شارك مكتب التربية العربي لدول الخليج، في الملتقى الإقليمي حول "التربية على المواطنة والقيم الإنسانية المشتركة: من النظرية إلى التطبيق"، أمس الأربعاء، بمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني بالرياض. جاء ذلك برعاية وزير التعليم رئيس مجلس إدارة مركز اليونسكو الإقليمي للجودة والتميز في التعليم، الدكتور حمد بن محمد آل الشيخ، الذي نظمه مكتب اليونسكو الإقليمي للتربية في الدول العربية، ومركز اليونسكو الإقليمي للجودة والتميز في التعليم، بالتعاون مع مكتب التربية العربي لدول الخليج، ومركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني، ومركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان، ومركز آسيا والمحيط الهادئ للتعليم من أجل التفاهم الدولي. ويستمر الملتقى لمدة يومين، ويقدم المكتب خلالهما ورقة عمل تستعرض جهوده وتجاربه في غرس مفاهيم المواطنة وتنميتها لدى الطلبة، والتربية على سلوكياتها حتى تتجسد لدى الناشئة. ويهدف الملتقى الذي يشارك فيه خبراء دوليون وإقليميون ومحليون، إلى تقديم دراسات وورش عمل حوارية تخصصية؛ لعرض الممارسات الفضلى (الدولية والإقليمية)، وإدماج قيم المواطنة في المناهج الدراسية والممارسات التعليمية، كذلك عرض السياسات التربوية، والاتجاهات والإصدارات الحديثة في مجال التربية على المواطنة والقيم الإنسانية المشتركة، وعرض التجارب العربية والإقليمية والدولية التي تمت حول إدراج مفاهيم التربية على المواطنة والقيم الإنسانية المشتركة ضمن مناهج إعداد المعلمين. ووضع تصورًا حول آليات المتابعة وقياس جودة التطبيق، إضافة إلى عرض محتوى المقرر الإلكتروني على شبكة الإنترنت في التربية على المواطنة والقيم الإنسانية المشتركة، وتحديث وتوسيع الشبكة العربية في التربية ومركز معلومات التعليم من أجل المواطنة والقيم الإنسانية المشتركة. وتأتي أهمية انعقاد هذا الملتقى الإقليمي للتأكيد على ترسيخ روح التضامن والتعايش، وإرساء قيم وممارسات التسامح، ونشر الوعي بأهمية العمل لإنسانية مشتركة واحترام التنوع، بالإضافة إلى أهمية دور التعليم في النهوض بالمعارف والمهارات التي تحتاج إلى تنميتها في مجال تعزيز المواطنة والقيم الإنسانية المشتركة.