أمنيان» لـ «الحياة»: الضربات الاستباقية أحبطت خطط الإرهابيين بعيدة المدى

  • 5/29/2015
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

< أرجع خبيران أمنيان انتقال وزارة الداخلية من مرحلة «بدء العمل»، إلى «سرعة الكشف» عن المتسببين في حادثة مسجد القديح الإرهابية، إلى «العمل المؤسساتي المنظم باحتراف»، ليجعلها منافسة لكبريات أجهزة الاستخبارات العالمية. فيما تسهم في تعزيز ثقة المواطنين في رجال أمنهم، وزعزعة قدرات الإرهابيين. واعتبر الخبيران الأمنيان في حديثهما لـ»الحياة» أن المعالجة الأمنية في السعودية انتقلت إلى «مرحلة مؤسسية متقدمة وتجاوزت الضربات الاستباقية، إلى سرعة الوصول إلى الجناة». وأكد القيادي السابق في كلية الملك فهد الأمنية الدكتور خالد الخليوي أن «المردود الإيجابي للعمليات الاستباقية لدى رجال الأمن، أدى إلى نجاح خططهم في صيد الإرهابيين، وكذلك بث الثقة لدى المواطنين في رجال منهم، والأهم من كليهما زعزعة الإرهابيين في قدراتهم التخطيطية، وتوقع اكتشافهم وتهربهم وجعلهم غير مستقرين نفسياً وأمنياً». وأشار الخليوي إلى أن العمليات الاستباقية «تمنع أو تكشف الخطط والأهداف المستقبلية، و الإرهابيين المحتملين، وربما تستفيد منهم البلاد في حال رجوعهم عن الإرهاب، واتجاههم لخدمة بلدهم». وأضاف: «إن الجريمة بشكل عام تُكافح إما بمنعها قبل وقوعها وهذا مرغوب أمنياً واقتصادياً، أو بكشف المجرم بعد تنفيذه الجريمة وإخضاعه للعقوبة». ونبّه إلى أن الإرهاب أشد خطورة، لكون العملية الإرهابية شديدة التأثر أمنياً وإعلامياً وسياسياً، وعالية الكلفة اقتصادياً، وتعمل كل الدول على تحاشيها بكل السبل الأمنية، والتعاون الاستخباراتي الدولي والإقليمي». ولفت إلى أن «التهديد بالإرهاب هو الآخر لا يقل عن فعله، لكن الأخطر هو توقع العمل الإرهابي، و له تأثير نفسي مخيف سياسياً وأمنياً، ولهذا تعمل الدول على منع العمليات الإرهابية قبل وقوعها، عبر العمليات الاستباقية التي نجحت فيها المملكة، ولها القدر المعلَّى عالمياً بنجاحها في ذلك». بدوره، أكد الخبير الأمني الدكتور إبراهيم العنزي أن «الضربة الاستباقية تعكس وجود عمل دؤوب منظم ومؤسساتي يعمل بمسؤولية واحترافية، ولا نبالغ عندما نؤكد أن هذه النجاحات هي على مستوى عالمي منافس لكبريات أجهزة الاستخبارات العالمية». وقال العنزي: «تميزت وزارة الداخلية السعودية بقيادة ولي العهد الأمير محمد بن نايف، على مدى العقد الماضي في مجال الضربات الاستباقية، حتى أصبحت سمة تميز الاستراتيجية السعودية لمكافحة الإرهاب داخلياً وخارجياً»، موضحاً أن كل ذلك أدى إلى «القضاء - على المستوى العسكري على الأقل - وبشكل شبه كامل على أخطر تنظيم إرهابي عالمي داخل المملكة وهو «القاعدة». ولفت العنزي إلى ما وصفه بـ «النتائج المثمرة للضربات الاستباقية وتحقيقها أهدافها، ما أدى إلى ثقة المواطن المطلقة وارتياحه لكل ما تقوم به الأجهزة الأمنية، وبالتالي انعكس ذلك على قوة التلاحم الوطني، لدرجة استعصت معها كل محاولات شق هذا النسيج أو التأثير عليه»، لافتاً إلى أن «الدولة بنت أولى لبناتها على هدف وطني بحت، لم تخالطه أي أهداف فئوية من أي نوع منذ اللحظة الأولى لإعلان الدولة السعودية على يد المؤسس «غفر الله له».

مشاركة :