وزير الداخلية: الوضع الأمني لمصر مستقر رغم تزايد مخاطر الإرهاب

  • 1/23/2020
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

أكد وزير الداخلية محمد توفيق، استقرار الوضع الأمني في مصر على الرغم من تضاعف مخاطر الإرهاب وتزايد شراسته على المستوى الإقليمي والعالمي.وقال وزير الداخلية، في نص كلمته التي ألقاها، اليوم، الخميس، خلال الاحتفال بعيد الشرطة الـ 68، بمقر أكاديمية الشرطة في القاهرة الجديدة: "أصدق معاني الترحيب وكل التقدير لتشريفك (الرئيس عبد الفتاح السيسي) الاحتفال بعيد الشرطة، والذي يوافق الذكرى الـ 68 لمعركة الإسماعيلية المجيدة، تلك الذكرى الغالية في سجل الوطنية المصرية والتي رسخت فيها بطولات رجال الشرطة قيام التضحيات والفداء دفاعا عن تراب هذا الوطن، وكانت وبحق ملحمة كفاح ونضال ستظل على مر العصور شاهدة على نبل البطولة وشرف الصمود، واليوم نستقبل هذه الذكرى الوطنية الخالدة وقد أثبتت الأحداث رشد رؤيتكم سيادة الرئيس، حيث مضت المتغيرات العالمية والإقليمية المحيطة في تسارع محموم وعصفت باستقرار أوطان كانت مستقرة وضاعت بسببها سيادة دول". وأضاف: "لقد تضاعفت مخاطر الإرهاب وتنامت شراسته بعد أن أصبح أداة صريحة لإدارة الصراعات وتنفيذ المخططات والمؤامرات، وفي مواجهة كل هذه المخاطر كان الوضع الأمني المتميز لمصر ولا يزال تجسيدا لموقف دولة وقرار قيادتها وإرادة شعبها وكان حصادا لتضحيات رجال الشرطة الأوفياء وهم على قدر كبير من الوعي بمسئوليتهم في انتهاك المزيد من سبل التطوير والتحديث في ظل معطيات متغيرة يدركون أن آفة الإرهاب لم تنته وأن الأمر يتطلب استمرار اليقظة والجهد لمحاصرة وتطويق أي محاولات يائسة لزعزعة الأمن أو المساس بمكتسبات الشعب المصري العظيم".وتابع: "إن الاستراتيجية الأمنية المعاصرة ارتكزت على ثوابت جوهرية يأتي في مقدمتها نجاح الضربات الأمنية الاستباقية في تفكيك الخلايا الإرهابية ودحرها ورصد وإحباط تحركات عناصرها ومواجهة مخططاتهم للإخلال بالأمن، والتي لا تقف عند الأعمال الإرهابية بحسب بل تمتد لتشمل حروب الجيل الرابع والخامس لاستقطاب الشباب بالأفكار والأخبار المغلوطة وترويج الشائعات والدعوة لاستخدام العنف". وقال وزير الداخلية، في كلمته خلال الاحتفال بعيد الشرطة الـ 68، بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم، الخميس: "ستظل السياسة الأمنية تعمل بقوة لتحقيق المزيد من الكفاءة في الأداء وتطوير الإجراءات الوقائية والاحترازية لدحض المحاولات الخبيثة والمستمرة لجماعة الإخوان الإرهابية، والتي تدير حركات التنظيمات الإرهابية بمختلف مسمياتها للنيل من استقرار الدولة المصرية في ظل عوامل متداخلة لمناخ إقليمي يسوده الاضطراب والعنف ويتيح للإرهاب فرص الدفع بظلاله السوداء".وأضاف: "وسط كل هذه التحديات استطاعت الجهود الأمنية تحقيق المواجهة الحاسمة لجميع صور الجريمة الجنائية وأنماطها من خلال انتهاج الأساليب العلمية المتطورة، واستخدام التقنيات الحديثة في مجال كشف الجرائم وجمع المعلومات والأدلة الجنائية وتطويعها لدعم خبرات ومهارات رجال الشرطة من منطلق أن مسار التطوير والتحديث لم يعد فقط سبيلا لتحقيق الأهداف بل هو بمثابة ركيزة أساسية لمواجهة جميع الجرائم والأنماط المستحدثة منها".وأكد أنه كان حصاد ذلك فرض الأمن في الشارع المصري وتحقيق انخفاض في معدلات الجريمة وارتفاع في نسب تفكيك وضبط البؤر الإجرامية والتشكيلات العصابية بصورة متميزة، الأمر الذي جعل مصر تتبوأ مرتبة متقدمة بين الدول الأكثر أمنا واستقرارا على مستوى العالم.ولفت إلى أن "الوزارة حرصت في سبيل تحقيق نقلة نوعية في كفاءة الأداء الأمني على التوسع في استخدام تطبيقات علوم الحاسب الآلي وتقنيات شبكات المعلومات والاتصالات بهدف استكمال وتدقيق قاعدة البيانات والمعلومات بالتنسيق مع وزارات الدولة المعنية، توافقا مع توجه الدولة نحو التحول الرقمي في جميع المجالات، فضلا عن اتخاذ إجراءات الربط والتكامل مع النيابة العامة والمحاكم المختصة".وأكد اللواء محمود توفيق، وزير الداخلية - في نص كلمته التي ألقاها، اليوم الخميس، خلال الاحتفال بعيد الشرطة الـ 68 - أن جهود رجال الشرطة تمضي في الارتقاء بمستوى الخدمات الأمنية التي تتصل بسير الحياة اليومية للمواطنين، واعتبار ذلك محورا أساسيا في سياسات الوزارة، وهو ما تترجمه الخدمات الأمنية التي تم ميكنتها وإتاحتها للمواطنين سواء عبر المواقع الرسمية للوزارة، وتطبيق الهواتف المحمولة أو بالمواقع التي تقدم هذه الخدمات، ويجري حاليا استكمال تلك الجهود بما يحقق التيسير في أداء الخدمة الأمنية وتحقيق الجودة والإتقان في معدلات تقديمها. وقال وزير الداخلية إنه "انطلاقا من دور مصر المحوري على المستويين الإقليمي والدولي، استقبلت المعاهد الشرطية العديد من الكوادر الأمنية من الدول العربية والأفريقية؛ للتدريب على مختلف المجالات الأمنية، فضلا عن تنظيم الدورات التدريبية التخصصية في مجال مكافحة الهجرة غير الشرعية وقيادة الوحدات الشرطية المشاركة ببعثات حفظ السلام بالتنسيق مع الأمم المتحدة". وشدد على أن "ما حققته وزارة الداخلية من نجاحات رصدتها الأرقام والدلائل والإحصائيات، كانت وبحق تتويجا لجهود مضنية حرصت فيه الوزارة على الارتقاء بمعدلات الأداء ومواصلة تطوير كفاءة العنصر البشري، من خلال انتهاج منظومة تدريبية متميزة وتعاون وتنسيق مع قواتنا المسلحة في مواجهة الإرهاب البغيض وحماية الجبهة الداخلية". وأضاف وزير الداخلية: "الجمع الكريم.. في تلك المناسبة الوطنية التي يحفظها التاريخ للشرطة المصرية، أبعث رسالة تقدير وعرفان لكل رجال الشرطة على امتداد مواقع العمل الأمني في كافة أرجاء البلاد وهم يواصلون الجهد والعظاء والتضحية لأداء رسالتهم العظيمة في الحفاظ على أمن وسلامة واستقرار الوطن، كما أتوجه بتحية تقدير إلى قواتنا المسلحة الباسلة التي تجسد في تلاحمها مع وزارة الداخلية أصدق علاقات التكامل والترابط الوثيق بين الأمن بجناحيه الداخلي والخارجين، وكل الوفاء والتوقير لشهدائنا الأبرار في معارك النضال الوطني وفي ملاحم العمل الأمني داعين المولى- عز وجل- أن يكون أداؤنا وجهودنا متصلة بعطائهم وتضحياتهم الغالية". وتابع "السيد رئيس الجمهورية.. لقد كان تكليف سيادتكم بأن يكون أمن مصر في قلب العمل الوطني وفي مقدمة أولوياته، انطلقت الخطط الأمنية في تنفيذ ذلك بكل دقة وإتقان ليظهر وجه مصر الحضاري وصورتها الحقيقية للعالم بأسره كمنارة تجتمع فيها الشعوب عبر المؤتمرات والمنتديات الإقليمية والدولية لمناقشة طموحات ورؤى تحقيق التنمية والأمن والسلام، ولسوف يسطر التاريخ لكم سيادة الرئيس، قيادتكم للوطن في مرحلة من أدق مراحل التحديات الكبرى والمصيرية، والتي أعليتم فيها السيادة الوطنية فوق كل اعتبار ومواجهة المخاطر الجسام بكل عزم وإصرار، وأثبتم أن مصر شامخة بأبنائها، قوية بمبادئها، لا تنال منها مؤامرات الغادرين مهمها بلغت، وأحقاد الطامعين مهم تعاظمت... حفظ الله مصرنا الحبية بكم وحفظكم سيادة الرئيس لمصر قائدا راعيا للتنمية والاستقرار سندا للحق والعدل".

مشاركة :