قال وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو إن حزب الإتحاد الديمقراطي "الكردي" في سورية، لا يمثل جميع الأكراد. جاءت تصريحات داود أوغلو في لقاء أجرته معه قناة (TRT1) التركية، مبيناً فيها أنه على العكس من ذلك، فان ثمة جماعات منزعجة من ضغوط حزب الإتحاد الديمقراطي، وهذه الجماعات تأتي إلى أنقرة لطلب الدعم. وأعرب داود أوغلو عن رغبته في أن ينضم الحزب إلى الإئتلاف السوري المعارض، موضحاً أن ما تأمله تركيا من الحزب، قطع علاقته بالنظام السوري، وعدم تشكيل أي أمر واقع، لحين إجراء محادثات التكامل مع الإئتلاف السوري، وتشكيل برلمان سوري منتخب. وعلى صعيد مختلف، نفى داود اوغلو أن تكون تركيا قدمت دعماً من أي نوع إلى جماعات مرتبطة بالقاعدة، داخل سورية. وحول العلاقات التركية العراقية، أفاد داود أوغلو، أن العلاقات تشهد في بعض الأحيان حالات صعود وهبوط، مشيراً أن ذلك أمر طبيعي، وبشأن الإدعاءات بتوتر العلاقات بين البلدين، قال "بالتوازي مع التطورات التي تحدث في سورية، فإنه يمكن القول بأن الجهود التي بذلتها تركيا لمشاركة جميع الأطراف العراقية في العملية السلمية فهمت بشكل خاطئ، نحن لم ندعم اي طرف عراقي على حساب طرف آخر". وفي سياق منفصل، شدد داود أوغلو على أهمية العلاقات التركية الصربية، مشيراً أن الأزمة التي نتجت بين أنقرة وبلغراد، بسبب تصريحات رئيس الوزراء التركي "رجب طيب أردوغان" بشأن كوسوفو، والتي قال فيها "إن كوسوفو بيتنا الثاني"، سببها بعض الأوساط القومية الصربية، التي حورت التصريحات، لافتاً إلى أنه تناول الموضوع في اتصال هاتفي أجراه مع نظيره الصربي "إيفان مركيتش" صباح اليوم. وأكد داود أوغلو أن التصريحات تفيد مدى حميمية العلاقة بين تركيا وكوسوفو، وأنه سيستخدم نفس التصريح في بلغراد ويقول "إن بلغراد هي بيتنا الثاني". وفي الشأن الإيراني، أشار داود أوغلو إلى أن إيران تشهد تغييراً من الداخل منذ انتخاب الرئيس حسن روحاني، مبيناً أن الإدارة الأميركية لم تقيم تفاهم طهران عام 2010، ولو أنها قيمته لكانت انتهت حينها حالة الإشتباك التي بدأت آنذاك.
مشاركة :