أحبطت القوات السعودية، ليل الأربعاء ـ الخميس محاولة مجاميع حوثية للتسلل إلى الأراضي السعودية عبر الحدود اليمنية. وذكرت قناة «العربية» ان مروحيات «الأباتشي» التابعة للقوات السعودية شاركت في استهداف تحركات ومناطق تجمع للحوثي قبالة منطقتي نجران وجازان، بينما نفذت مقاتلات التحالف ضربات مكثفة على مواقع ميليشيات الحوثي في حجة وصعدة قبالة الحدود السعودية. وأوضحت القناة انه «تحت نيران المدفعية الثقيلة المدعومة بتقنيات استكشاف عالية للرصد الليلي والقنابل الضوئية، دمرت القوات السعودية، مجاميع حوثية حاولت التسلل عبر الحدود». وكان جنديان سعوديان من حرس الحدود قد قتلا واصيب 5 آخرون أول من أمس في أحد المواقع الحدودية المتقدمة في ظهران الجنوب بمنطقة عسير جراء سقوط قذائف عسكرية من الأراضي اليمنية. من ناحيتها، أفادت مصادر صحافية يمنية بسقوط قتلى وجرحى جراء تجدد الاشتباكات المسلحة بين المقاومة الشعبية، والمسلحين الحوثيين المدعومين في الجيش الموالي للرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح في محافظة عدن جنوبي البلاد. وقالت المصادر إن اشتباكات عنيفة اندلعت صباح امس في منطقة جعوله و دار سعد، مشيرة إلى أن 16 شخصا من المدنيين و«المقاومة الشعبية» قتلوا جراء القصف الذي شنه مسلحو الحوثي على مناطق واحياء سكنية. من جهة ثانية، اتهم عدد من الناشطين اليمنيين في مجال حقوق الانسان وصحافيون وسياسيون جماعة الحوثي باحتجاز 107شخصيات من المعارضين لها والمؤيدة للتحالف لاستخدامها كدروع بشرية في مواقع عدة منهم صحافيون وقيادات في حزب الاصلاح اخوان اليمن. وقال الصحافي الناشط الحقوقي وسام الغباري وهومن حزب المؤتمر الشعبي العام لكنه ضد الحوثيين لـ «الراي» ان الحوثيين اختطفوا الصحافيين عبدالله قابل ويوسف العيزري، حيث كان الاول عمل مراسلا لوسائل اعلامية عديدة واخرها قناة «بلقيس»، والاخير مراسل قناة «سهيل»، ووضعوهما في موقع يتكدس فيه السلاح ويعرفون ان قوات التحالف ستقصفه. من جانبها، حملت ﻧﻘﺎﺑﺔ ﺍﻟﺼحاﻔﻴﻴﻦ ﺟﻤﺎﻋﺔ ﺍﻟﺤﻮﺛﻲ ﻣﺴؤﻮﻟﻴﺔ ﻗﺘﻞ ﺍﻟﺼحاﻔﻴﻴﻦ ﺍﻟلذﻳﻦ ﺍﺣﺘﺠﺰﺗﻬﻤﺎ ﻓﻲ ﻣﻮﻗﻊ ﻳﺘﻌﺮﺽ ﻟﻠﻘﺼﻒ ﺑﺼﻮﺭﺓ ﻣﺘﻜﺮﺭﺓ، ﻭاعتبرت ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺠﺮﻳﻤﺔ ﻋملا ﺇﺭﻫﺎﺑيا ﺿﺪ ﺍﻟﺼحاﻔﻴﻴﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﻴﻤﻦ. ونفي قيادي في جماعة الحوثي فضل عدم ذكر اسمه تلك الاتهامات، واعتبرها اشاعات مناصر لما يسميه بالعدوان. وقال لـ «الراي» ان «الصحافيين عبدالله قابل ويوسف العيزري اوقفا فقط في مركز الرصد الزلزالي في ذمار الاسبوع الماضي، وسط اليمن وهما من الاخوان (حزب الاصلاح) حيث كانا يعطيان لما سماه بالعدوان إحداثيات بعض المسؤولين والجهات العسكرية».
مشاركة :