي فينيسيا. يذكر أن الفنان جمال مليكة يعد أحد أبرز وجوه الفن التشكيلي المصري في أوروبا، وهو ينطلق من رؤية تسعى لكشف العمق الفلسفي للتراث الثقافي والحضاري الذي يزخر به تاريخ مصر القديم والحديث في مجال فنون النحت والرسم والكتابة على مدار التاريخ، حيث تحتفي أشهر لوحاته بهذا العالم الثري والمتنوع في رؤاه وأفكاره

مشاركة :