أربع سنوات من الرعب والخوف قضاها 4 أطفال تتراوح أعمارهم بين 11 و16 عاماً حينما كانوا محتجزين لدى تنظيم داعش قبل أن يتمكنوا من الالتحاق بأسرهم أواخر الشهر الماضي في كندا حيث شهد مطار كالغاري مشهداً من مشاهد الدراما إثر التقاء هؤلاء الأطفال بذويهم. وأشارت تقارير إعلامية كندية إلى أن الأطفال الأربعة من الأقلية الإيزيدية بينما أكدت بيندو نارولا، من الجمعية الكاثوليكية للهجرة في مدينة كالغاري الكندية أنها شهدت لم شمل العائلة في مطار المدينة. وقالت في مقابلة مع موقع «سي بي سي نيوز» الكندي «إنه الوقت الأنسب لوصولهم ليتمكنوا من قضاء وقت جميل مع عائلاتهم خلال فترة الأعياد، لنبدأ بعدها بمساعدتهم على الانخراط في المجتمع». من جهتها، قالت المديرة التنفيذية للجمعية الكاثوليكية للهجرة، فيروز بيريجانديان، إن اللقاء اتسم ببعض المرارة، مضيفة «هنالك الكثير من البهجة، لكن يوجد شعور في الأجواء بأن كل مرة يأتي فيها أحد، هنالك آخر لن يأتي أبداً». ووفق التقارير ذاتها فإنه منذ العام 2017 انتقلت 1400 عائلة إيزيدية إلى كندا، منها 300 عائلة في كالغاري. والإيزيديون أقلية يتركز وجودها خصوصا قرب الحدود السورية في شمال العراق. وفر نحو 100 ألف إيزيدي عام 2014 إلى خارج العراق أو إلى مخيمات النازحين، خصوصاً في إقليم كردستان المجاور حيث قتل تنظيم داعش الآلاف من الأيزيديين، وصفته الأمم المتحدة بالمجزرة. يشار إلى أن أسرة كندية تقيم في مدينة ريجينا رفضت في لفتة إنسانية مؤثرة نوفمبر الماضي عرض أصدقاء ابنها المتوفى في اليابان لاسترجاع جثته، وفضلت تحويل المبلغ الذي جمعه الأصدقاء لذلك، لاستخدامه في لمّ شمل عائلة سورية مشتتة، في موقف أرادت أسرة كامبل من خلاله تخليد ذكرى نجلها. وجمعت عائلة كامبل مبلغ 23 ألف دولار، واستطاعت لمّ شمل عائلة سورية لاجئة، تكريماً لابنها الراحل جيريمي، الذي توفي أثناء سفره إلى اليابان العام الماضي.طباعةEmailفيسبوكتويترلينكدينPin InterestWhats App
مشاركة :