الدوحة - الراية : كشف مصدر مسؤول رفيع بالائتلاف الوطني السوري المعارض عن قيام نظام بشار الأسد باستخدام جوازات السفر كأداة لإلحاق الضرر بالمعارضين وتعريضهم للمخاطر القانونية. وأوضح، خلال شهادة في قضية مستندات مزورة متهم فيها مواطن سوري، أن النظام يقوم بإصدار جوازات مزورة لبعض الشخصيات المعارضة أو حتى تلك التي يشتبه أنها تعارضه، ومن ثم يقوم بالإبلاغ عنهم لدى الإنتربول الدولي، ليقوم بدوره بملاحقتهم قضائيًا وتعريضهم للمساءلة القانونية في البلدان التي يتواجدون بها، فضلاً عن الكثير من التبعات الأخرى التي تنتج عن هذا السلوك الإجرامي غير المعهود. وأشار المصدر إلى أن النظام السوري وبشكل متكرر يقوم بإصدار جوازات سفر سورية لبعض المواطنين السوريين الذين يقومون بطلب استخراج تلك الوثائق الرسمية عبر وسطاء، ونظرًا لتصنيف هؤلاء المواطنين كمعارضين، فإنه يتم الإبلاغ عنهم عبر الإنتربول الدولي بغية الإيقاع بهم، رغم أنه في حالات تكون الجوازات غير مزورة، فيما بعضها يتم التلاعب فيه بطرق مختلفة وفي كل الحالات يقع الضرر على حاملي تلك الجوازات، حيث ينتهي بهم المطاف في مشاكل جمة في بلدان المهجر التي ينتشرون بها. وكشف المسؤول بالائتلاف المعارض عن أن هناك حالات اشتباه متكررة حدثت مع مواطنين سوريين في العديد من البلدان، حيث تم توقيفهم من قبل الجهات الأمنية في بلدان ينتشر فيها اللاجئون السوريون جراء بلاغات مسبقة قدمت ضدهم بأن جوازاتهم مزورة، لافتًا إلى أنه يكفي ما يلاقيه المبلغ عنهم من تبعات تتمثل في التوقيف لفترات متفاوتة حتى في الحالات التي لا يتم اكتشاف أي تزوير، إذ تتطلب مثل هذه البلاغات توقيف المبلغ عنهم لأسبوع على الأقل حتى يتم الإفراج عنهم وهو ما يعد حربًا لا رحمة فيها على الشعب السوري من قبل النظام الذي أصبح يلاحق السوريين أينما كانوا.
مشاركة :