البردة وخاتم الإمارة إلى السعودي حيدر العبدالله

  • 5/29/2015
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

كرم سمو الشيخ نهيان بن زايد آل نهيان رئيس مجلس أمناء مؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية مساء أمس الأول في مسرح شاطئ الراحة في أبوظبي، الشاعر السعودي حيدر العبدالله الفائز بالمركز الأول في مسابقة أمير الشعراء في موسمه السادس، بحضور اللواء الركن طيار فارس خلف المزروعي رئيس لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية في أبوظبي، وسلطان العميمي مدير أكاديمية الشعر، وعيسى المزروعي عضو لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية في أبو ظبي، وجمع من الشعراء والكتّاب من بينهم الشاعر حبيب الصايغ رئيس مجلس إدارة اتحاد كتّاب وأدباء الإمارات، وعدد من الدبلوماسيين والصحفيين وجمهور الشعر. كما كرم سموه الفائزين بالمراكز الأربعة. في بداية الحلقة الأخيرة من البرنامج غادر الشاعر السوري مصعب بيروتية بعد حصوله على أقل نسبة تصويت من الجمهور لتنحصر المنافسة بين خمسة شعراء هم: حيدر العبدالله/ السعودية، عصام خليفة/ مصر، محمد ولد إدوم/ موريتانيا، مناهل فتحي/ السودان، نذير الصميدعي/ العراق. معايير الحلقة تلخصت معايير الحلقة في كتابة كل شاعر قصيدة عمودية لا تقل عن 8 أبيات ولا تزيد على 10 مستوفية الشروط الفنية من وزن وقافية بموضوع حر يختاره كل شاعر حسب رغبته، كما طُلب من كل الشعراء كتابة أربعة أبيات تتمحور حول السؤال التالي ماذا لو لم تنل لقب أمير الشعراء. قرأ الشعراء الخمسة قصائدهم الرئيسية التي عبّروا فيها عما يختلج في دواخلهم من أحاسيس ومشاعر، واستحضروا فيها القصيدة، والوطن، وحب الرسول صلى الله عليه وسلم، والتطلع إلى عرش إمارة الشعر، وحزن العراق وجرحه النازف. أشاد أعضاء لجنة التحكيم المؤلفة من الدكتور صلاح فضل/ مصر، الدكتور علي بن تميم/ الإمارات، الدكتور عبدالملك مرتاض/ الجزائر، من خلال تقرير مصور عرض قبل بداية الحلقة، بمستويات الشعراء المشاركين في هذه الدورة من المسابقة، مؤكدين أنهم امتلكوا لغة شعرية عصية على الانكسار، وقدموا نصوصاً تتناسق مع حجم المسابقة، عبروا فيها عن الحب والوطن، واستحضروا فيها ما يجري في الوطن العربي من أحداث وتغيرات. كما أشادت لجنة التحكيم بقدرة الشعراء الخمسة المتنافسين على الإبداع ونسج قصائد طافحة بالشعرية، تتسق وتتناسق مع أجواء المسابقة والتنافس، وتستجيب للمعايير المطلوبة، على أن آراء اللجنة لم تخل في عمومها من نقد وتصويب وتصحيح لبعض الهفوات والهنات والأخطاء التي وقع فيها بعض الشعراء. تنافس قوي فاز الشاعر السعودي حيدر العبدالله بلقب أمير الشعراء في الموسم السادس بعد حصوله على أعلى الدرجات وتسلم بردة الشعر وخاتم الإمارة من الشاعر المصري دكتور علاء جانب، أمير الشعراء في موسمه الخامس، كما حصل العبدالله على مبلغ مليون درهم، ليسدل الستار بذلك على مسار طويل من التنافس القوي بين الشعراء الذين وصلوا إلى المرحلة الأخيرة من البرنامج، فيما جاء في المركز الثاني الشاعر المصري عصام خليفة، وصيف الأمير، وحصل على مبلغ 500 ألف درهم، وحصد المركز الثالث الشاعر الموريتاني محمد ولد إدوم وحصل على مبلغ 300 ألف درهم، بينما فاز بالمركز الرابع الشاعر العراقي نذير الصميدعي وحصل على مبلغ 200 ألف درهم، وجاءت في المركز الخامس الشاعرة السودانية مناهل فتحي وحصلت على مبلغ 100 ألف درهم. هذا إضافة إلى تكفل إدارة المسابقة بإصدار دواوين شعرية مقروءة ومسموعة. الحاضر الغائب استعادت الحلقة ذكرى الحاضر الغائب الراحل محمد خلف المزروعي (أبو خلف)، رحمه الله، من خلال تقرير عُرض عن مراحل وتاريخ الشعر العربي حتى يوم إعلان العاصمة أبوظبي إحياء لسان العرب من خلال إطلاق مسابقة تعنى بالشعر العربي الفصيح وهي مسابقة أمير الشعراء بتنظيم من هيئة أبوظبي للثقافة والتراث آنذاك برئاسة الراحل محمد خلف المزروعي. وقال عيسى سيف المزروعي، عضو لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية في ابوظبي إنّ الشعر يبقى أهم المراجع الأدبية والثقافية لأجيالنا، وهو لسان حال المجتمعات في مختلف نواحي الحياة، لقد أطلقت المسابقة بشهادة الجميع حركة شعرية مهمة تؤدي دوراً محورياً في تعزيز المشهد الثقافي العربي، واليوم حققنا حلم الراحل الكبير الذي نفتقده أبوخلف في هذا الموسم الذي كان متميزاً بكل المقاييس. ديكور المسرح تخلل الحلقة تقرير مصور عن ديكور المسرح حيث تم التعاقد مع أحد أشهر الجهات المختصة لتصميم المسرح من الرسومات المستوحاة للفنان الهولندي إيشر والذي استطاع دمج رسوم لجامع المفغور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رحمه الله، ومسجد الأزهر الشريف في القاهرة، كما تم التعاقد مع شركة عالمية متخصصة من أجل تزويد المسرح بأحدث تكنولوجيا الإضاءة التي لم تُستخدم من قبل في البرامج الجماهيرية، من خلال وضع خطة استثنائية لتوزيع الإضاءة بشكل مختلف على المسرح كما تم تركيب شاشة تلفزيونية تبلغ مساحتها 120 مترا مربعا وإضافة أكثر من 500 قطعة من الرؤوس المزودة بالإضاءة الملونة التي تتحرك تلقائياً. تحية إلى أبوظبي أشاد فرسان أمير الشعراء بهذه التظاهرة الثقافية الكبيرة التي أصبحت تستقطب العديد من الشعراء من مختلف أنحاء الوطن العربي وتستهوي جهوراً عريضاً من مختلف الشرائح، موجهين تحية إكبار وإجلال وتقدير للعاصمة أبوظبي التي تحتضن هذه الفعالية وقال الشاعر حيدر العبدالله أمير الشعراء، أشكر أبوظبي على هذه التظاهرة الأدبية العملاقة التي يحلم بها كل شاعر على امتداد الوطن العربي لما تتيحه من فرصة لصقل تجربته الشعرية والتعريف بها إعلامياً وثقافياً، شاكراً كل من آمن بتجربته ووثق به وصوت له، مضيفاً أنه كان متفائلاً جداً بحصده اللقب وفوزه بإمارة الشعر لأنه يؤمن بكل ما يكتبه ويقرأه أمام اللجنة والجمهور بكل ثقة، وأهدى فوزه إلى الطفل الشهيد حيدر المقيلي. وحيا الشاعر عصام خليفة، وصيف أمير الشعراء، جمهور الشعر العربي في مختلف أنحاء الوطن العربي وفي مصر على وجه الخصوص على دعمه له في الوصول إلى هذه المرحلة من البرنامج، مشيداً بالمكانة السامقة التي يحتلها البرنامج في نفوس الشعراء والعامة، وشكر إمارة أبوظبي على هذه الاحتفالية الشعرية المتميزة. وعبر الشاعر محمد ولد إدوم الحاصل على المركز الثالث عن سعادته الغامرة بما وصل إليه، وشكر كل من صوت له في موريتانيا وجالياتها في الخارج وبخاصة في دولة الإمارات العربية المتحدة، مشيراً إلى أن سعادته لا تشمله وحده وإنما جهور الشعر في موريتانيا الذين حولوا مشاركته إلى حدث وطني بامتياز. وقال الشاعر نذير الصميدعي الحائز على المركز الرابع إنه حقق انجازاً كبيراً بحصوله على المركز الرابع ووصوله إلى نهائيات البرنامج، مؤكداً أن فوزه يمثل بداية لمشاريع شعرية وأدبية وإعلامية مستقبلية. وشكرت الشاعرة مناهل فتحي أبوظبي التي قدمت لها فرصة المشاركة في البرنامج الذي يعد بحسبها من أكبر مسابقات الشعر العربي الفصيح في الوطن العربي، وأهدت نجاحها إلى النساء في الوطن العربي، وللسودان شعباً ونيلاً وسماء. اتحاد الكتاب يهنئ لجنة إدارة المهرجانات هنأ اتحاد كتاب وأدباء الإمارات لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية في أبوظبي على النجاح الكبير الذي حققته في ختام الدورة السادسة لبرنامج أمير الشعراء الذي تتولى تنظيمه. كما هنأ الشاعر السعودي حيدر العبدالله على فوزه بالمركز الأول في البرنامج، ووصفه بأنه فوز مستحق نظراً لإمكاناته الشعرية العالية التي أكدها تجاوزه لجميع مراحل المسابقة. وأشاد بيان أصدره الاتحاد بهذه المناسبة بدور اللواء الركن طيار فارس خلف المزروعي رئيس اللجنة في نجاح هذه التظاهرة الثقافية الكبيرة، جنباً إلى جنب مع تظاهرات أخرى أثبتت فعاليتها في تنشيط الحالة الثقافية على المستويين الوطني والعربي مثل برنامج شاعر المليون، والشارة التراثي الثقافي، ومهرجان ليوا للرطب، ومزاينة بينونة للإبل، ومهرجان الظفرة.ولفت الاتحاد إلى أن أمير الشعراء يؤكد عمق الرؤية التي تنطلق منها أبوظبي في تعاملها مع الثقافة، كما يؤكد فاعلية نهجها في تعميم الثقافة، وجعلها تفصيلاً يومياً وأساسياً يعيشه الإنسان ويتفاعل معه، بما يخدم الهدف البعيد حول ترسيخ منظومة راقية من القيم الروحية والجمالية والأخلاقية تتوازن مع حركة التنمية الاقتصادية والسياسية التي تقود المجتمع وتحركه. وجاء في بيان: لم يعد أمير الشعراء مجرد برنامج تلفزيوني، أو مسابقة شعرية موسمية، بل أصبح مشروعاً إبداعياً متكاملاً يتعلق بمستقبل الأجيال الشابة من الشعراء العرب، عبر إتاحة الفرصة أمامهم للتعبير عن طاقاتهم وإمكاناتهم الشعرية في ظروف مثالية من التحفيز والتفاعل الجماهيري المباشر، والاستثمار الواعي لوسائل الإعلام. واستذكر الاتحاد في هذه المناسبة فقيد الثقافة والتراث محمد خلف المزروعي الذي انطلق برنامج أمير الشعراء خلال فترة توليه منصب مدير عام هيئة أبوظبي للثقافة والتراث. وأضاف البيان: إن بصماته لا تزال واضحة في مسيرة البرنامج، فالبرنامج كان تحدياً صعباً استطاع المزروعي أن يخوضه في شجاعة، بإطلاقه برنامجاً ثقافياً تلفزيونياً يتابعه جمهور يقدر بالملايين، متجاوزاً بذلك الانطباع السائد حول عجز البرامج الثقافية في أن يكون لها جمهورها الواسع العريض. وختم الاتحاد بيانه بدعوة الشعراء الإماراتيين إلى المشاركة في الدورات المقبلة من هذا البرنامج، مؤكداً أن فرصتهم في المنافسة كبيرة، فهم أبناء تجربة مهمة أثبتت حضورها في مناسبات كثيرة، وتمتلك جميع مقومات النجاح.

مشاركة :