قال الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، إن «الملحمة التي سطرها السابقون من رجال الشرطة البواسل، في 25 من يناير عام 1952، ستبقى محفورة في وجدان وذاكرة الأجيال المتعاقبة من أبناء هذه الهيئة الوطنية الموقرة». وأضاف خلال احتفالية عيد الشرطة، أمس، أن «هذا العيد ليس مقصوراً على رجالها فحسب، إنما عيد لكل المصريين». وتابع: «أبناؤها لم يكونوا منفصلين يوماً عن آمال الوطن والأمة، وهم أيضاً جزء من نسيجه الوطني، كما أنه (العيد) فرصة لاستعادة الذكريات وتدبر المعاني والقيم الأصيلة والنبيلة الراسخة في قلب المجتمع والتي يأتي في مقدمها، الولاء والانتماء المطلق لمصر أرضاً وشعباً، هذه القيم التي تعرضت خلال السنوات الماضية لمحاولات مستميتة من قبل أهل الشر ومَنْ يعاونهم للقفز عليها والنيل من ثوابتها طمعاً في تنفيذ مخططاتهم وأهدافهم الخبيثة في القضاء على أسس ومبادئ الدولة الوطنية، لكن الله سبحانه وتعالى يسخر دائماً لهذا الوطن من أبنائه مَنْ يقف حائلا أمام أطماع الطامعين وتآمر المتآمرين».وأكد الرئيس المصري، أن «التاريخ سيتوقف طويلاً وبإعجاب أمام التجربة المصرية النابعة من قوة الإرادة وصلابة وعزيمة الشعب الأبيّ الذي مضى في طريقه رافعاً شعار - نكون أو لا نكون - وقد رأى العالم أجمع كيف تحوّلت مصر في أعوام قليلة إلى واحة من الأمن والاستقرار». وأضاف: «فما تحقق على أرض مصر من إنجازات اقتصادية ونهضة عمرانية، سيكون مرتكزاً للانطلاق نحو بناء الدولة الحديثة التي يسودها العدل وتعلو فيها قيمة الإنسان، فتحية لكل امرأة مصرية حافظت على بيتها وكانت سنداً وظهراً لعائلتها، وتحية لكل رجل مصري قهر المستحيل وواجه الشدائد والمحن، وتحية لشباب مصر الواعد وقود الوطن وذخيرة مستقبله». وتوجه السيسي، لأفراد الشرطة قائلاً: «ما تخوضونه من حرب شرسة بالتعاون مع أقرانكم من رجال القوات المسلحة البواسل ضد الإرهاب الأسود سيظل محل تقدير واعتزاز مني ومن جميع أفراد شعبنا العظيم». وأثناء الاحتفالية، ارتفعت أصوات عناصر الشرطة بهتاف: «اللي هيقرب هنشيله من على وش الأرض».
مشاركة :