تأهل الشاعران أحمد بن عايد البلوي من السعودية، ومحمد الشريقي من سوريا إلى المرحلة الثانية من برنامج "شاعر المليون" في موسمه التاسع، وذلك خلال الحلقة الخامسة، التي انطلقت مساء أمس على مسرح شاطئ الراحة في أبوظبي. وشارك في الأمسية الخامسة للبرنامج، الشعراء أحمد بن جدعان العازمي من الكويت، وأحمد بن عايد البلوي من السعودية، ومحمد الشريقي من سوريا، ومحمد بشير العنزي من البحرين، ومحمد بن نجر الذيابي من السعودية، ومطلق الجبعاء الدويش من السعودية، حيث كانت الإطلالة الأولى للمتسابق أحمد بن جدعان العازمي من الكويت. وبدأت الأمسية بقصيدة الشاعر الكويتي أحمد بن جدعان العازمي، حيث رأت فيها لجنة تحكيم المسابقة جِدةً وتميزاً من حيث التصوير الممتد والتوصيفات المستحدثة بعيداً عن التصوير التقليدي المكرر، واعتبرها الحكم سلطان العميمي قصيدة الرموز التي يمكن تفسيرها بأكثر من معنى، بينما أشار الحكم حمد السعيد إلى طرقها على لحن المنكوس، مشيداً بحضور الشاعر وإلقائه ونبرة صوته، قائلاً: "النص مكتوب بحرفة شاعر مبدع متفرد بالجمال". تلا العازمي المتسابق الثاني أحمد بن عايد البلوي من السعودية، وقصيدته الحكمية في مناجاة الليل ومحاكاة الصباح، وعلاقة الشاعر بالقصيدة والشعر واتخاذهما رفيقاً وصديقاً ووطناً، والتي رأى سلطان العميمي أنها "قصيدة شاعر مبدع بكل معنى الكلمة، وقد أضاف لها الإلقاء بعداً آخر". ومع أن القصيدة أزلية عند العرب إلا أن ما يميز هذه القصيدة أنها جعلت من الشعر بطلاً بدلاً من الشاعر، إذ أشار العميمي إلى مصطلح موازٍ لأنسنة الشعر وهو "العفرتة"، بحيث جعل الشاعر الشعر مخلوقاً عفريتاً قادراً بقواه الخارقة على إشعال البراكين. أما د. غسان الحسن فقد أشاد بالقصيدة التي استحقت في نظره الإطراء وتبيان ما فيها من جمال، معتبراً أنها تعكس تجربة ثرية خصبة توّجت الشاعر سيداً لشعره يأمره وينهاه. وتميزت قصيدة المتسابق الخامس في الحلقة، محمد بن نجر الذيابي من السعودية، بجمعها مفارقة رثاء الأب والبكاء لرحيله في لحظة بشارة المولود الابن "مشعل"، وتمزُّق ذات الشاعر بينهما في حالة وصفها الدكتور غسان الحسن بالدرامية التي استدعت البكائية المريرة لفقد الأب ورحيله، بينما أشار سلطان العميمي إلى نضج القصيدة وتأثيرها الوجداني الجميل، مع تميزها بدلالاتها ومضمونها الشعري، أما حمد السعيد فقد رأى أن الشاعر صاحب تجربة شعرية متميزة بحضوره وإلقائه الجميل وقصيدته الجزلة المترابطة. تلا الذيابي المتسابق السادس مطلق الجبعاء الدويش من السعودية، والذي ألقى قصيدته في توثيق محطات المجد وشخصيات بُناة الوطن في تاريخ نشأة المملكة العربية السعودية منذ عهد مؤسسها المغفور له بإذن الله الملك عبد العزيز آل سعود، وصولاً إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، والتي رأى فيها حمد السعيد أنها نص شامخ لشاعر محترف ابن بيئته، يروي فيها تاريخ نشأة المملكة ويقرأ في سطور أمجادها، كما أشار د. غسان الحسن إلى جمال النص وموضوعه الوطني مع تميز الشاعر بذكر الأمكنة، الأمر الذي خدم النص وجعله لا هوائياً متصلاً بالواقع، بينما اعتبر سلطان العميمي أن القصيدة جميلة، تميزت بثراء معلوماتي من العناصر والرموز المتصلة بالتاريخ وشخوصه، وبتكثيف لغوي وشعري حاضر بقوة مع التجسيد والأنسنة، والاستخدام الفني المتقن للمحسنات البيانية والبديعية كالكناية والجناس والطباق. طموح عيال زايد وكانت الحلقة الخامسة من "شاعر المليون" قد انطلقت بأبيات شعرية للشاعرة الإماراتية مريم النقبي، تتحدث فيها حول منجز الوطن الحضاري المتمثل بإطلاق القمر الصناعي الإماراتي "خليفة سات"، تحقيقاً لأهداف بلادنا في علوم استكشاف الفضاء وتنفيذ مشاريعها بعقول وسواعد إماراتية. ومنها الأبيات التالية: يرتفع بك.. مجد... وديار.. وبيارق يا طموحٍ... سطروه.. عيال زايد كل يوم.. ودارنا.. تصنع فوارق حلم شعب.. وعزم جيل.. وفكر قايد وقد استعرضت الحلقة كواليس اللقاءات مع المتسابقين قبل وبعد صعودهم المسرح وإلقائهم قصائدهم أمام لجنة تحكيم البرنامج المكونة من الشاعر سلطان العميمي، مدير أكاديمية الشعر في أبوظبي، والدكتور غسان الحسن، والشاعر حمد السعيد. وأعلن عن نتائج تصويت الجمهور من خلال موقع وتطبيق شاعر المليون للشعراء الخمسة المتأهلين من الأمسية نفسها، والتي أسفرت عن تأهل كل من عبد المجيد سعود الغيداني من السعودية بنتيجة 59%، ومحمد حسين الشمري من العراق بنتيجة 56%. ويشارك في الحلقة السادسة من "شاعر المليون"، يوم الثلاثاء 29 يناير، الشعراء: زايد عايض الرويس، وحمود خلف القحطاني، وتركي الحويدر السهلي من السعودية، وفهد القرين البدري من أستراليا، وسعيد جار الله المنصوري من الإمارات، وعبد العزيز العبلان الديحاي من الكويت.ShareطباعةفيسبوكتويترلينكدينPin Interestجوجل +Whats App
مشاركة :