كتب - محمد حافظ : تختتم غدًا السبت ساحات بيع الخضراوات والفواكه بالمزروعة والخور والوكرة نشاطها لهذا الموسم فيما يستمر العمل في ساحة المواشي والطيور والمقصب ومخزن العلف بساحة المزروعة فقط على مدار العام على أن يتم افتتاح الموسم المقبل مبكرًا في بداية نوفمبر ليستمر حتى نهاية مايو بما يتيح فرصة أكبر للمنتجين والمستهلكين من الاستفادة من تجربة الساحات. ورصدت جولة لـ الراية أمس تراجعاً كبياً في أعداد المستهلكين نتيجة قلة المعروض من الخضراوات والفواكه كأمر طبيعي لتراجع إنتاج المزارع المساهمة في الساحات مع بداية فصل الصيف وتزايد درجات الحرارة. وأكد السيد عبد الرحمن حسن السليطي المشرف العام على ساحات بيع الخضراوات والفواكه بوزارة البيئة أن ساحات المزروعة والخور والوكرة حققت هذا الموسم إقبالاً كبيرًا من المواطنين على شراء كافة مستلزماتهم من المنتجات الزراعية والحيوانية المحلية نتيجة جودة المنتجات المعروضة بالساحات بأسعار تنافسية بما يوفر على المستهلكين مشقة الشراء من السوق المركزي أو أو أسواق الدوحة بالإضافة إلى دعم المزارع والمربي القطري بتوفير كافة مستلزمات الإنتاج من الأعلاف وتسويق منتجاتهم وهو ما تصبو إليه وزارة البيئة. وأكد في تصريحات خاصة لـ الراية أنه بشكل عام فإن تجربة الساحات تعد ناجحة بكل المقاييس حيث إن الخضراوات المعروضة داخل ساحات المنتج الزراعي القطري تتميز بالجودة العالية حيث يتم اتباع أسلوب تسويقي متقدّم تسعى الوزارة لنشره داخل المزارع وهو أسلوب يضمن الحصول على منتجات جيدة بأسعار مناسبة كما أنه يتم تصنيف المنتجات لكي يكون المستهلك على علم بالدرجة التي يشتريها وبسعر أقل من مثيلاتها في السوق المركزي. مشيرًا إلى أن وزارة البيئة حدّدت مجموعة من الأهداف الرئيسية التي سعت لتحقيقها خلال هذا الموسم بما يخدم صالح القطاع الزراعي والتي من أهمها إقامة نظام تسويقي جيد للمنتجات الزراعية القطرية بما يضمن رفع جودة المنتجات المسوقة والتعريف بقيمة المنتج الزراعي القطري بما له من مميزات متعدّدة لا تتوفر لنظيره المستورد وهذا من شأنه خلق طلب متزايد على المنتجات الزراعية القطرية تكون حافزاً لزيادة الاستثمار في القطاع الزراعي. وأكد أن تجربة الساحات ساهمت أيضاً في تشجيع المزارع القطري بالاهتمام بالإنتاج الزراعي والسعي نحو مضاعفة إنتاجية المزارع حيث تستهلك الساحات الثلاثة نحو 50% من الإنتاج المحلي بينما يتم بيع الباقي في السوق المركزي ويشارك في ساحة المزروعة 34 مزرعة وفي الوكرة 22 مزرعة والخور 23 مزرعة. لاعقوبات على المزارع ونفى السليطي توقيع أي عقوبات على المزارع خلال الموسم الحالي مشيداً بحجم التعاون مع كافة أصحاب المزارع في الالتزام بكافة الاشتراطات والقواعد التي أقرتها وزارة البيئة لتوريد منتجاتهم للساحة وأن الأمر لا يعدو إنذار بعض المزارع في حال ما إذا لوحظ أي خطأ. وكشف أن الإحصائيات الأولية تشير إلى بيع ما يقرب من 3500 طن من الخضراوات هذا الموسم بزيادة كبيرة عن المواسم السابقة ويجري حاليًا إعداد دراسة مقارنة بالإحصائيات الدقيقة لإماكن تقييم هذا الموسم والوقوف على مواطن الضعف والقوة حتى يتم تفادي الأخطاء في المواسم المقبلة. صيانة للساحات وأشار السليطي إلى أن وجود صيانة كاملة للساحات الثلاثة خلال فترة التوقف في فترة الصيف والاستعداد للموسم المقبل. وكشف عن الإبقاء على سوق الأغنام والحلال بساحة المزروعة مفتوحًا لأول مرة طوال العام بالإضافة إلى الإبقاء على مقصب المزروعة والخور أيضًا مفتوحين لخدمة سكان المنطقة نظرًا للإقبال الكبير على شراء الأغنام من المزروعة وهي مقسّمة على 24 حوطة للأغنام وحوطة للأبقار والجمال وتقديم خدمات الذبح في مقصبي المزروعة والخور بما يخفف الضغط على مقصب الأهالي والسوق المركزي خلال المواسم خاصة في رمضان وعيد الأضحي المبارك علمًا بأن الطاقة الاستيعابية للمقصب تصل إلى 400 رأس في اليوم. مشيراً إلى أنه مع بداية شهر رمضان الكريم ستتم زيادة أعداد المواشي التي ستطرح في الساحة على أن تكون مواعيد أوقات العمل في رمضان تبدأ من 7 صباحًا وحتى الرابعة عصرًا. وأضاف: ندرس حاليًا بالتنسيق مع شركة ودام توفير خدمة بيع الأغنام المدعومة داخل ساحة المزروعة للاستفادة من إمكانيات الساحة والمقصب وتوفير العناء عن سكان المنطقة في الذهاب للسوق المركزي لشراء احتياجاتهم من الخراف المدعومة، ونتمنى أن يلقى ذلك قبولاً من قبل ودام الغذائية. خدمات إضافية وأوضح السليطي أن العام المقبل سيشهد طفرة كبيرة في تطوير الساحات الثلاثة سواء بإضافة أنشطة وخدمات إضافية أو من خلال تطوير المنشآت والبنية التحتية حيث ندرس حاليًا إضافة عدد من الخدمات الأخرى التي ستوفر للساحات وسيتم الإعلان عنها وقتها بالإضافة إلى دراسة عدد من الخدمات الأخرى للمستهلكين ستشمل إضافة عدد من المنتجات وفقاً لاستطلاع الآراء واستبيان ما يحتاجه المستهلك من الساحات.
مشاركة :