ملتقى علمي لا يستبعد وجود “مؤامرة تجارية” لظهور “ميكروبات” خطيرة

  • 1/24/2020
  • 16:58
  • 18
  • 0
  • 0
news-picture

لم يستبعد الملتقى العلمي الأول للأمن والسلامة البيولوجية والذي أقيم أمس بالعاصمة الرياض وجود “مؤامرة تجارية” لظهور “ميكروبات” خطيرة تهدد الأمن الصحي العالمي.وقال اللواء د.ياسر بابعير مدير إدارة مستشفيات القوات المسلحة بمنطقة الطائف خلال مشاركته في الملتقى الذي استضافته جامعة الملك سعود، إن هناك مختبرات في الصين وامريكا خارج منظومة التحكم الدولي وخارج منظومة تحكم الحكومة, وقد تقوم هذه المختبرات التجارية في إنشاء بعض الميكروبات محظورة للاستخدام ضمن الأسلحة البيولوجية والكيميائية.وأكد بابعير أن هذه المعامل موجودة ولذلك لا نستبعد وجود “نظرية مؤامرة تجارية” في إنشاء بعض الكائنات الخطيرة , لافتا إلى أنه لم يثبت وجودها “علميا” على وصف تعبيره.وتناول بابعير في ورقة علمية قدمها حول تعزيز الأمن البيولوجي أهمية التعليم والتدريب المستمر للعاملين في المختبرات ذات الأمان العالي لاكتساب الوعي والمهارات الكافية للتعامل مع المواد الخطرة بيولوجياً وفقاً للاستراتجيات المتعارف عليها دولياً.وطالب بابعير كل مختبر وضع خطة وإجراءات وقائية عند التعامل مع عينات مختبرات ذات الأمان العالي BSL3-BSL4 والتي تقلل خطر الإصابة بالعدوى عند التعامل مع العينات، وتأهيل الكوادر الوطنية المؤهلة.من ناحيته استعرض د.وليد السالم استشاري امراض مدارية حقيقة المخاطر البيولوجية وأثرها على الأمن الإقليمي والدولي، وقال أن الثورة العلمية قادت إلى تطور مذهل في الهندسة الوراثية وقد تكون أحد المهددات للأمن الوطني والإقليمي والدولي, مشيرا إلى أنه تم حصر المخاطر المتعلقة بتقنية الهندسة الوراثية وتعد الأعلى خطورة بين مخاطر التنقية وهي إعادة تصنيع الفيروسات المعدية وتحويل البكتيريا إلى كائن أكثر ضراوة.وأبرز د.سعود الشهري المختص في إدارة الكوارث البيولوجية دور القطاعات الحكومية بتطبيق اتفاقية حظر الأسلحة البيولوجية, وبين أن العالم اتجه إلي تشريع القوانين من خلال المنظمات العالمية مثل منظمة الصحة العالمية والأمم المتحدة المتمثلة في إعداد اتفاقية تضم 183 دوله حتى الآن وهي ما تسمى باتفاقية حظر الأسلحة البيولوجية (BWC), حيث كانت المملكة من أوائل الدول الموقعة والمصادقة على هذه الاتفاقية.وشددت د.فاطمة الهملان باحثه في الأمراض المعدية والمناعة على أهمية وجود خطة دفاعية واستباقية لتقليل مخاطراستخدام التقنيات الحيوية الحديثة عبر حوكمة أبحاث التكنلوجيا الحيوية, ووجود قاعدة بينات للمختبرات البحثية التي تعمل على أبحاث الهندسة الوراثية ومراقبتها بشكل دائم.وفي سياق متصل.و قال د.نايف الحربي باحث في علم الفيروسات أن وجود جهة وطنية تقدم التشريعات وتنفذ التدريب والتوثيق والعقوبات أصبح أمرا ملحا في ظل التقدم العلمي البحثي الذي تشهده المملكة, مشددا على أهمية مراقبة الابحاث الطبية وتقييم المخاطر وتوثيق كيفية التعامل مع المخاطر البيولوجية.من جهته, أوضح د.عبدالعزيز العوفي المتخصص في الأمراض المشتركة واللقاحات الطبية أن 75% من مسببات الأمراض الناشئة هي حيوانية المصدر ( أكثر من1400 من مسببات الامراض البشرية الحالية).وأضاف:” تعتبر الأسلحة البيولوجية أسلحة رخيصة التكاليف سهلة الإنتاج، لذلك تركزت الحرب البيولوجية على استخدام المسببات المرضية حيوانية المنشأ مثل استخدام الجمرة الخبيثة‫ (ٲنثراكس)و ‬الطاعون و فيروس إيبولا و فيروس حمى الوادي…الخ، و المختبرات البيطرية لها دور هام في الكشف عن مخاطر الأمن البيولوجي مثل رصد الوبائيات والأمراض المشتركة ميدانياً والكشف المبكر عن الأمراض.

مشاركة :