مؤتمر ساوباولو الإسلامي يوصي بإنشاء مركز إعلامي لتصحيح المفاهيم الإسلامية المغلوطة ونشر الوسطية

  • 5/29/2015
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

أوصى المشاركون في أعمال المؤتمر الـ28 لمسلمي أمريكا اللاتينية ودول البحر الكاريبي، الذي نظّمه مركز الدعوة الإسلامية في أمريكا اللاتينية بمدينة ساوباولو البرازيلية، بضرورة إنشاء مركز إعلامي متخصّص يعمل على تصحيح المفاهيم الإسلامية المغلوطة وترشيدها، ونشر الفكر الوسطي، والثقافة الإسلامية الراشدة. كما أكد المشاركون في بيانهم الختامي الذي صدر في حفل اختتام أعمال المؤتمر أمس الأول، على جميع ما صدر من المؤتمرات التي عقدتها المؤسسات الدينية والعلمية والمجامع الفقهية بشأن تعريف وتحريم التطرف والغلو والتعصّب، وتجريم الإرهاب بجميع أشكاله وممارساته، عادّين كل من شارك في أي عمل إرهابي مباشرةً أو غير مباشرة، من أفراد أو جماعات أو حكومات، مجرمًا يجب أن ينال جزاءه. وتضّمن البيان الختامي مطالبة المشاركين بضرورة معالجة جميع الأسباب المؤدية إلى التطرّف والعنف والإرهاب، وفي مقدمتها الجهل بالأحكام والمقاصد الشرعية، ومصادرة الحقوق والحريات العامة، والفقر والحرمان والاحتلال.وشجب المشاركون في مؤتمر ساوباولو الإسلامي، كل ممارسات العنف والتطرّف والإرهاب والإقصاء والتعذيب التي تمارس باسم الدين والدين منها براء، مؤكدين أهمية تعزيز دور العلماء والفقهاء والدعاة وأئمة المساجد والمربّين والهيئات العلمية والمؤسسات التربوية، في نشر الوعي ومكافحة الغلو والتطرّف والتعصّب، وعلى وجه الخصوص في مجتمع الأقليات، إضافةً إلى ضرورة العمل على فقهٍ يتماشى مع المسلمين الذين يعيشون خارج العالم الإسلامي. كما طالب المشاركون من خلال البيان الختامي للمؤتمر، بأهمية تعزيز العلاقات بين المؤسسات الراعية للعمل الدعوي الإسلامي خارج العالم الإسلامي، ووجوب التنسيق فيما بينها، معربين عن تطلعهم إلى أن تقوم المؤسسات الإسلامية والعاملون في حقل الدعوة الإسلامية بالأدوار المناطة بهم في إبراز صورة الإسلام الحقيقية المشرقة التي تدعو إلى قيم التسامح والمحبة والتواصل والتعاون على الخير. وتضمّنت التوصيات التأكيد على إقامة دورات تدريبية خاصة بالشباب المسلم لتحصينه من تيارات التطرّف والعنف والإرهاب، وتفعيل دور المرأة في العمل المؤسساتي الدعوي لتكون رائدةً وفاعلةً في مجتمعاتها. كما نوّه المشاركون بمكانة القدس الشريف، مدينين جميع الاعتداءات الإرهابية التي تقوم بها سلطات الاحتلال الإسرائيلي. وتضمّن البيان الختامي للمؤتمر التأكيد على أهمية دور الإعلام بجميع أنماطه وأشكاله في نشر القيم الوسطية والاعتدال وإبراز الصورة السمحة للإسلام. واختتم المشاركون في المؤتمر توصياتهم مشيدين بدور الدول العربية والإسلامية وفي طليعتها المملكة العربية السعودية على ما تقوم به من إسهامات ودعم متواصل للمسلمين خارج العالم الإسلامي وداخله.

مشاركة :