قال المبعوث الأممي إلى سوريا، غير بيدرسون، اليوم الجمعة، إن اللجنة الدستورية السورية قادرة على تجاوز العقبات بدعم من روسيا. وأضاف بيدرسون خلال لقاء جمعه بوزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أنه يجب تهيئة الظروف لإعادة المدنيين السوريين إلى مناطقهم. إلى ذلك، أعلن المبعوث الأممي، أنه سيزور دمشق الأسبوع المقبل لبحث الملفات العالقة. كانت الأطراف السورية لم تتمكن من مواصلة أعمال اللجنة الدستورية بمدينة جنيف السويسرية في أواخر نوفمبر من العام الماضي نتيجة الخلافات الكبيرة بين الوفدين اللذين يمثل أحدهما النظام السوري والآخر معارضته، إلى جانب وفدٍ ثالث يمثّل المجتمع المدني في البلاد التي تشهد حرباً طاحنة منذ سنوات. وقال حينها المتحدّث باسم وفد المعارضة المعروف بـ"الهيئة السورية للتفاوض" إن "النظام يريد منا أن نضعه فوق أي اعتبار، لكن نحن من جهتنا نريد أن يضع النظام سوريا فوق أي اعتبار، وهنا يكمن التصادم الحقيقي بيننا". وأضاف يحيى العريضي في مقابلة مع "العربية.نت" و"الحدث.نت" من جنيف أننا "نضع سوريا وشعبها وحريته وديمقراطيته فوق أي اعتبار في دولة ذات سيادة مستقلة، لا احتلال أو استبداد فيها، لكن هاجس النظام هو بقاء تلك المنظومة الاستبدادية رغم كل الجرائم التي ارتكبها". وفي العام 2012، أجرى النظام السوري بعض التعديلات الدستورية، حيث ألغى المادة الثامنة من الدستور والتي تقر بأن حزب "البعث العربي الاشتراكي" هو "قائد الدولة والمجتمع". ويختلف كل من وفد النظام ومعارضته على خطوطٍ عريضة، فالأول يتمسك بالدستور الحالي ويريد فقط تعديل بعض بنوده، بينما الثاني يريد دستوراً "جديداً".
مشاركة :