بغداد «الخليج»، وكالات: قتل متظاهر عراقي شاب بالرصاص الحي، ليل الأربعاء الخميس، في مدينة البصرة الجنوبية، ليرتفع إلى 12 عدد قتلى الاحتجاجات خلال ثلاثة أيام في العراق، في وقت تواصلت الاحتجاجات الشعبية في بغداد، ومحافظات الوسط والجنوب، وسط مخاوف من مصادمات بين المتظاهرين والمشاركين في «المليونية» المقررة اليوم الجمعة، بدعوة من زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر لمناهضة الوجود الأمريكي في العراق، في حين حذرت السفارة الأمريكية في بغداد بوضع ملصق على جدار أسمنتي يتضمن اتخاذ إجراءات رادعة ضد أي محاولة لاقتحامها. وقال مصدر أمني إن شاباً قتل بالرصاص في ساعة متأخرة من ليل الأربعاء، بيد مسلحين مجهولين، أثناء مغادرته ساحة التظاهر المركزية في مدينة البصرة، بجنوب العراق. وأشار المصدر إلى أن الشاب لم يكن يحمل أوراقاً ثبوتية، وانتظرت الشرطة أحد أفراد عائلته لتحديد هويته». وكانت هذه الليلة الثانية على التوالي التي يغتال فيها ناشط في البصرة، بعد مقتل الناشطة المدنية جنات ماذي (49 عاماً) بهجوم مسلح في التوقيت نفسه، ليل الثلاثاء. وبذلك يرتفع عدد القتلى منذ الاثنين إلى 12 متظاهراً، بحسب المفوضية العراقية لحقوق الإنسان. وأشارت المفوضية إلى مقتل أربعة متظاهرين في بغداد، وواحد في ديالى، واثنين في كربلاء، وخمسة في البصرة عموماً. من جهة أخرى، علقت السفارة الأمريكية في العاصمة العراقية بغداد، الخميس، ملصقاً تحذيريا على جدار أسمنتي يقع أمام مجمعها المحصن بشدة، قبل يوم من تظاهرة مليونية مناهضة لوجود واشنطن في العراق. وجاء في التحذير: «لا تتجاوز هذه النقطة. سنتخذ بحقك إجراءات رادعة في حالة محاولتك التجاوز». وربما تحاول السفارة الأمريكية من وراء هذا التحذير تجنب سيناريو اقتحام حرمها في آخر يوم من ديسمبر الماضي. وكان مقتدى الصدر دعا إلى وصفها ب«تظاهرة مليونية سلمية» للمطالبة بإنهاء وجود القوات الأمريكية في البلاد. وأعلنت فصائل في ميليشيات الحشد الشعبي الموالية لإيران، نيتها المشاركة في المسيرة المليونية. وفي هذا الصدد، اعتبر الصدر في تغريدة على «تويتر» أن ساعة الاستقلال والسيادة دقت، مخاطباً العراقيين بالقول، «ابشروا بعراق مستقل يحكمه الصالحون». وأوضح المتحدث باسم الصدر، صلاح العبيدي، أن «تظاهرة اليوم لديها مطلبان: الأول رفض الوجود الأمريكي بعد الهجمات على العراقيين، ومحاربة الفساد والفاسدين»، ونفى العبيدي الأنباء التي تحدثت عن الدعوة لتظاهرة اليوم بأنها جاءت بضغط من إيران، مبيناً أن «الصدر كان في إيران وأيّد تظاهرات أكتوبر في يومها الأول، وكذلك كان في إيران عندما رفض عمليات القتل التي حصلت والقمع بالرغم من أن الجميع يعرف أن الجهة الإيرانية وبعض الأطراف العراقية كانت لا تريد اعتصامات أكتوبر»، مبيناً أن «الصدر أراد أن يثبت لجميع الأطراف كيف يمكن أن تكون المليونية وإثبات القدرة على الحضور».
مشاركة :