أعلن النظام السوري ووزارة الدفاع الروسية، أمس، وقوع هجوم كبير للفصائل المسلحة في ريف إدلب، موقعاً عشرات القتلى والجرحى، في حين نفى المرصد السوري لحقوق الإنسان، وقوع أي هجوم، معتبراً أن «ما يردده النظام وموسكو للتغطية على قصفهما لإدلب». وذكرت موسكو في بيان، أن 40 جندياً سوريّاً قتلوا وجرح 80 خلال عملية كبيرة نفذتها فصائل المعارضة، شارك فيها نحو 200 مسلح و20 سيارة ودبابة ومدرعتين وسيارتين مفخختين في ريف إدلب.وأضافت أن المسلحين استولوا على منطقتين سكنيتين، وأن «قوات الجيش السوري اضطرت للتخلي عن بعض مواقعها في جنوب شرقي منطقة خفض التصعيد».وأشارت إلى أن الهجمات بدأت الأربعاء، وأن القوات السورية قتلت نحو 50 مسلحاً وأصابت 90.وتابعت بأن المهاجمين ينتمون لفصائل مختلفة بينها «الحزب الإسلامي التركستاني» و«هيئة تحرير الشام».وأوردت «وكالة سانا للأنباء» الرسمية: «تمكن الإرهابيون عبر استخدام مختلف أنواع الأسلحة ومن ضمنها العربات المفخخة، وتحت غطاء ناري كثيف، من اختراق بعض نقاط تمركز الجيش التي أعادت انتشارها... ولا تزال الاشتباكات مستمرة».وقال مصدر عسكري، إن المسلحين «تمكنوا على اتجاه (التح - أبو حريف- السمكة) من اختراق بعض نقاط تمركز الجيش التي أعادت انتشارها، وعملت بكفاءة عالية على امتصاص الهجوم ومنع الإرهابيين من تطويره». في المقابل، نفى المرصد وقوع مثل هذه الهجمات، معتبراً أن «ما يردده النظام وروسيا عن هجمات للنصرة غير دقيق وهو للتغطية على قصفهما لإدلب». وشدد على أن «الغارات الروسية قتلت العشرات وشردت الآلاف من ريفي إدلب وحلب»، مشيراً إلى نزوح 80 ألف شخص.وأعلنت الأمم المتحدة مقتل أكثر من 1500 مدني بينهم 430 طفلاً و290 امرأة، في إدلب والمناطق المحيطة بها في الشمال الغربي من سورية منذ أبريل الماضي. المقداد: المعلم بصحة جيدة قال نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد، إن وزير الخارجية وليد المعلم بصحة جيدة وهو يتابع عمله بشكل اعتيادي.وفي بيروت، أعلن وزير الخارجية اللبناني ناصيف حتي، أن صفحته على «تويتر» تعرضت للقرصنة، مؤكداً أنه لا علاقة له بالتغريدة التي نشرت على حسابه عن وفاة المعلم.
مشاركة :