تحذير عالمي: خسائر اقتصادية طويلة الأمد بسبب الذعر من “كورونا”

  • 1/25/2020
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

حذر مجلس السياحة والسفر العالمي أمس من أن انتشار فيروس كورونا الجديد في الصين يمكن أن يترك “تأثيرا اقتصاديا طويل الأمد” على السياحة العالمية في حال تم السماح بانتشار الذعر. وبحسب “الفرنسية”، قالت جلوريا جيفارا، رئيسة المجلس، “أثبتت لنا الحالات السابقة أن إغلاق المطارات وإلغاء الرحلات الجوية وإغلاق الحدود غالبا ما يكون لها تأثير اقتصادي أكبر من تأثير الوباء نفسه”. وأضافت أن “التواصل السريع والدقيق والشفاف مهم للغاية لاحتواء الذعر والتخفيف من الخسائر الاقتصادية السلبية”، مؤكدة أن “احتواء الانتشار غير الضروري للذعر هو بأهمية وقف الفيروس نفسه”. وجيفارا هي وزير السياحة المكسيكية السابقة، التي شاركت في جهود التخفيف من تأثيرات انتشار فيروس إنفلونزا “إتش 1 إن 1” الذي قدرت أضراره الاقتصادية بنحو 55 مليار دولار (50 مليون يورو)، بحسب المجلس الذي مقره لندن. وشهدت الصين انخفاضا 25 في المائة في عائداتها من السياحة، وخسرت 2.8 مليون وظيفة بسبب انتشار وباء “سارس” في 2003. ووجهت السلطات الصينية بسرعة جهود الحجر الصحي بهدف احتواء فيروس كورونا القاتل لتشمل 13 مدينة و41 مليون شخص، وارتفع عدد الوفيات جراء المرض إلى 26 شخصا. وأمرت الصين جميع وكالات السفر بتعليق الجولات المحلية والدولية في إطار جهود لاحتواء تفشي سلالة جديدة من فيروس كورونا، الذي تسبب في 26 حالة وفاة وإصابة أكثر من 896 بالعدوى. وأمرت وزارة الثقافة والسياحة وكالات السفر وشركات السياحة بوقف برامج السفر، بحسب وثيقة اطلعت عليها وكالة أنباء “بلومبيرج”. ويأتي هذا الإجراء في بداية عطلات العام القمري الجديد، التي تشهد سفر ملايين الصينيين عبر البلاد وإلى الخارج. وتتخذ الصين إجراءات استثنائية، حيث تحاول الحد من انتشار الفيروس الذي يخشى بعضهم أن يتسبب في أضرار تماثل، التي نتجت عن متلازمة الالتهاب الرئوي الحاد (سارس)، وستمثل هذه الخطوة ضربة قوية لصناعة السياحة. يشار إلى أن السياح الصينيين، الذين يشكلون أكبر عدد من المسافرين إلى الخارج على مستوى العالم أنفقوا 130 مليار دولار في الخارج 2018.

مشاركة :