أكدت موريتانيا، الجمعة، رفضها كل أشكال التدخل الأجنبي في ليبيا، وعلى رأسها التركي، ودعمها لكل جهود حل الأزمة. وشدد وزير الخارجية الموريتاني إسماعيل الشيخ أحمد، خلال المؤتمر الصحفي الأسبوعي للحكومة، على دعم بلاده الكامل للجهود الأممية والدولية ذات الصلة بإيجاد تسوية نهائية للأزمة الليبية، وآخرها مؤتمر برلين، واجتماع دول الجوار الليبي الذي احتضنته الجزائر. وعبر عن أمله القريب في انتهاء الأزمة الليبية من أجل تفعيل منظومة الاتحاد المغاربي الذي يجمع، إضافة إلى موريتانيا، الجزائر والمغرب وتونس. وكان محللون وخبراء موريتانيون قد انتقدوا تدخلات تركيا في المنطقة العربية، وخصوصاً تدخلها العسكري في ليبيا، وأكدوا أنها تؤدي إلى زعزعة الأمن والاستقرار ويعكس مطامعها التوسعية في المنطقة. وجاءت تلك الانتقادات خلال ندوة نظمها المركز العربي الإفريقي للتنمية في موريتانيا تحت عنوان: «التدخلات الأجنبية في الوطن العربي.. التدخل التركي في ليبيا نموذجاً»، بمشاركة واسعة من الطيف السياسي والإعلامي والفكري بالبلاد. واستعرض مدير المركز ونقيب الصحفيين الموريتانيين أحمد سالم ولد الداه، خلال مشاركته في أعمال الندوة، تاريخ التدخلات الأجنبية في الوطن العربي. وأشار إلى أن تدخل تركيا في ليبيا جاء لتلبية الأطماع التوسعية للحكومة التركية، داعياً الليبيين إلى تفويت الفرصة على هذه النوايا والجلوس إلى طاولة الحوار ونبذ الفرقة من أجل قطع الطريق على القوى الأجنبية في الوطن العربي. (وكالات)
مشاركة :