بكين تعزل عشرات الملايين في محاولة لاحتواء تفشي فيروس كورونا

  • 1/24/2020
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

عزلت الصين أكثر من 40 مليون شخص وألغت عدداً من الاحتفالات المقررة بمناسبة السنة القمرية الجديدة في إجراءات لاحتواء فيروس كورونا، فيما حذر مجلس السياحة والسفر العالمي من التأثيرات الاقتصادية لانتشار الفيروس. إجراءات احترزية بعد انتشار فيروس كورونا في الصين كثّفت الصين الجمعة (24 يناير/ كانون الثاني 2020) جهودها لاحتواء انتشار فيروس كوروناالمستجدّ، فعزلت أكثر من أربعين مليون شخص بينما تم إلغاء عدد من الاحتفالات التي كانت مقررة السبت بمناسبة السنة القمرية الجديدة، بالإضافة إلى إغلاق عدد من المواقع الشعبية التي تلقى إقبالاً كبيراً. وتضاعفت الحصيلة الرسمية للمصابين بهذا المرض الذي ظهر في ديسمبر/ كانون الأول في سوق في مدينة ووهان، مع وفاة 26 شخصاً بين 830 مصابا، بينهم 177 في حال خطيرة. وغادر المستشفيات 34 مصابا "تعافوا"، فيما أخضع للفحص أكثر من ألف شخص يُشتبه بإصابتهم. وتم الإبلاغ عن حالتي وفاة للمرة الأولى بعيداً عن مركز الوباء: الأولى في هوباي وهي المنطقة المحيطة ببكين والثانية في مقاطعة هايلونغجانغ الواقعة على الحدود مع روسيا. في ووهان التي تعدّ 11 مليون نسمة ووُضعت بحكم الأمر الواقع تحت الحجر الصحي منذ الخميس، يقول سائق سيارة أجرة "هذا العام، عامنا الجديد مخيف جداً... لا نجرؤ على الخروج بسبب الفيروس". و كان موظفو المترو في بيكين يرتدون زياً لحماية أنفسهم وقياس حرارة أجسام المسافرين عند مدخل محطة بيكين الرئيسة. ويزداد إلغاء الاحتفالات وإغلاق المواقع لمنع انتشار الفيروس. وتبدأ العطل الطويلة للعام الصيني الجديد الجمعة عشية بدء سنة الفأر في 25 كانون الثاني/يناير. ويتنقل خلال هذه العطلة مئات الملايين، الأمر الذي يفاقم العدوى. وفي مؤشر على حال القلق التي سادت في جميع أنحاء الصين، أعلنت السلطات إغلاق أقسام من سور الصين العظيم ومواقع رمزية مثل مقابر مينغ. وسيُبقي ملعب بكين الوطني الذي شُيّد للألعاب الأولمبية في بكين عام 2008، أبوابه مغلقة حتى 30 يناير/ كانون الثاني. مجلس السياحة والسفر العالمي يحذر من جهته، حذر مجلس السياحة والسفر العالمي الجمعة من أن انتشار فيروس كورونا الجديد في الصين يمكن أن يترك "تأثيرا اقتصاديا طويل الأمد" على السياحة العالمية في حال تم السماح بانتشار الذعر. وقالت رئيسة المجلس غلوريا غيفارا "أثبتت لنا الحالات السابقة أن إغلاق المطارات وإلغاء الرحلات الجوية وإغلاق الحدود غالبا ما يكون لها تأثير اقتصادي أكبر من تأثير الوباء نفسه". وأضافت أن "التواصل السريع والدقيق والشفاف مهم للغاية لاحتواء الذعر والتخفيف من الخسائر الاقتصادية السلبية". في سياق متصل، قالت وكالة الأنباء القطرية الرسمية نقلاً عن وزارة الصحة اليوم الجمعة إن قطر ستبدأ في إجراءات كشف وفحص جميع المسافرين القادمين من الصين في مطار حمد الدولي في إطار إجراءاتها الاحترازية للكشف عن فيروس كورونا. ع.ش/ خ.س (أ ف ب، رويترز)

مشاركة :