الطريفي: إجراءات تشريعية وقانونية لإيقاف الفضائيات المحرضة على الطائفية والإساءة للدول العربية

  • 5/29/2015
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

أكد وزير الثقافة والإعلام الدكتور عادل الطريفي رئيس المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الإعلام العرب، ضرورة وضع إجراءات وخطوات فنية وتشريعية وقانونية لإيقاف بث القنوات الفضائية التي دأبت على الإساءة للدول العربية والتدخل السافر في شؤونها، وبث الفرقة والطائفية، وتأجيج مظاهر العنف والتطرّف والإرهاب. ودعا إلى وقفة حازمة من مجلس وزراء الإعلام العرب من أجل دعم الاستقرار في المنطقة العربية، مؤكدًا في كلمته أمام اجتماع الدورة السادسة والأربعين لمجلس وزراء الإعلام العرب في القاهرة أمس، حرص المملكة على الدعم الفاعل والمؤثر للعمل الإعلامي العربي المشترك بكل مؤسساته وهيئاته الحكومية والأهلية. ونوّه الدكتور الطريفي بتشكيل فريق عمل من الدول الأعضاء لتعزيز التكامل بين الأجهزة الإعلامية العربية، ودعا إلى جهد إعلامي عربي مشترك يتصدّى لكل الظواهر الإعلامية السلبية من داخل عالمنا العربي وخارجه، والوقوف صفًا واحدًا أمام قنوات فضائية همّها الأول هو الإساءة إلى دولنا والتشكيك بقيمنا وثوابتنا العربية والإسلامية. وأكد حرص المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز على تحقيق التكامل الإعلامي العربي من أجل الدفاع عن القضايا العربية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، وأشار إلى اجتماع أعضاء المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الإعلام العربي على مدى اليومين الماضيين، لتدارس جدول الأعمال الذي أعدته الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، موضحًا أن الأعضاء اتخذوا جملة من التوصيات ستكون في حالة إقرارها خارطة طريق لإعلام عربي يساهم في مساندة القضايا العربية على المستوى العربي والدولي، يأتي في مقدمتها المشروعات الإعلامية المشتركة التي تم الاتفاق عليها في إطار الخطة الجديدة للتحرّك الإعلامي العربي في الخارج، والآليات التي ستساهم في بناء إستراتيجية إعلامية عربية. وأوضح وزير الثقافة والإعلام أن المحور الفكري الذي أوصى به المكتب التنفيذي لهذه الدورة يتمثل في دور الإعلام العربي في نشر الاعتدال والوسطية ومكافحة التطرّف والإرهاب، مشيرًا إلى أن تلك القيم والمبادئ جاءت في الإستراتيجية الإعلامية العربية المشتركة لمكافحة الإرهاب التي أعدّتها المملكة بالتعاون مع جامعة نايف للعلوم الأمنية وأقرّها الوزراء في الدورة السابقة. ونوّه بتوصية المكتب التنفيذي في اجتماعاته التحضيرية بأن يكون يوم 21 أبريل من كل عام يومًا للإعلام العربي تقديرًا لكل العاملين في وسائل الإعلام العربية، وطالب بضرورة الاهتمام بالإعلام الإلكتروني كمنظومة رقمية واحدة توضع في مقدمة الأولويات العربية. وعدد الطريفي الوثائق الإعلامية العربية المشتركة التي أقرها مجلس وزراء الإعلام العرب ومن أهمها الإستراتيجية الإعلامية العربية، وإستراتيجية مكافحة الإرهاب، وميثاق الشرف الإعلامي، وغيرها من الوثائق التي منها وبها استطاع أن يحقق مكانة متميزة، وشكل ثقلًا داخل العالم العربي. وأكد أن المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز تسعى دائمًا إلى مناصرة القضايا العربية والدفاع عنها في المحافل الدولية والإغاثية، لافتًا إلى أن تأسيس مركز الملك سلمان بن عبدالعزيز لأعمال الإغاثة بميزانية تبلغ ملياري ريال، يشكل منظومة أعمال لدعم الدول العربية والإسلامية في إطار مساهمات المملكة للتقليل من آثار الكوارث الطبيعية والأزمات السياسية. من جانب آخر، أكد مدير عام المجلس الوطني للإعلام بدولة الإمارات العربية المتحدة إبراهيم العابد أن المصالح العربية لا تتحقق إلا بمزيد من التضامن والتفاهم وفق رؤية تستند إلى تطوير مستمر للخطاب الإعلامي العربي وآلياته ووسائله، داعيًا إلى ضرورة اتخاذ التدابير والإجراءات التي تضمن القضاء على الاٍرهاب واجتثاثه من جذوره. وأشار العابد في كلمته عقب تسلمه رئاسة أعمال الجلسة الافتتاحية للدورة السادسة والأربعين لمجلس وزراء الإعلام العرب خلفًا لوزير الدولة الأردني للإعلام الدكتور محمد المومني، إلى أهمية بناء ذهنية عربية تستند إلى التسامح والتعدّدية والتعايش المشترك ومكافحة التطرّف والفكر الظلامي. وطالب بضرورة تحديث الخطاب الإعلامي العربي بما يتماشى مع طبيعة العصر ومع الاحتفاظ بخصوصية المنطقة، داعيًا إلى ضرورة إعادة النظر في المؤسسات الإعلامية لتكون تربوية ثقافية من الدرجة الأولى، خاصة في هذه الحقبة المصيرية من تاريخنا. كما دعا العابد إلى ضرورة العمل على تقديم مضمون ومحتوى إعلامي جاذب يحقق طموحات الجمهور العربي. ومن جانبه، قال وزير الدولة لشؤون الإعلام بالأردن الدكتور محمد المومني، رئيس الدورة السابقة للمجلس، في كلمته أمام الجلسة الافتتاحية إن الإرهاب أصبح يمثل تحديًا للأمة برمتها وليس لبلد بعينه، وأن المعالجات الأمنية والعسكرية جزء هام في محاصرته والقضاء عليه، مشيرًا إلى أن هذا الجهد يتكامل مع دور الإعلام بقطاعيه الخاص والعام وبمختلف أشكاله في مواجهة هذا الخطر. كما أكد الأمين العام للجامعة العربية الدكتور نبيل العربي في الكلمة التي ألقاها نيابة عنه نائبه السفير أحمد بن حلي، أن مهمة الإعلام العربي هو التفاعل مع البعد الإستراتيجي والصحوة العربية الجديدة للمساهمة في تحقيق مقاصدها التي من ضمنها إيجاد مظلة أمنية عربية جماعية، وأحد مظاهرها إنشاء قوة عربية مشتركة ووضع الترتيبات اللازمة للاعتماد على الذات والقدرات العربية في صيانة الأمن القومي العربي وإعادة التوازن داخل منطقتنا ومن حولها. ودعا العربي إلى توظيف الكلمة الصادقة باعتبارها أمضى سلاح في الحرب الشاملة التي تخوضها الدول العربية ضد جماعات الإرهاب المدمر، وأكد أهمية المرجعيات العربية لتنظيم الإعلام العربي خاصة بعد أن تعاظمت قوة الإعلام وتأثيره المتزايد في حياتنا بفضل ثورة الاتصالات المتنامية بشكل سريع، وشدّد على أهمية دور الإعلام العربي الموجّه إلى العالم الخارجي والذي يتطلب عدم التركيز على مخاطبة أنفسنا أو الانفصال عن عالمنا وإنما الانفتاح أكثر على الحركة الإعلامية العالمية. وأكد العربي ضرورة أن يقترب الإعلام من هموم المواطن اليومية وتلمّس حاجاته الأساسية وتحسين نوعية حياته ويقوم على نقاء وصفاء الرسالة الإعلامية.

مشاركة :