12 ألف طالب في «أبوظبي التقني» قدموا 121 ألف ساعة عمل تطوعي

  • 5/29/2015
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

أبوظبي- وحيد ابراهيم: حققت مبادرة فزعة للعمل التطوعي التابعة لمركز أبوظبي للتعليم والتدريب التقني والمهني، معدلاً قياسياً جديداً بلغ 121ألفاً و90 ساعة من الخدمات اللوجستية التي قدمها 12 ألفاً و510 مواطنين ومواطنات من طلبة المؤسسات التابعة للمركز، بمشاركتهم التطوعية في تمكين344 مؤتمراً وفعالية من تحقيق كامل أهدافها بجدارة وتميز خلال عام 2014. قال مبارك سعيد الشامسي مدير عام مركز أبوظبي للتعليم والتدريب التقني والمهني، إن المبادرة انطلقت منذ عام 2011 بناء على توجيهات القيادة الرشيدة ممثلة في صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ،حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، من أجل بناء شخصية المواطن وتنميتها بما يغرس فيها المبدأ الكبير المتمثل في حب الوطن وتقديم الغالي والنفيس من أجل استقراره ورفعته وتقدمه الدائم من أجل تحقيق المصلحة العليا للوطن والمواطن على حد سواء، انطلاقاً من عقيدتنا الراسخة بأن الإمارات ليست وطناً نعيش فيه، بل وطن يعيش فينا. وأوضح أن جميع الطلبة من المؤسسات التابعة لمركز أبوظبي للتعليم والتدريب التقني والمهني، وعددها 36 مؤسسة، منها معهد التكنولوجيا التطبيقية، ومعهد أبوظبي للتعليم والتدريب المهني، وكلية فاطمة للعلوم الصحية، وبوليتكنك أبوظبي، وثانويات التكنولوجيا التطبيقية، والثانويات الفنية، ومركز التعليم والتطوير المهني، مطالبون بتقديم 30 ساعة سنوياً ضمن برنامج فزعة للعمل التطوعي وخدمة المجتمع، وكمثال على ذلك فإن عدد الساعات المطلوبة من كل طالب في ثانويات التكنولوجيا التطبيقية خلال أربع سنوات تبلغ 120 ساعة، وهي من المتطلبات الضرورية للتخرج، وهكذا الأمر في بقية المؤسسات التابعة للمركز، حيث يعمل الجميع من خلال فزعة على إعداد وتدريب المواطنين من أجل أن يكون لهم دور إيجابي وفعال في مختلف الفعاليات المجتمعية، بما يبني لديهم أخلاقيات العمل، ويطور من خبراتهم ويعزز شعورهم بالمسؤولية الاجتماعية، ويطور من مهارات التعاون والعمل المشترك مع أبناء المجتمع، مما يعني تربية الأجيال الجديدةعلى العادات والتقاليد التراثية الأصيلة والتي من بينها تقديم يد العون والمساعدة من خلال العمل التطوعي الهادف والبناء. وحول أكثر الطلبة الذين حققوا ساعات من العمل التطوعي خلال فزعة عام 2014، قال الشامسي حققت عليا عبدالله مصبح السويدي المركز الأول برصيد 217 ساعة من العمل التطوعي وهي طالبة بثانوية التكنولوجيا التطبيقية فرع الطالبات بأبوظبي، أما عمر عبدالرحمن علي الطنيجي فقد احتل المركز الثاني، وهو من الثانوية الفنية فرع أبوظبي، وعموماً أثلج صدورنا كثيراً مسارعة الطلبة المواطنين ذكوراً وإناثاً، للمشاركة في فزعة ونحن نشكرهم جميعاً، ونثمن حسهم الوطني العالي وننتظر منهم المزيد من العمل الوطني الهادف. واختتم مدير عام مركز أبوظبي للتعليم والتدريب التقني والمهني حديثه قائلاً :إن مبادرة فزعة تأتي ضمن استراتيجية العمل الجديدة بالمركز، بحيث تتكامل مع نخبة من المبادرات الرائدة التي ينفذها المركز طوال العام ومنها نعم للعمل، ومهارات للحياة، وأسبوع التعليم الفني، ومهرجان المرح للصحة واللياقة، المسابقة الوطنية للمهارات، وغيرها من المبادرات والبرامج ذات الأهداف المتطورة دائماً والمتكاملة الجوانب والأركان، كونها تسعى جميعها نحو إعداد الكوادر الوطنية ذات الكفاءات العالية القادرة على تلبية متطلبات النهضة الحضارية والصناعية والاجتماعية التي تعيشها الدولة حاليا ومستقبلاً. من جهته، قال عبدالله مبارك اليعقوبي مسؤول مبادرة فزعة في مركز أبوظبي للتعليم والتدريب التقني والمهني، إن المركز يعمل في إطار هذه المبادرة من منطلق أن التطوع سلوك حضاري وجهد يبذله الإنسان لمجتمعه دون مقابل، بل يأتي بدافع الحب والرغبة في تقديم الخير والرفاهية للآخرين،كما أنه تربية وفن يحتاج للتنمية والتشجيع، كما يحتاج للتدريب والإتقان، ويمكن للمتطوع أن يشارك في تحقيق بعض الأحلام على أن يتسع مفهوم التطوع لديه ليشمل مناطق أبعد مثل نشر الثقافة والمعرفة وتجميل البيئة وغيرها، ما يحتاج لأن تمتد إليه أيادي التطوع، لاسيما أن الدولة لديها كافة الإمكانات المتنوعة التي تمكن المواطنين من أن يفعلوا الكثير، شريطة أن نؤمن بذلك ونملك التجربة ونرشدها نحو آفاق جديدة من الإبداع، لذا يمكن أن يكون التطوع فرصة عظيمة للتعليم والتدريب وإكتساب الخبرات العلمية والعملية والتواصل المجتمعي الجميل مع كافة فئات المجتمع، ومن ثم فإن العمل التطوعي في فزعة يقوم على المسالك الحميدة ومكارم الأخلاق والعمل البناء الذي يترسخ في وجدان الصغير والكبير، وهو الأمر الذي يدعو إلى ضرورة المسارعة نحو الانخراط في مثل هذا العمل الإنساني المجتمعي السامي. وأضاف اليعقوبي أن باب الاشتراك في فزعة مفتوح أمام الطلبة المواطنين جميعاً من مختلف المؤسسات التعليمية بالدولة، حيث يمكن تقديم طلب الإشتراك من خلال الموقع الإلكتروني للمركز أو من خلال المؤسسة التعليمية التي يدرس فيها الطالب، علماً أن ساعات التدريب و العمل في المبادرة تكون خلال العطلات الرسمية وبما لا تتعارض مع الدراسة، وتشمل مختلف المجالات، خاصة مشاركة مختلف المؤسسات الوطنية ومنها الوزارات، وبلدية أبوظبي، وغيرها من الجهات في تنظيم الفعاليات الكبرى، و حملات تحسين البيئة، ومحو الأمية الالكترونية، ومساعدة كبار السن، وذوي الاحتياجات الخاصة، إضافة إلى المشاركة في الحملات الإنسانية التي تنظمها المؤسسات الخيرية بالدولة، وغيرها من الفعاليات التقليدية والمبتكرة التي تستهدف خدمة المواطن والمجتمع بشكل عام.

مشاركة :