ترامب يتأهب لإعلان «صفقة القرن» ويصفها ب «العظيمة»

  • 1/25/2020
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

واشنطن - رام الله - وكالات:  قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إنه يعتزم الكشف عن خطته لتسوية الصراع في الشرق الأوسط، المعروفة باسم «صفقة القرن»، قبل الثلاثاء المقبل، حيث سيجتمع مع نتنياهو، وزعيم المعارضة، بيني غانتس. وأعلن البيت الأبيض، أن ترامب سيستضيف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وزعيم تحالف «أزرق أبيض» بيني غانتس، الثلاثاء. وقال ترامب للصحافيين على متن طائرة الرئاسة إير فورس وان في طريقه إلى ميامي للمشاركة في حدث سياسي، إن رد فعل الفلسطينيين قد يكون سلبياً في البداية على خطته لكنه أوضح أنها ستعود عليهم بالنفع. وأضاف ترامب «إنها خطة عظيمة.. إنها خطة ستحقق النجاح في واقع الأمر». وكان ترامب قال إن التقارير المتداولة عن تفاصيل أو توقيت الخطة الأمريكية لتصفية القضية الفلسطينية المعروفة باسم «صفقة القرن»، والتي لم يكشف عنها «محض تكهنات». يأتي ذلك بعدما قالت وسائل إعلام إسرائيلية، الخميس، إن الرئيس ترامب قرر نشر تفاصيل «صفقة القرن» قبل الانتخابات الإسرائيلية المقررة في 2 مارس المقبل، فيما نقلت القناتان «12» و«13» الخاصتان، عن مصادر إسرائيلية وأمريكية (لم تسمّياها)، أن البيت الأبيض سيصدر خلال 24 ساعة بيانًا بخصوص نشر تفاصيل الصفقة. ولاحقاً، قال نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس إن الرئيس دونالد ترامب وجه دعوة إلى نتنياهو ومنافسه في الانتخابات بيني غانتس لزيارة واشنطن الأسبوع المقبل لمناقشة «صفقة القرن». وأضاف بنس، بعد اجتماع مع نتنياهو في السفارة الأمريكية في القدس: «الرئيس ترامب طلب مني تقديم دعوة لرئيس الوزراء نتنياهو ليأتي للبيت الأبيض الأسبوع المقبل لمناقشة القضايا الإقليمية، إضافة لآفاق السلام هنا في الأرض المقدسة». وقالت الرئاسة الفلسطينية، إنه لم يجر أي حديث مع الإدارة الأمريكية، حول خطة السلام الأمريكية المعروفة إعلامياً ب ”صفقة القرن“. جاء ذلك بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية ”وفا“، تعقيباً على ما ذكره الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بأن إدارته تحدثت بإيجاز مع الفلسطينيين، وستتحدث معهم مجدداً حول الصفقة. وقالت ”الرئاسة“، إنه ”لم يجر أي حديث مع الإدارة الأمريكية، لا بإيجاز أو بإسهاب حول خطة السلام الأمريكية“. ونقلت ”الوكالة“ عن الناطق الرسمي باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة، قوله إن ”الموقف الفلسطيني واضح وثابت، وهو رفض قرارات ترامب المتعلقة بالقدس وغيرها من القضايا، وبكل ما يتعلق بصفقة القرن المرفوضة“. وأكد الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية على الرفض الفلسطيني القاطع للقرارات الأمريكية التي جرى إعلانها حول القدس واعتبارها عاصمة لإسرائيل، إلى جانب جملة القرارات الأمريكية المخالفة للقانون الدولي، مهدداً بأن القيادة الفلسطينية ستتخذ إجراءات إذا ما تم الإعلان عن أية خطوة أمريكية. وأكد أبو ردينة على الموقف الفلسطيني الثابت الداعي لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأرض دولة فلسطين على حدود 1967، وعاصمتها القدس الشرقية. من جانبها، توعدت حركة «حماس»، بإفشال «صفقة القرن» مشددةً على أن «أي صفقة أو مشروع ينتقص من حقوقنا الكاملة في أرضنا ومقدساتنا، لن يمر». وقال المتحدث باسم الحركة حازم قاسم، في بيان إن «كل محاولات تمرير هذه الصفقة، ستتحطم على صخرة مقاومة شعبنا وصموده». وأضاف: «شعبنا الفلسطيني هو الذي سيحدد مصيره بنفسه، عبر ثورته المستمرة ونضاله المشروع وإيمانه المطلق بعدالة قضيته، وقدرته على التضحية حتى انتزاع حريته». ‏وذكر أن حدود فلسطين «رسمها شعبنا بدمائه التي سالت عبر تاريخ مقاومته للمحتل، ولن تُرسم هذه الحدود بقرار أمريكي، ولن تستطيع قوة أن تختزل هذه الحدود المسجلة بدماء وأشلاء شهداء شعبنا وأمتنا».‏ وأشار أن «التسريبات المتلاحقة حول قرب إعلان الإدارة الأمريكية لما يسمى صفقة القرن، إصرار على المشاركة في العدوان على حقوق شعبنا». وقال عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي، يوسف الحساينة، في بيان وصلت الأناضول نسخة منه، إن «الإدارة الأمريكية تتصرف بعقل القراصنة، تُشرع النهب والاستيلاء والسرقة لأرض فلسطين ومقدساتها وتمارس إرهاباً كونياً على شعوب العالم». وأضاف أن «أمريكا تخدع العالم حين تزعم أنها تسعى لحل قضية فلسطين». بدورها، قالت «الهيئة الشعبية لكسر الحصار عن غزة» إن «صفقة القرن تُطبق عملياً على الأرض منذ أكثر من عام بدعم أمريكي كامل للاحتلال الإسرائيلي، بالانقضاض على الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وإنهاء أي إمكانية لإقامة دولة فلسطينية وعاصمتها القدس».

مشاركة :