حث راشد الغنوشي، رئيس حركة النهضة، على أن يكون التمثيل في الحكومة، التي يسعى إلياس الفخفاخ لتشكيلها، وفق حجم الكتل البرلمانية، وهو ما يعني العودة إلى المربع الأول الذي قاد إلى فشل حكومة الحبيب الجملي، أي مربع المحاصصة الحزبية. وقال متابعون للشأن التونسي إن الغنوشي يريد أن يحول دون تشكيل حكومة تحظى بحزام سياسي واسع بما في ذلك من الكتل ذات التمثيل المحدود، أو من الأحزاب التي لم تحصل على مقاعد في البرلمان، وهو ما يقطع الطريق أمام “حكومة الرئيس” التي سعى الرئيس التونسي قيس سعيد إلى أن تكون ممثلة من الجميع لتسهيل عملها في المرحلة القادمة. وزاد الغنوشي من العراقيل بوجه الحكومة الجديدة من خلال اشتراطه تمثيل حزب “قلب تونس” الذي يرأسه رجل المال والإعلام نبيل القروي، وهو مقترح بمثابة لغم يمكن أن ينفجر في وجه المشاورات ويقود إلى إفشالها بسبب رفض أحزاب محسوبة على الصف الثوري الجلوس إلى “قلب تونس” أو التحالف معه مثل التيار الديمقراطي الذي سيكون أحد المفاتيح المهمة في نجاح “حكومة الرئيس”.
مشاركة :