عثر غواصون قبالة سواحل مدينة سيباستوبول في شبه جزيرة القرم على حطام سفينة بيزنطية كبيرة مليئة بعشرات الجرار من القرن العاشر. وأشار المؤرخ فيكتور ليبيدينسكي قائد المهمة التي أدت إلى اكتشاف الحطام إلى أنه «بإمكاننا القول إننا أمام اكتشاف فريد». وقد رصد الحطام على عمق 82 متراً في البحر الأسود. ووفق الفرضيات الأولية، قد تكون السفينة غرقت بعد اصطدامها بسفينة أخرى لا يزال حطامها موجوداً في عمق البحر. ويحوي الحطام المكتشف «عدداً كبيراً» من الجرار التي يعود تاريخها إلى القرن العاشر أو الحادي عشر. ويمكن حجم السفينة أن يجعل الحطام المكتشف أكبر حطام لسفينة بيزنطية يعثر عليه. وأوضح مدير نادي الغوص الذي يعود إليه الفضل في هذا الاكتشاف رومان دوناييف أن «هدفنا هو الحفاظ على الحطام وحمايته من المخربين». ومن شأن الحطام المكتشف المساعدة على فهم أفضل لتنظيم العلاقات التجارية والثقافية في تلك الفترة بين البلدان المطلة على البحر الأسود، وطريقة عمل البحرية التجارية البيزنطية. وقد ضمت روسيا شبه جزيرة القرم الأوكرانية إلى أراضيها في آذار (مارس) 2014، ما أدى إلى تدهور كبير في العلاقات بين روسيا والغرب تفاقم إثر الدعم الذي قدمته موسكو للانفصاليين في شرق أوكرانيا.
مشاركة :