«ألوان على جسد المدينة» جمع بين الجرافيتي والطبيعة الصامتة

  • 5/29/2015
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

جمع معرض «ألوان على جسد المدينة» شخصيات بارزة في الفن التشكيلي، حيث ضم أربعة فنانين من قارتين وأربع دول وقدم كل فنان تجربته بحسب مخزونه الثقافي التشكيلي، حيث قدم الفنان التشكيلي ياسر خطار الطبيعة الصامتة بما تحتوي من أوانٍ وتماثيل مبهمة من صنع خياله وأقمشة ومربعات، اما الفنانة ريم الديني فحملت لوحاتها موضوع الموسيقى وعلاقتها بالإنسان، والفنان عوض ابو صلاح عكست اعماله رؤيته الفنية، حيث يأتي فيها اللون بشكل بارز ويشكل رمزاً هاماً على مسطح العمل، كذلك الفنان عبدالعزيز بوبي شارك بأربعة اعمال بأحجام مختلفة، وجاءت أعماله متأثرة بالفن الغرافيتي، كما تطرق من خلال لوحاته الى فن الطفولي بحكم عمله مدرس اطفال ورغم تلقائية هذا الفن الا انه قدمه بمنتهى الحداثة والتكنيك، وقد افتتح المعرض يوم الأربعاء في صالة داما أرت في جدة برعاية سيدة الأعمال ناجية عبداللطيف وعدد من الفنانات التشكيليات. وحول المعرض اشاد الفنان التشكيلي ومدير صالة داما آرت احمد حسين بالتنوع المدهش في المعرض وتعدد أساليب الطرح قائلا: الصالة جمعت اساتذة في الفن التشكيلي :عوض ابو صلاح وهو من اكثر البارزين يمتلك قدرة عالية في طرح مواضيعه وريم الديني لها اسلوبها في الطرح والتعامل مع الشخوص ورسمها خاصة بالاهتمام بالاعمال ذات الطابع الموسيقي، والفنان ياسر خطّار الذي تميز بأسلوبه التأثيري الذي يحكي قصصا من الواقع والفنان عبدالعزيز بوبي عشر الذي تميز بأسلوبه التجريد التعبيري. ويقول الفنان التشكيلي اللبناني ياسر خطار عن رؤاه الفنية التي تحملها نصوصه البصرية: شاركت بسبع جداريات حيث كان لي النصيب الأكبر من المساحة في الصالة. واشتغلت على الطبيعة الصامتة كموضوع أساسي في اللوحة مع الإبقاء على الخلفية مفتوحة للخيال، أغلب الأحيان أدخل شيئا من الطبيعة كرمز وليس كواقع أشجار، بيوت، آثار أو أملؤها بشيء من التجريد اللوني لتكون كل العناصر باللوحة مشتركة بروح واحدة. ويتابع قائلا: خطاب «في معرض ألوان على جسد المدينة» أميل إلى الألوان الداكنة كالغيم الأسود المحمّل بالمطر كسمرة الأرض كرماد الحطام والدمار الذي يجتاح بلادنا، حيث أصبح عندي الكثير من الرماديات،، بنفس الوقت إن تجربتي الأخيرة تتسم بالعودة إلى أجواء المرسم الذي هو بمثابة مختبر حقيقي للفنان، حيث أستحضر الكثير من الأزمات والحالات المتراكمة في مخيلتي وأحوّلها إلى خطوط وألوان، فيأتي الشكل مشحوناً بشيء من العاطفة أو الحزن أو أبعد من ذلك شيء من القهر والانكسار، هكذا نكون خليطا من المتناقضات والحالات الفنية تكون كما نحن عليه في محيط رمادي.

مشاركة :