سر عرض قطر دفع 3 مليارات دولار لإيران

  • 1/24/2020
  • 01:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

العربية.نت: كشف حسن عباسي العضو السابق في الحرس الثوري، والذي يعمل حاليا محللا للقضايا السياسية والعسكرية الإيرانية، أن زيارة الشيخ تميم بن حمد أمير دولة قطر لطهران تمت لغرض تقديم عرض قطري بقيمة 3 مليارات دولار لإيران، مقابل ألا تقوم طهران بضرب الدوحة ردا على مقتل قاسم سليماني.وجاء حديث عباسي الذي يرأس معهد «يقين»، ويعتبر من المتشددين جدا والمعارضين بشدة للتيار الإصلاحي والمعتدل في إيران، خلال كلمة ألقاها 17 يناير في مسجد الجامع بمدينة نوشهر شمالي إيران.وتطرق عباسي إلى موضوع سفر أمير قطر إلى طهران، متسائلا: «لماذا كان القطريون المرتبكون هنا قبل أسبوع؟»، وأجاب بنفسه قائلا: لأنهم عرفوا أن كل الصواريخ التي بيعت لهم لا تفيدهم بشيء. وأشار في كلمته إلى مقتل الجنرال قاسم سليماني قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني الذي قتلته طائرة مسيرة ليلة الثالث من يناير بالقرب من مطار بغداد الدولي بعد أن توجه إلى العراق قادما من سوريا، وكان أبومهدي المهندس نائب مجلس الحشد الشعبي وعدد من كبار الحشد باستقباله، ليلقى الرجلان مصرعهما بضربة موجهة من طائرة مسيرة أمريكية.وأردف حسن عباسي: بما أن قيادة القوات الأمريكية في المنطقة تأخذ من قطر مقرا لها، والجنرال الذي تولى أمر قاسم سليماني هو الجنرال ماكنزي ذو الأربع نجوم يوجد في مدينة الدوحة وفي قاعدة سنتكام، وإن أرادت إيران أن ترد على الأمريكيين في تلك المنطقة فسيكون هذا بمثابة كارثة.وأضاف: ولهذا توافدوا مرتبكين ملتمسين الاعتذار بسبب أن الطائرة التي اغتالت سليماني أرسلت من الأراضي القطرية، وقالوا: لهذا سندفع 3 مليارات لتسديد غرامة الطائرة (الأوكرانية) وركابها وكل شيء. وقال: «نحن مستعدون للقيام بما تأمروننا لأن القطريين عرفوا أن الصواريخ التي وضعتها الولايات المتحدة هناك هي مجرد خردة بحسب تعبيره». ووصف هذا العضو السابق في الحرس الثوري زيارة أمير قطر بأنها «التماس»، وقال على لسان الشيخ تميم: «بالله عليكم، فنحن نريد استضافة الألعاب الأولمبية في العام المقبل، وصرفنا الكثير من المال ماذا تريدون مني أن أعمل؟».وكشف عباسي مستندا على وكالات أجنبية أن أمير قطر قد تعهد بدفع 3 مليارات دولار كغرامة الطائرة الأوكرانية وتكاليف التأمين وتعويضات لذوي ضحايا الطائرة.يذكر أن الطائرة المنكوبة تعرضت لقصف بصاروخ في 8 يناير بعد إقلاعها من طهران في الطريق إلى كييف، فسقطت وقضى كل من كان على متنها وعددهم 176 شخصا. واعترفت إيران بإسقاط الطائرة «عن طريق الخطأ»، بعد ساعات من قصفها قواعد عراقية تؤوي جنودا أمريكيين في العراق، ردا على مقتل قائد فيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني في غارة أمريكية ببغداد.

مشاركة :