أحرف عربية وألوان تُحاكي حرارةَ الشمس

  • 5/29/2015
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

يشهد موسم الصيف العديد من التصاميم التي تجعل مرتاديها يتكيفون مع حرارة هذا الفصل وألوان شمسه منطلقين نحو آفاق جديدة من الأناقة، إذ تطغى على الموضة الصيفية لعام 2015 الزهور المزخرفة، مروراً برسوم باقات الأزهار، وانتهاءً بالباقات المنقوشة، تعبيراً عن جمالها وروعتها، كما تعرض الماركات المشهورة رسومًا من الأزهار المرهفة، التي تزيّن فساتينها الطويلة الواسعة، وتعرض فساتين قصيرة تزيّنها نقوش من الأزهار، وليس هذا فحسبْ، إذ تعكس اكسسوارات هذا الموسم فكرة الأزهار؛ فتقدّم أحذية نسائية مع نقش في الأزهار، فيما توجد أيضًا حقائب يدٍ جلديةً بلون أخضر تزيّنها مجموعات من رسوم الأزهار، إضافة إلى أوراق الشجر التقليدية، وأشكال الفواكه الاستوائية. تُعد البساطة والألوان الباردة الفاتحة السمة الأخرى لموضة هذا الموسم، إضافة إلى الرسوم والتصاميم الهندسية، التي تُعد عناصر رئيسيةً كذلك، إلى جانب أقمشة الساتان الفاخر، والشيفون الشفاف، والحرير اللامع، مزينةً بتصاميم تتنوّع بين النقوشٍ المنقطةٍ، ولمسات تعود بمخيلتنا وأناقتنا، على حد سواء، إلى حقبة الثمانينات. رصدت الخليج أهم التصميمات وتوجهات الموضة لموسم صيف 2015، والأشكال والألوان الغالبة عليه، التي تتناسب مع ذائقة المجتمع المختلفة، وأسباب المصممين في اعتمادها، وجاءت بالتحقيق التالي. مصممة الأزياء عائشة كابيتال، صاحبة الماركة التي تحمل اسمها تشير إلى اعتمادها اكسسوارات اللولو والمحار لتوحي إلى البحر وكل ما يتعلق بهذه البيئة ومفرداتها، إلى جانب القصات المتماوجة والكثيرة، وقماش كريب الحرير في أغلب فساتين مجموعتهاليلى التي أطلقتها مُؤخراً، وتقول: غلبت ألوان الأخضر الفاتح، والأوف وايت، والسماوي على فساتين المجموعة؛ لتوحي بالبرودة في فصل الصيف لهذا العام، الذي ستكون فيه درجات الحرارة عالية، وساعات النهار طويلة، مقارنة بالأعوام السابقة، ولهذا اعتمدت الخامة الكتانية في أغلب تصاميم الجلابيات والعبايات؛ لتوفر قطع باردة تتلاءم مع حرارة هذا الموسم، إلى جانب كريب الحرير وأنواع أخرى منه أصلية، من شأنها إطفاء لهيب حرارة شمس الصيف الحارقة. وتضيف كابيتال أنها تعتمد القصات البسيطة في تشكيلة جلابياتها الصيفية المقبلة، إلى جانب موضة الأحرف العربية الدارجة. وتتفق هندة عبد الصمد، مصممة أزياء، مع كابيتال في رواج فكرة الأحرف العربية ضمن توجهات الموضة لموسم صيف 2015، حيث تلفت عبد الصمد إلى اعتمادها تشكيلة كاملة من العبايات ستطلقها في فترة رمضان والعيد باسم الحروف العربية، هادفةً فيها الرجوع إلى فنون لغتنا العربية، وعبق تراث منطقتنا وثقافتها. وتؤكد عبد الصمد أن ما يميز موضة صيف 2015 عن العام المنصرم جرأة ألوانها، ومنها الزهري، والأصفر، والأخضر الفاتح، والأزرق الغامق، إذ يهرب الأشخاص من الألوان الغامقة، وتجذبهم الفواتح من الألوان ليتناسب مع الطقس الحار، وتظهرهم بمظهر أنيق وعصري في الآن نفسه، مبينةً اعتماد العديد من الفتيات على تشكيلات العبايات الجديدة الظاهرة في الفترة الأخيرة، ذات الألوان الفاتحة، الثابتة في ألوانها، والمختلفة في خاماتها، حيث تمتاز صيفاً بالأقمشة الخفيفة الباردة، والخامات الثقيلة الملمس والقوام شتاءً. ويوضح آدم إيرييا أن الألوان الفاقعة غالبة على موضة صيف وربيع 2015، وأصبح الأفراد يتجرؤون أكثر للبسها مقارنة بالأول، ويقول: اعتمدت في تشكيلة العبايات الأولى التي أطلقتها للمرة الأولى في صيف وربيع 2015 في دولة الإمارات مبادئ الهندسة المعمارية في القصات، بحيث تبيّن التمايل والزاويا العمودية، كما أدرجت فيها الألوان الفاقعة تدريجياً بدءاً بالأزرق والبنفسجي، إذ تمتعت هذه العبايات بالوزن الخفيف والجودة العالية التي يزودها بها الحرير الخالص، لافتاً إلى أن الخفة في وزن العباءة تمتع السيدة بحرية أكبر في تحركها وتنقلاتها، لكونها غالباً ما ترتديها فوق ملابس أخرى لها وزنها الذي يقيدها أيضاً. ويلفت إيرييا إلى أن حرارة الجو تلعب دوراً كبيراً في أغلب التصميمات التي يطلقها، نظراً لممارسته فن التصميم في بلد أوروبي، السويد، وتصميمه أيضاً في دولة عربية خليجية كالإمارات، حيث غلبت أقمشة الأورجانزا والمخمل على فساتين تشكيلته الأخيرة، بسبب برودة الطقس العام في السويد، ويضيف: أضع ثقافة المجتمع نصب عيني عند البدء في تصميم أيّ تشكيلة من تصميماتي والشروع في موضتها، بحيث تحظى تصاميمي بطابع العصرية، وتحافظ في فحواها على عادات وتقاليد المجتمع الذي أصمم فيه، وكوني تربيت في بيئة عربية، وعايشت جواً أوروبياً مغايراً، فأحظى بخبرة كافية تُمكنني من الحفاظ على الخط الرفيع الفاصل بين فروقات الثقافات وأوجهها. وتقول عائشة المهيري إنها اعتمدت في تشكيلة فساتين ليلة الحنة على دمج عدة تقاليد وثقافات بين تفاصيل وتقاسيم الثوب الواحد، بحيث مزجت بين الثقافات التركية، والهندية، والفرعونية، والخليجية، لإعطاء الفستان بصمة مميزة وغريبة تدمج أساليب الشك والبريق والكريستال، مشيرةً إلى انتشار الألوان الفاتحة في تشكيلة موسم الصيف، بما فيها الأصفر والبرتقالي والأخضر التفاحي، الذي ميز فساتين المجموعة بشكل عام. وتوضح المهيري أنها أضافت في تشكيلة فساتين ليلة الحنة اكسسوارات للشعر، ومسكة لليد، بنفس لون وشكل الفستان وتصميمه العام، إلى جانب القبعات المُستمدة في تصميماتها من مسلسل حريم السلطان، والمروحة اليدوية، التي استوحت فكرتها من التراث بتغيير تفاصيلها بالكامل، وتقول: في مجموعة فساتين السهرة غلبت التصميمات الناعمة والبسيطة، المُحاكية للألوان الصيفية المنعشة، مدموجاً بها قماش الدانتيل، وقصة الباف الشبيهة بفستان سندريلا، أما بالنسبة لفساتين الأعراس، فتختلف الأذواق بحسب المنطقة التي تمثلها، حيث تكتظ الفساتين بالتفاصيل والبريق في منطقة الخليج وسلطنة عمان، وتنتشر في المناطق الباقية الفساتين الناعمة ذات اللمسة الأوروبية بإضافتها للألبستر، وهي أحجار بيضاء شفافة لامعة لا تزعج العين وتكون شبيهة بالسيراميك، وتطعم بالدانتيل. وتعتبر عذيجة المزروعي أن الجلابيات السادة ذات القصات الناعمة التي تزينها السيدة بارتدائها للإكسسوارات الإضافية، أو الجلابيات الأخرى ذات التشكيلات المُشجرة، بحيث تكون قصتها واسعة وتكون كلوش من منطقة تحت الصدر حتى نهاية الجلابية، هي الغالبة في الفترة الراهنة، لافتةً إلى أن البساطة في الموديلات رائج حالياً في الجلابيات والعبايات المعتمدة على أقمشة الكريبات، والقطن البارد الناعم، والحراير الناعمة للعبايات، إذ نبتعد عن القطع الثقيلة، بما فيها المخمل وقماش الاسترتش (المطاط).

مشاركة :