إعادة انتخاب بوتفليقة رئيسًا لحزب جبهة التحرير الحاكم

  • 5/29/2015
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

أعاد حزب جبهة التحرير الوطني الحاكم في الجزائر، أمس، انتخاب عبد العزيز بوتفليقة رئيسًا للحزب، وذلك بمناسبة انعقاد المؤتمر العاشر بحضور رئيس الوزراء وأعضاء من الحكومة. وأعيد انتخاب الرئيس الجزائري المريض منذ إصابته بجلطة دماغية في سنة 2013، بتزكية من أكثر من ستة آلاف مندوب شاركوا في أشغال المؤتمر الذي يستمر ثلاثة أيام. ولم يسبق لبوتفليقة أن حضر أشغال مؤتمر حزب جبهة التحرير الوطني منذ انتخابه رئيسًا للجمهورية في 1999، واكتفى في هذه المرة برسالة قرأت نيابة عنه. وحيا بوتفليقة قيادة الحزب على تمكنها من «الحفاظ على تماسك بنية هذا الحزب التاريخي العتيد، على الرغم مما تخلل مسيرته الطويلة من صعاب، خصوصًا ما ألم به خلال السنوات الأخيرة من محاولات متوالية لزعزعته». كما ينتظر أن يتم انتخاب الأمين العام الحالي عمار سعداني في المنصب نفسه، الذي يشغله منذ أغسطس (آب) 2013 بعد تنحية الأمين العام السابق عبد العزيز بلخادم. وكان حزب الرئيس قد شهد صراعات متكررة حول القيادة، غالبًا ما كانت تنتهي في المحاكم، وهو ما حدث قبل انعقاد المؤتمر العاشر الذي قاطعه معارضو سعداني، وطلبوا إلغاء المؤتمر، لكن المحكمة الإدارية رفضت دعواهم. وعلى صعيد غير متصل، أكدت مصادر إعلامية، أمس (الخميس)، استقالة عبد القادر بن صالح من قيادة حزب التجمع الوطني الديمقراطي، ثاني أقوى الأحزاب المحسوب على السلطة الحاكمة في الجزائر. وأوضحت المصادر أن بن صالح، الذي يرأس مجلس الأمة، وجه رسالة إلى مناضلي الحزب، يبلغهم فيها بقرار تنحيه عن منصبه الذي تولاه في سنة 2013، خلفا لأحمد أويحيى المستقيل. كما أشارت إلى أن بن صالح أعلن دعمه لعودة أويحيى لقيادة الحزب من جديد. ووصف متتبعون رحيل بن صالح عن حزب التجمع الوطني الديمقراطي، وعودة أويحيى إلى رئاسة الحزب، بـ«طبخة» تحضر لها السلطة في الخفاء لإعادة ترتيب الأوراق تحسبا «لقراءة المستقبل» الذي ينتظر الجزائر.

مشاركة :