تحت العنوان أعلاه، كتب إيليا بولونسكي، في "فوينيه أوبزرينيه"، حول انعكاس الإنجاز الراداري الالكتروني الروسي الجديد بعيد المدى، على سوق السلاح العالمية، وسلامة إيران. وجاء في المقال: المقاتلات الأمريكية غير المرئية لم تعد بمأمن من أجهزة الرادار الروسية. فعن بعد كبير، التقطت أنظمة الدفاع الجوي الروسية 6 طائرات من الجيل الخامس من طراز F-35 دفعة واحدة، بالقرب من الحدود مع إيران. حدث هذا مباشرة بعد الهجوم الإيراني على القواعد العسكرية الأمريكية في العراق. وقد كشف وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف المعلومات التي تفيد بأن دفاعنا الجوي كشف المقاتلات الأمريكية. وبالدرجة الأولى، قوّم الدبلوماسي لافروف هذا الحدث من وجهة نظر السياسة الخارجية، مشددا على درجة التوتر في الوضع في الشرق الأوسط. لكنه لم ينس التأكيد على أن الدفاع الجوي والصاروخي الروسي يغطي آلاف الكيلومترات بعيدا عن حدود الدولة الروسية. تم التقاطF-35 بفضل دخول محطة رادار ما وراء الأفق "كونتينر" الخدمة. وكان قد تم التسلح بأول محطة من هذا النوع في الأول من ديسمبر 2019، وحينها وجهت نحو الغرب. بالنسبة لسوق السلاح العالمية، فإن قدرة أنظمة الرادار الروسية على اكتشاف مقاتلات الجيل الخامس "غير المرئية" خبر هام. فأولاً، اقتنع المشترون المحتملون للطائرة F-35 بأنها ليست بمأمن كلي من أنظمة الدفاع الجوي الحديثة، ما يعني أنه يمكنهم اختيار طائرات أخرى أرخص؛ ثانياً، سيكون هناك اهتمام متزايد بأنظمة الرادار الروسية القادرة على اكتشاف طائراتF-35. فأنظمة الدفاع الجوي والصاروخي الروسية هي بالفعل الأقوى في العالم، والخبر الأخير يؤكد ذلك. إنما في الحقيقة، لا يدور الحديث بعد عن إمكانية تصدير هذه المنظومة. لكن لا شيء يمنع من الاتفاق مع إيران بشأن تبادل بيانات الدفاع الجوي. عندها ستكون روسيا قادرة على تحذير جارتها الجنوبية من الخطر الذي يهددها دون أي مشاكل. المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفةتابعوا RT على
مشاركة :