استضافت دائرة التنمية الاقتصادية بدبي الفريق ضاحي خلفان تميم، نائب رئيس الشرطة والأمن العام، ليكون المتحدث الرئيسي في ملتقى المعرفة السنوي، الذي يقام في دورته الأولى، تحت عنوان استشراف المخاطر الاقتصادية واستراتيجية امتلاك الخبرات المواطنة لضمان استدامة التنمية الاقتصادية والاجتماعية، لرفع مستوى المعرفة لدى موظفي الدائرة ومؤسساتها حول المخاطر والتحديات التي قد يواجهها اقتصاد الإمارة وسبل التعامل والتصدي لها، والسياسات والإجراءات العملية لتحفيز العمالة الوطنية على استدامة التنمية الاقتصادية والاجتماعية. وقال الفريق ضاحي خلفان خلال ترؤسه الملتقى: يتمتع اقتصاد إمارة دبي ودولة الإمارات بشكل عام بالعديد من المزايا التي تجعلها في مصاف الدول التي تلعب دوراً رئيسياً في السوقين العربي والإفريقي، فضلاً عن علاقاتها الخارجية الطيبة مع مختلف الدول على جميع الصعد، ولكن يترتب على أي دولة وضع دراسات خاصة بالمخاطر المحتملة على المدى القصير والمتوسط والبعيد أيضاً. ويجب علينا وضع المخارج القانونية، والاستراتيجية اللازمة لتجنب المخاطر المحتملة. وأضاف: يجب وضع أسوأ الاحتمالات في قائمة المخاطر المتوقعة ودراستها، ومن أبرز هذه المخاطر المحتملة: مخاطر هيمنة سوق معين على السوق المحلي، بحيث تكون حكراً على سوق من دون آخر، لذا يترتب علينا ضبط مسار الهيمنة وتوزيع الفرص السوقية بشكل مدروس لضمان تنافسية الأعمال واستدامتها، ودراسة مسألة الإغراق الاقتصادي الذي قد يؤثر في المنتج الإماراتي. ومن هذا المنطلق يتحتم علينا اتباع نهج استراتيجية السوق من سهولة الوصول، الأسعار المتاحة، ودراسة الأوضاع الاقتصادية وقيادة حركة المنتجات في السوق المحلي لضمان عدم التعرض لمثل هذه المخاطر. وأكد الفريق ضاحي خلفان أن إمارة دبي تمتلك المعرفة في إدارة الأزمات إلى جانب امتلاكها المعرفة في العديد من المجالات الاقتصادية، ومثال على ذلك: المعرفة في إدارة الموانئ التي استثمرتها بشكل واضح وتوسعت بها في الأسواق العالمية، وكذلك صناعة اليخوت التي بات لها اسم عالمي ومكانة مرموقة في السوقين المحلي والدولي. وأضاف: يترتب علينا خلق شراكات بين المؤسسات الوطنية لتصبح تكتلات قوية، وإتاحة الفرصة للكفاءات الوطنية، وإعطائهم الأولية للتسابق في دائرة التنافس، بحيث يكون للشركات الوطنية وجود في الأسواق العالمية. ونمتلك العديد من التجارب والمعرفة التي استثمرت في الأسواق، وبإمكاننا الاستمرار وتشجيع الفئات الوطنية الشابة على الإصرار والتخطيط وخوض تجربتهم في ريادة الأعمال. مخاطر هيمنة سوقمعين على السوق المحلي ودعا نائب رئيس الشرطة والأمن العام، الفريق ضاحي خلفان تميم المواطنين إلى تأسيس أعمالهم الخاصة وعدم الاعتماد على كفالة الشركاء الأجانب فقط، مؤكداً أنه من الأفضل أن يعملوا مع شركاء مواطنين للاستفادة من الفرص التي يوفرها السوق من دون أن يكونوا كفلاء مع شركاء أجانب مقابل مبلغ محدد، لافتاً أن أصحاب الأعمال المواطنين يمكنهم أن يشاركوا الأجانب عندما يكونون مستعدين لذلك، إذ يجب أن يزيد عدد الشركات التي يملكها المواطنون بنسبة 100% والتي تعد ضعيفة حاليا. وحذر خلفان من مخاطر محتملة على الاقتصاد، مشيراً إلى أنها تتعلق بمخاطر هيمنة سوق معين على السوق المحلي، بحيث تكون حكراً على سوق دون آخر، لذا يترتب ضبط مسار الهيمنة وتوزيع الفرص السوقية بشكل مدروس لضمان تنافسية الأعمال واستدامتها، مشيرا إلى ضرورة دراسة أنشطة الإغراق وتأثيرها في المنتجات المحلية واتباع نهج استراتيجية السوق والتي تتضمن سهولة الوصول للمنتجات، وبلوغ الأسعار المتاحة، ودراسة الأوضاع الاقتصادية بحيث نتجنب التعرض للمخاطر المالية. وقال خلفان خلال ملتقى المعرفة السنوي الذي استضافته دائرة التنمية الاقتصادية في دبي، إن الشركات الأكثر ربحية في السوق المحلي هي شركات أجنبية، داعيا إلى إيجاد تكتلات اقتصادية من شركات محلية كبيرة وقوية يمكنها المنافسة في الأسواق، مشيراً إلى أن الاقتصاد المحلي يحتاج إلى خطط استراتيجية قصيرة المدى لبناء تلك التكتلات، فيجب ألا نعمل بشكل منفرد، مؤكداً أنه من المهم الاستفادة من خبرات الآخرين واعطاء الفرصة ليكون لهم الافضلية في العطاءات والمناقصات التجارية. ودعا خلفان الشركات في دبي إلى ايجاد شراكات مع شركات مثيلة لها في أبوظبي، بحيث تصبح المشروعات بشراكة لإيجاد فرص كبيرة من دون أن تتنافس الشركات المحلية مع بعضها. مشيراً إلى أن تكتل الشركات الوطنية يمكنها التنافس في الأسواق العالمية بما يدعم قوة الاقتصاد المحلي ويعزز مردوده على البلاد. المعرفة في إدارة الأزمات وقال خلفان إن اقتصاد إمارة دبي ودولة الإمارات يتمتع بشكل عام بالعديد من المزايا التي تجعلها في مصاف الدول التي تلعب دوراً رئيسيا في السوقين العربي والإفريقي، مشيراً إلى علاقاتها الخارجية الطيبة مع دول العالم على كافة الصعد. وأضاف: إن أي دولة يجب أن تضع دراسات خاصة بالمخاطر المحتملة على المدى القصير والمتوسط والبعيد أيضا. ويجب علينا وضع المخارج القانونية، والاستراتيجية اللازمة لتجنب المخاطر المحتملة داعيا إلى دراسة أسوأ الاحتمالات في قائمة المخاطر المتوقعة. وأكد أن إمارة دبي تمتلك المعرفة في إدارة الأزمات إلى جانب امتلاكها المعرفة في العديد من المجالات الاقتصادية، مشيرا إلى ما تملكه من معرفة في مجال إدارة الموانئ والتي استثمرتها بشكل واضح وتوسعت بها في الأسواق العالمية، وكذلك صناعة اليخوت التي بات لها اسم عالمي ومكانة مرموقة في السوقين المحلي والدولي. داعيا إلى اعطاء الشركات الوطنية الأولية للتسابق في دائرة التنافس، بحيث يكون لها وجود في الأسواق العالمية، وتشجيع الشباب المواطنين على خوض تجربتهم في ريادة الأعمال. من جانبه، رحب مدير عام دائرة التنمية الاقتصادية في دبي، سامي القمزي بحضور الفريق ضاحي خلفان، قائلا إن مشاركته تهدف إلى رفع مستوى المعرفة لدى موظفي الدائرة ومؤسساتها حول المخاطر والتحديات التي قد يواجهها اقتصاد الإمارة، وسبل التعامل والتصدي لها، والسياسات والإجراءات العملية لتحفيز العمالة الوطنية على استدامة التنمية الاقتصادية والاجتماعية. وقال إن الدائرة تسعى من خلال هذا الملتقى إلى الاستفادة من خبرات الفريق ضاحي خلفان في مجال إدارة المعرفة، للوصول إلى تحقيق أهدافنا الاستراتيجية وهي تعزيز التنافسية والنمو الاقتصادي المستدام، والارتقاء بالأداء وفق أعلى المعايير العالمية.
مشاركة :