كشفت إدارة المرور والدوريات في القيادة العامة لشرطة رأس الخيمة عن أن المصابين في حادث التدهور الذي وقع أمس الأول على شارع الشيخ محمد بن زايد في الاتجاه من دبي إلى رأس الخيمة، والذي أسفر عن وفاة آسيوي وإصابة 10 أشخاص آخرين، هم بحالة صحية مستقرة، بالإضافة إلى خروج البعض منهم بعد تلقي الرعاية الطبية اللازمة في المستشفيات. وقال العميد أحمد الصم النقبي، مدير إدارة المرور والدوريات بشرطة رأس الخيمة، بعد التواصل مع سائق الحافلة اتضح أنه كان متعباً ومرهقاً جراء القيادة المتواصلة لساعات مما أدى إلى «غفوته» وبالتالي تدهور الحافلة وانحرافها من جهة إلى أخرى مخلفة حالة الوفاة والإصابات الأخرى. وأشاد بالتعاون الموجه من قبل مختلف الجهات المشاركة في المساعدة بالتعامل مع حادث تدهور الحافلة والفرق التي ساهمت في سرعة الاستجابة بعملية نقل الحالات المصابة إلى المستشفيات المتخصصة وتقديم الإسعافات الأولية إلى حين وصولها إلى المستشفيات. وذكر أنه على كافة سائقي الحافلات والمركبات الثقيلة والشاحنات ضرورة أخذ قسط من الراحة قبل الخروج وقيادة تلك المركبات التي تقل الأعداد المختلفة والكبيرة من الركاب بهدف الحفاظ على أرواح الركاب والسائق نفسه وكذلك مستخدمي الطريق من المركبات الخفيفة والمشاة من خطر التعرض إلى الحوادث. وأشار إلى أن وزارة تطوير البنية التحتية والبلديات اتجهت مؤخراً إلى إيجاد حاضنات واستراحات خاصة على طول شارع الشيخ محمد بن زايد للمركبات الثقيلة والحافلات التي توفر للسائقين والركاب مكاناً مناسباً لأخذ قسط من الراحة في حال الشعور بالتعب وعدم المقدرة على مواصلة القيادة خاصة القادمة من مسافات طويلة. ولفت إلى أنه في حال شعور السائقين بالإرهاق والرغبة بالنوم لابد من توقف المركبة في منطقة آمنة بعيدة عن الطريق وعن خط سير المركبات، داعياً إلى أهمية أن يتجه السائقون وقبل الخروج إلى مسافات مطولة من أخذ قسط من الراحة تمكنهم من القيادة بكل تركيز وانتباه لكي يتفادوا التعب والإرهاق أثناء القيادة على الطرق مع تجنب مقاومة النوم أثناء القيادة لكيلا يؤثر ذلك على عملية قيادته الحافلة أو المركبة من ثم التسبب في وقوع الحوادث المرورية. ودعا إلى ضرورة التزام سائقي الحافلات والمركبات الثقيلة التام بأنظمة السير والمرور، ومنها السرعة على الطرق والمسارات، خاصة الطرق الخارجية التي تكون سرعتها عالية مقارنة بالمسارات الأخرى الداخلية إلى جانب عدم الانشغال بغير القيادة ومنها الهاتف النقال وغيرها لما لهذه المركبات الثقيلة والحافلات من خطر كبير في حال انحرافها عن المسار أو تدهورها وتسببها بحوادث مرورية خطرة مخلفة الإصابات والوفيات والأضرار بالممتلكات مقارنة بالمركبات الخفيفة.
مشاركة :