واصلت الولايات المتحدة ضغوطها على الصين لتتراجع عن تدخلها في النزاع المحتدم في بحر الصين الجنوبي وتعهدت بأن تواصل حراسة المنطقة المتنازع عليها رغم احتجاجات بكين. وقال وزير الدفاع الامريكي اشتون كارتر الذي تحدث للصحفيين في طريقه إلى المنطقة ان الولايات المتحدة "ستحلق وتبحر وتعمل في أي مكان يسمح به القانون الدولي" كما تفعل في كل أنحاء العالم. ومن القضايا المتنازع عليها عمليات استصلاح الاراضي التي تقوم بها الصين وإقامة منشآت عسكرية على جزر متنازع عليها في البحر والمخاوف من احتمال اقدام بكين على فرض حظر جوي وقيود بحرية في المنطقة. وذكرت تقارير اخبارية ان طائرة استطلاع امريكية حلقت فوق الجزر المتنازع عليها في الآونة الاخيرة مما دفع البحرية الصينية الى اصدار عدة تحذيرات للطائرة. ورفض كارتر الاعتراضات الصينية وقال "اننا نحلق فوق بحر الصين الجنوبي منذ سنوات وسنوات وسنوات وسنظل نفعل هذا". وقال إن الجديد يتمثل في "عسكرة" الصين لأراض في بحر الصين الجنوبي واستصلاحها لهذه الأراضي من جانب واحد. ودعا إلى وقف هذه الجهود والتوصل إلى "حل سلمي" لكل النزاعات. وحذر كارتر أثناء توقفه في هاواي من ان الصين "خرجت" على الاجماع الاقليمي ، وأفعالها قد تؤدي الى نتيجة عكسية بحشد دول المنطقة على نحو جديد. وتعهد كارتر في وقت متأخر من يوم الأربعاء بالتوقيت المحلي "هناك طلب متزايد على التدخل الأمريكي في آسيا والمحيط الهادي. وسنلبي هذا الطلب. وسنبقى قوة عسكرية أساسية في منطقة آسيا والمحيط الهادي لعقود مقبلة".