يواجه المتمردين الحوثيين ارتباكا على وقع اشتداد معارك في عدة جبهات، ما شكل حصارا على عناصرها، مما دفع بالمتمردين المدعومين من إيران للبحث عن خيارات جديدة لتدعيم صفوفها، سواء بمقاتلين جدد أو تعزيزات عسكرية، خشية الانهيار. يرى مراقبون للوضع الميداني في اليمن أن اشتعال الجبهات الثلاثة “البيضاء، الجوف، نهم”، في توقيت متزامن، شتت المتمردين الحوثيين، وأفقدهم عشرات المقاتلين في غضون ساعات، لجأت على إثره لتنفيذ عمليات عسكرية بصواريخ وطائرات مسيرة، لتخفف الضغط على قواتها في تلك الجبهات. ووفقاً لمصادر يمنية فإن المتمردين الحوثيين بدأوا في استدعاء عسكريين متقاعدين، وسط تهديدات بشطب أسماء الرافضين من سجلات التقاعد العسكري. وقال إعلامي مرافق للجيش في جبهة نهم، “كهلان ناجي الدماسي”، إن ميلشيات الحوثي تكبدت خسائر فادحة في الأرواح في معارك بالأدوية والجبال وفقاً لموقع أرم نيوز. وقال المركز الإعلامي للقوات المسلحة اليمنية، إن قوات الجيش سيطرت على مواقع عسكرية في ميمنة شرق صنعاء، كانت تحت سيطرة المتمردين، بعد عملية استدراج ناجحة لمجاميع من العناصر الحوثية، قتل فيها القائد العسكري الحوثي المدعو “أبو ثابت الهاشمي”. وفي محافظة الجوف، عادت رحى الحرب من جديد بعد هدوء نسبي استمر عدة أشهر، بدأت مطلع الأسبوع الماضي، بشن الجيش الوطني سلسلة هجمات بالتزامن مع تحركات عسكرية في عدة محاور بجبهتي الغيل ومجزر جنوب غربي الجوف. وبالتزامن أيضًا عادت المواجهات لبعض مناطق البيضاء (وسط اليمن)، تمكن خلالها الجيش من تحقيق انتصارات في مناطق ”قانية وناطع والملاجم“ وخسرت الميليشيات العشرات من مقاتليها في هجمات متزامنة.
مشاركة :