دولة قطر تجدد دعوتها لتسوية الأزمة مع دول الحصار سلمياً عبر الحوار البناء غير المشروط

  • 1/23/2020
  • 00:00
  • 17
  • 0
  • 0
news-picture

نيويورك – قنا: جددت دولة قطر دعوتها لتسوية الأزمة مع دول الحصار سلميا عبر الحوار البناء غير المشروط، الذي يحفظ سيادة الدول في إطار ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي ومبادئ العلاقات الودية بين الدول.. كما أكدت حرصها على نزع فتيل الأزمة وتحقيق السلم والأمن الدوليين. جاء هذا في بيان أدلت به سعادة السفيرة الشيخة علياء أحمد بن سيف آل ثاني المندوب الدائم لدولة قطر لدى الأمم المتحدة، في الاجتماع الدوري لمجلس الأمن الدولي عن "الحالة في الشرق الأوسط بما في ذلك قضية فلسطين". وأفادت سعادتها، بأن دولة قطر تظل متمسكة بمواقفها المبدئية المعهودة في ظل استمرار الحصار الجائر والإجراءات الأحادية غير القانونية التي تتعرض لها منذ أكثر من العامين ونصف العام، مما يعد انتهاكا صارخا لأحكام ومقاصد ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي ويساهم في زعزعة السلم والأمن الإقليمي والدولي. وفي هذا السياق أشارت إلى حملات التضليل والتحريض التي تتعرض لها دولة قطر من قبل دول الحصار، وقالت إنها "تعكس المحاولات اليائسة والفاشلة من قبل دول الحصار للنيل من بلادي"، مؤكدة على موقف دولة قطر الثابت في الدعوة لتسوية الأزمة سلميا عبر الحوار البناء غير المشروط الذي يحفظ سيادة الدول. وتابعت سعادتها، أنه حرصا من دولة قطر على نزع فتيل الأزمة وتحقيق السلم والأمن الدوليين، فلا تزال ملتزمة بالوساطة لحل الأزمة، وجددت تقدير دولة قطر للجهود المخلصة لحضرة صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت الشقيقة. وعن القضية الفلسطينية، قالت سعادة السفيرة، إن "الاحتلال الإسرائيلي والاستيطان غير المشروع في الأرض المحتلة والممارسات الإسرائيلية القمعية بحق الشعب الفلسطيني الشقيق هي من المظاهر المرفوضة لعدم الالتزام بالمواثيق والأعراف الدولية". وشددت على أن تسوية القضية الفلسطينية تتطلب إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية والعربية، بما فيها الجولان السوري المحتل والأراضي اللبنانية المحتلة، ووقف الاستيطان في الأرض المحتلة. ودعت إلى رفع الحصار عن قطاع غزة، ووقف الممارسات غير المشروعة في المناطق الفلسطينية، وعودة اللاجئين، والكف عن جميع الممارسات التي تهدد حل الدولتين، الذي ينطوي على إقامة دولة فلسطين المستقلة القابلة للحياة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، التي تعيش جنبا إلى جنب مع إسرائيل في أمن وسلام. كما أكدت سعادتها أن الوقت قد حان للتوصل إلى حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية يمكن الشعب الفلسطيني من نيل حقوقه وتحقيق تطلعاته المشروعة، وذلك من خلال الحوار والتفاوض الجدي على أساس ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية والمرجعيات المتفق عليها ومبادرة السلام العربية.. وحثت المجتمع الدولي على السعي بكل السبل لتحقيق هذه الغاية التي من شأنها أن تضع حدا لحالة المعاناة وعدم الاستقرار التي دامت لعقود طويلة وتجنب المنطقة والعالم المزيد من المخاطر. وبخصوص قطاع غزة، أفادت سعادتها، بأن دولة قطر سعت للقيام بدورها على مختلف الأصعدة بغية تهيئة البيئة الملائمة للتوصل إلى السلام الدائم والشامل.. ولفتت الانتباه إلى أهمية التصدي للوضع الإنساني المتردي، خاصة في قطاع غزة، مشيرة إلى الدعم الذي تقدمه دولة قطر لتعزيز ميزانية السلطة الفلسطينية، وتوفير الاحتياجات الإنسانية. كما أشارت إلى منحة دولة قطر التي ساهمت في إحداث فرق ملموس في توفير الكهرباء لغزة، مقدمة الدعم لبرامج التوظيف المؤقتة للأمم المتحدة، والمجالات الأخرى ذات الأهمية لتحسين الأوضاع المعيشية للأشقاء الفلسطينيين.

مشاركة :