الدوحة – الراية: تتابع وزارة الصحة العامة الوضع الوبائي لفيروس كورونا المستجد بصورة مستمرة، واتخذت الوزارة الإجراءات الاحترازية اللازمة لمواجهة الفيروس والذي ظهر في جمهورية الصين الشعبية وانتقل إلى عدة دول. وأوضحت الوزارة أنه لم يتم تسجيل أي حالة إصابة في دولة قطر، كما عقدت اللجنة الوطنية للتأهب للأوبئة في وزارة الصحة العامة اجتماعا حضره ممثلو اللجنة من وزارة الصحة العامة ومؤسسة حمد الطبية ومؤسسة الرعاية الصحية الأولية، إضافة إلى ممثلين عن مطار حمد الدولي والخدمات الطبية للخطوط الجوية القطرية. جرى خلال الاجتماع مناقشة آخر المستجدات حول المرض، إضافة إلى آلية التنسيق المشترك بين جميع الجهات وتفعيل الإجراءات الاحترازية اللازمة لمنع انتقال العدوى عن طريق المسافرين القادمين إلى دولة قطر. وأصدرت اللجنة توصيات احترازية تضمنت رفع درجة تأهب نظام مراقبة وترصد الحالات المشتبهة على الصعيدين المحلي والعالمي بالتنسيق مع منظمة الصحة العالمية. حيث قامت وزارة الصحة العامة بإصدار الدلائل والإرشادات الوطنية للتعامل مع حالات فيروس كورونا المستجد مع التنبيه على جميع المستشفيات والمرافق الصحية الحكومية والخاصة في الدولة للتبليغ عن أي حالة اشتباه بالعدوى التنفسية المستجدة خاصة للمسافرين العائدين من دول ينتشر فيها المرض خلال فترة ١٤ يوماً من وصولهم. مع التركيز على أهمية التبليغ عن الحالات التي تظهر عليها أعراض الالتهابات التنفسية حيث تقوم فرق التقصي بزيارات يومية للمستشفيات للتأكد من مطابقة أي منها مع التعريف الذي أقرته منظمة الصحة العالمية للحالات المشتبهة. وأقرت اللجنة الوطنية لمكافحة الأوبئة تطبيق الفحص الحراري في مطار حمد الدولي على جميع المسافرين القادمين من الصين مع رفع الوعي بين المسافرين بشأن أعراض الإصابة بالالتهاب الرئوي وتشمل ارتفاع درجة الحرارة والسعال وصعوبة التنفس. وتنصح وزارة الصحة العامة بتجنب السفر غير الضروري إلى المدن التي يسري فيها الفيروس في جمهورية الصين في الوقت الراهن وكذلك تجنب التعامل عن قرب مع الحيوانات في المناطق الموبوءة وعدم الاختلاط عن قرب مع الأشخاص الذين تظهر عليهم أعراض الالتهابات التنفسية، مع المداومة على غسل اليدين بالماء والصابون. يشار إلى أن التقارير الفنية التي تناولت المظاهر الاكلينيكية والوبائية للفيروس المستجد تفيد أنه مشابه للعديد من الفيروسات التاجية التي تنتقل من الحيوان الى الإنسان، حيث تتراوح حدة المرض ما بين أعراض خفيفة إلى متوسطة الشدة عند غالبية الأشخاص المصابين بالعدوى وقد تتطور الأعراض والمضاعفات لدى الأشخاص المصابين بالأمراض المزمنة ونقص المناعة إلى العدوى التنفسية الحادة مع احتمال حدوث الوفاة.
مشاركة :