عقد صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله؛ وزير الخارجية، اجتماعًا موسعًا في مدينة دافوس السويسرية، مع كلاوس شواب؛ مؤسس ورئيس المنتدى الاقتصادي العالمي 2020 «دافوس»، وذلك ضمن استضافة “كلاوس” لأعضاء الوفد السعودي المشارك في المنتدى. وبحث الجانبان، خلال اللقاء، الشراكة الاستراتيجية بين المملكة والمنتدى الاقتصادي العالمي 2020، في عدد من المجالات؛ منها الاقتصاد والتقنية والبيئة والمجتمع والصناعة، فضلًا عن مناقشة كيفية تحويل الصناعات لتحقيق نماذج أعمال أكثر استدامة وشمولية. وكان «المنتدى الاقتصادي العالمي 2020» بدأ أعماله، أمس الأول الثلاثاء، بمدينة دافوس السويسرية، تحت عنوان «من أجل عالم متماسك ومستدام» بمشاركة الوفد السعودي رفيع المستوى الذي يضم عددًا من أصحاب السمو والمعالي، والمسؤولين. يشارك بالمنتدى ممثلو كبرى شركات القطاع الخاص السعودي، وعدد من رجال وسيدات الأعمال السعوديين. كما أعلن مركز المبادرات بمؤسسة محمد بن سلمان الخيرية «مسك الخيرية» عن مشاركته؛ لاستعراض تجاربه ومبادراته في تقديم الحلول لتحديات المستقبل، فيما تهدف شركة “أرامكو” السعودية من مشاركتها إلى تأكيد ريادتها في مجال الثورة الصناعية الرابعة، والابتكار، والمبادرات البيئية، وإطلاق الطاقات البشرية. ويتزامن المنتدى الاقتصادي العالمي هذا العام مع استضافة المملكة لقمة مجموعة دول العشرين، التي ستُعقد في نوفمبر المقبل؛ حيث تأتي مشاركة المملكة تحت عنوان «المملكة العربية السعودية.. مُمكن فعّال»، في إطار تعزيز حضورها الدولي وترسيخ مكانتها العالمية، وتأكيدًا لعلاقاتها الاستراتيجية مع منتدى دافوس الاقتصادي العالمي، علمًا بأنها تضم 6 جلسات تتناول فيها 3 محاور رئيسة. ويتمثل المحور الأول في تأكيد المملكة كقوة ممكنة بالمجتمع الدولي من واقع جهودها في دعم الاستقرار الإقليمي والدولي، بينما يتمثل المحور الثاني في كون المملكة قوة وأساس توازن الطاقة عالميًا، من خلال إبراز دورها الريادي في استقرار أسواق الطاقة، ودورها القيادي في تعزيز التوازن بين مصالح الدول المنتجة للطاقة والمستهلكة لها، إلى جانب تسليط الأضواء على تحركاتها وتطلعاتها في مجال الطاقة المتجددة، فيما يتناول المحور الثالث واقع المملكة بوصفها قوة اقتصادية تعي مسؤوليتها، في ظل رئاستها الحالية لمجموعة العشرين. بُشار إلى أن المنتدى في دورته لهذا العام، التي تستمر حتى 24 من الشهر الجاري، سيركز على عدة موضوعات في مجالات: الاقتصاد، التقنية، البيئة، المجتمع، الصناعة، والجيو سياسية، فضلًا عن مناقشة كيفية تحويل الصناعات لتحقيق نماذج أعمال أكثر استدامة وشمولية، وكيفية تقليل مخاطر تقنيات الثورة الصناعية الرابعة، وكيفية التكيف مع التغيرات الديموغرافية والاجتماعية، والتقنية، التي تعيد تشكيل التعليم، والتوظيف، وفرص العمل، وريادة الأعمال. اقرأ أيضًا: «العامة للحبوب» تطرح مناقصة لاستيراد 900 ألف طن شعير