القاهرة: ياسين محمد تجذب بحيرات الملح الصخري المنتشرة في واحة سيوة المصرية الباحثين عن المتعة والاستجمام، بما تحتويه من عناصر تساعد على العلاج من كثير من الأمراض، فضلاً على ما تبثه من طاقة، بتخليص الجسم من الطاقة السلبية.وتحتوي البحيرات على نحو 1400 عنصر، فضلاً على ما توفره من الملح الذي يدخل في العديد من الصناعات، ومن أهمها وقود الصواريخ، فضلاً على ما يتميز به بين الأنواع الأخرى بنقائه الشديد، ما يجعله الأنقى بين أنواع الملح الموجودة في العالم.تكونت بحيرات سيوة الملحية في منخفض الواحة، بفعل عوامل جيولوجية ضربت المنطقة خلال ملايين السنين، إذ يرجح العديد من الدراسات الجيولوجية أن بحراً كبيراً كان يمر منها، لكنه جف ليخلف وراءه تلك الواحة الغنية. وتضم سيوة أربع بحيرات رئيسية هي بحيرة الزيتون، التي تمتد على مساحة 500 فدان، وبحيرة «أجورمي» التي تقع في الجهة الشمالية الشرقية للواحة، وتبلغ مساحتها نحو 960 فداناً، فضلاً على بحيرتين أخريين إحداهما في الغرب من مدينة شالي التاريخية، وتبلغ مساحتها نحو 3600 فدان تقريباً، وبحيرة المراقي الواقعة غرب الواحة بمنطقة بهي الدين، بمساحة 700 فدان، والبحيرات الأربع تعوم مياهها الساحرة على كنوز من الملح الصخري الجاهز للاستخراج، الذي يستخدم في العديد من الأنشطة.يحرص مئات المصريين على زيارة بحيرات سيوة الملحية، للاستمتاع بالسباحة داخل مياهها التي تعد الأعلى كثافة نظراً لوجود الملح الصخري، وهو ما يساعد الذين لا يجيدون فنون السباحة على العوم، بمجرد الاسترخاء على صفحة المياه، وتساعد مكونات المياه على تجديد الطاقة وإزالة التوتر، وتزيد الشعور بالراحة، وهو ما يجعلها تنافس بقوة كهوف الملح الموجودة في العديد من الدول، التي تستخدم في السياحة العلاجية.ويساعد الملح الحجري حسبما تشير العديد من الدراسات، في علاج العديد من الأمراض النفسية والعصبية والجلدية أيضاً، نظراً لقدرته على قتل البكتيريا الضارة الموجودة على الجلد، وهو ما دفع كثيراً من المستثمرين إلى استخدامها، عبر تشييد العديد من الكهوف الصناعية في كثير من المنتجعات السياحية المنتشرة في المدن الشاطئية بمصر، وفتح هذه الكهوف أمام الراغبين في الاستشفاء، إذ يساعد هذا النوع من الملح على الاسترخاء وتخفيف الكثير من الآلام، فيما تعمل أيونات الملح الطبيعي على التقليل من ارتفاع ضغط الدم، وتخفيف التوتر والمساعدة على النوم الجيد والمريح، وعلاج العديد من الأمراض النفسية مثل الاكتئاب، كما أنه يمنح الجسم طاقة روحية وإيجابية عالية.
مشاركة :