متابعة - رمضان مسعد: تأهل الجيش إلى المباراة النهائية على لقب كأس قطر لكرة اليد التي تقام الأحد القادم وذلك بعد أن تخطى الغرافة بالفوز عليه في نصف النهائي أمس بنتيجة 26 /22 وكان الشوط الأول قد انتهى لصالحه 14 /9 في مباراة جيّدة المستوى شهدت إثارة كبيرة في بعض فتراتها وعرفت فترات متباينة، فبعد البداية المتكافئة تمكن الجيش من التقدّم في النصف الأوّل من الشوط الأوّل وتمكن من تعزيز تقدّم خلال بداية الشوط الثاني قبل أن يعود الغرافة محاولاً تعديل النتيجة لكن تسرّع اللاعبين وعدم جرأة المدرب في نهج الدفاع المتقدّم الدقائق الأخيرة من المباراة حال دون ذلك ليفوز الجيش في نهاية المطاف بفارق أربعة أهداف وينافس على أول ألقابه هذا الموسم بعد فقدانه لقب الدوري الذي ذهب لمصلحة الغرافة قبل أيام. المباراة جاءت بدايتها سريعة ومتكافئة إلى حد بعيد حيث سيطر السجال والتعادل في النتيجة حتى الدقيقة الـ10 على واقع 4-4، وركز الغرافة دفاعه خلال هذه البداية على التقدّم نحو أحد الساعدين أو صانع ألعاب المنافس في حين لعب الجيش بالنمط الدفاعي 0-6 المتحرّك حسب اتجاه الكرة ونجح كل منهما في الحدّ من خطورة منافسه خاصة مع نجاح الحارسين يوسف البدر وجوران في صدّ بعض الكرات وأدّت صلابة دفاع الفريقين خلال هذه البداية إلى نهج الحل الفردي على مستوى الهجوم، حيث برز أحمد عبد الحق الخلفي الأيمن للغرافة وماركوفيتش من الجيش. ودخل الغرافة في فترة فراغ هجومي خلال الفترة الثانية من الشوط نتج عنها تعميق الفارق لصالح الجيش إلى ثلاثة أهداف 9-6 عند الثواني الأولى من الدقيقة الـ18 فطلب شوقي بلقاسم مدرب الغرافة وقتًا مستقطعًا لتصحيح أخطاء لاعبيه وحثهم على عدم التسرّع وتضييع الكرة أثناء الهجمة المركزة وحتى المضادة، لكن الجيش حافظ على تقدّمه بنفس الفارق أي ثلاثة أهداف 10-7 عند نهاية الدقيقة الـ20 حيث لم يجد لاعبو الغرافة الحلول الممكنة التي تؤدّي إلى تقليص الفارق. ومرّ الفريقان بفترة فراغ هجومي استمرّت 6 دقائق لكن مع أفضلية بسيطة للغرافة.. هذا الأخير قلص الفارق إلى هدفين 9-11 في الدقيقة الـ26 فطلب عمر خذيرة مدرب الجيش وقتًا مستقطعًا لإعطاء الوصفة الهجومية الملائمة للاعبيه خلال ما تبقى من وقت، لينجح لاعبو الجيش في تعميق الفارق إلى خمسة أهداف 14-9 عند نهاية الشوط الأول مستغلين سوء الأداء الهجومي للغرافة ونقص شراستهم الدفاعية خلال الدقائق الأخيرة من اللعب. الشوط الثاني مع بداية شوط المباراة الثاني عزز الجيش تقدّمه إلى سبعة أهداف 19-12 عند نهاية الدقيقة الـ10، واستغلّ الجيش خلال هذه البداية تسرّع لاعبي الغرافة نتيجة الرغبة في العودة بسرعة في أجواء المباراة وتقليص الفارق فنتج عن ذلك قلة التركيز التي أدّت إلى تضييع عديد الكرات التي سمحت للجيش باستغلالها أفضل استغلال في اتجاه تعميق الفارق وتعزيزه خاصة أن الغرافة ليست له البدائل الممكنة التي تتيح للمدرب إيجاد الحلول عن طريق تغيير بعض اللاعبين غير الموفقين. وحافظ الجيش على تقدّمه بفارق ستة أهداف 23-17 عند نهاية الدقيقة الـ20، حيث لم يجد الجهاز الفني للغرافة الحلول التي تؤدّي إلى تحسين أداء لاعبيه على مستوى الدفاع والهجوم رغم التغييرات التي أحدثها، حيث حوّل هاني الفخراني إلى صانع ألعاب وحسين الصياد إلى ساعد أيسر مكان جعفر عبد القادر الذي أحيل إلى مقعد البدلاء، في حين لعب وسام بلال كلاعب الدائرة لكن الأمور بقيت على حالها. وقلص الغرافة الفارق إلى أربعة أهداف 19-23 في الدقيقة الـ22 فسارع مدرب الجيش إلى طلب وقت مستقطع حتى يقطع طريق العودة القوية للغرفاوية في هذا الوقت الحرج، ليحافظ الجيش على فارق الأربعة أهداف 25-21 حتى الثانية الأخيرة من الدقيقة الـ27 فطلب مدرب الغرافة وقتًا مستقطعًا في محاولة أخيرة منه لإعادة فريقه إلى السكة الصحيحة، لكن تسرّع لاعبيه وتوفيق الحارس البديل للجيش كريم هنداوي حال دون عودة الغرافة إلى المباراة التي ذهبت في النهائي لمصلحة الجيش بنتيجة 26 / 22 ويحجز البطاقة الأولى إلى المباراة النهائية بعد غد الأحد.