أكد محافظ جدة الأمير مشعل بن ماجد أن المشاريع التي يتم تنفيذها حالياً في المدينة الساحلية، وعلى رأسها مشروع المطار الجديد والنقل العام، ستعمل على رفع مستوى الحياة الاقتصادية والاجتماعية للسكان، كما ستضع المحافظة على خريطة أبرز المدن المتحضرة في العالم. وأوضح الأمير مشعل بن ماجد خلال أعمال المعرض المتنقل لتوثيق مشاريع محافظة جدة في نسخته الرابعة الذي انطلق أخيراً، أن مطار جدة الجديد يعتبر من المشاريع الحضارية الكبرى، التي يوليها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز رعايةً واهتماماً خاصين، بوصفه بوابة رئيسة للحرمين الشريفين، إضافة إلى ما يمكن أن يؤديه في دعم البنية الاقتصادية للمنطقة، مبيناً أن المشروع سيسهم في استيعاب الزيادة المطردة الحالية والمتوقعة في الحركة الجوية من خلال مرافق حديثة وعالية التقنية، وسيوفر أعداداً كبيرة من الفرص الاستثمارية للقطاع الخاص، وآلاف الفرص الوظيفية للمواطنين، وجودة الخدمات للمسافرين بناء على قياس مؤشرات الأداء في خدمة العملاء. وقال الأمير مشعل بن ماجد إن المطار الجديد روعي في تجهيزه أن يكون من أحدث مطارات العالم المتقدم، من خلال مجمع صالات الركاب، وأبراج المراقبة، والخدمات المساندة، واحتوائه على أكبر برج للمراقبة الجوية بارتفاع 136م، وبرج دعم المراقبة الغربي، وممرات متسعة لتيسر تقديم الخدمات بأعلى درجة من الأداء والكفاءة، وإنشاء شبكة طرق سريعة تربطه بمحطات السكة الحديد التي يتم تنفيذها حالياً. وأشار إلى العديد من المشاريع التي ستنفذ في المحافظة، من بينها مشروع النقل العام بجدة، الذي يعمل على رفع مستوى الحياة الاقتصادية والاجتماعية لجميع سكان المحافظة، لافتاً إلى أن النقل العام يعتبر أحد أهم الخدمات الأساسية للمدن الحضرية، كما أن توفير بدائل للنقل العام يخفف الازدحام المروري في المدينة. ونوّه بأن شبكة المترو التي ستنفذ ضمن منظومة تحويل جدة إلى مدينة حضارية عالمية ستحقق الانطلاقة الفعلية للمدينة الحديثة، إذ إن جدة مقبلة على مشاريع ستسهم في نقلها إلى مستوى المدن العالمية في مجالات التخطيط والتنظيم. بدوره، توقع نائب رئيس الهيئة العامة للطيران المدني الدكتور فيصل الصقير أن استكمال مشروع المطار الجديد في جدة سيكون في منتصف عام 2016 المقبل، لافتاً إلى وجود خطة لتدريب الكوادر الوطنية السعودية، الذين يعملون في المشروع، وذلك لإكسابهم الخبرة العملية والميدانية، كما سيتم إعداد برامج لتدريب العاملين في الجهات الحكومية العاملة في المطارات من أجل رفع مستوى الخدمات لمرتادي المطار. ونوّه بأن العمل في مشروع المطار يتم بمشاركة أكثر من 26 ألف عامل ومهندس يتبعون 100 شركة، مضيفاً أن أعمال المطار مؤهلة للحصول على الشهادة الفضية للمباني الخضراء، والتي تمنح للمشاريع الصديقة للبيئة، ويشمل ذلك مراعاة متطلبات العناصر البيئية في استخدام وتدوير الطاقة والمياه واختيار المواد الإنشائية، واعتماد الإنارة التي تستخدم تكنولوجيا بواسطة «ال اى دي» بدلاً عن إضاءات الهالوجين، وذلك للتخفيف من انبعاث الحرارة والتوفير في الطاقة والتبريد لتحسين الأداء وتقليص تكاليف التشغيل والصيانة. وأضاف أن الهيئة ستعمل على التوسع والتطوير في العديد من المطارات الداخلية والإقليمية والدولية، من بينها مشروع توسعة مطار الملك خالد بالرياض الذي لن يكون بحجم تطوير مطار الملك عبدالعزيز الدولي، إلا أنه سيتم استكماله في عام 2019. وقال إن التوجه العام للهيئة هو العمل على إسناد تشغيل المطارات إلى شركات متخصصة، إذ لدى الهيئة تجربة في تشغيل وبناء مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي بالمدينة المنورة بالشراكة مع القطاع الخاص كأول مطار في المملكة يتم بأسلوب (BOT)، كما سيتم طرح مطار الطائف بالأسلوب ذاته، إلى جانب طرح مطار الملك عبدالعزيز الدولي الجديد بجدة ومطار الملك خالد الدولي بالرياض.
مشاركة :