الصين تعزل أكثر من 40 مليون شخص لمكافحة فيروس كورونا

  • 1/25/2020
  • 01:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

 ووهان (الصين) – الوكالات: كثّفت الصين امس جهودها لاحتواء انتشار فيروس كورونا المستجدّ فعزلت أكثر من أربعين مليون شخص وأغلقت عددًا كبيرًا من المواقع التي تلقى إقبالاً كبيرًا بما فيها أقسام من سور الصين العظيم الشهير. وأعلن عن ارتفاع عدد الوفيّات جرّاء الوباء الفيروسي في الصين إلى 26 من أصل 830 إصابة، فيما امتنعت منظمة الصحة العالمية عن إعلان حالة طوارئ صحية دولية. ظهر هذا المرض الغامض في ديسمبر في سوق لبيع ثمار البحر بالجملة في مدينة ووهان في وسط الصين. ومن أصل 830 حالة، تُعتبر 177 حالة على أنها خطيرة بحسب آخر حصيلة، فيما «شُفي» 34 شخصًا وغادروا المستشفى. وأخضع للفحص أكثر من ألف شخص يُشتبه بإصابتهم. وتم الإبلاغ عن حالتي وفاة للمرة الأولى بعيدًا عن مركز الوباء: الأولى في هوباي وهي المنطقة المحيطة ببكين والثانية في مقاطعة هايلونغجيانغ الواقعة على الحدود مع روسيا. في ووهان التي تعدّ 11 مليون نسمة ووُضعت بحكم الأمر الواقع تحت الحجر الصحي منذ الخميس، يقول سائق سيارة أجرة «هذا العام، عامنا الجديد مخيف جدًا... لا نجرؤ على الخروج بسبب الفيروس». في العاصمة، كان موظفو المترو يرتدون زيًا لحماية أنفسهم ويقيسون حرارة أجسام المسافرين عند مدخل محطة بكين.  ويزداد إلغاء الاحتفالات وإغلاق المواقع لمنع انتشار الفيروس. وبدأت العطل الطويلة للعام الصيني الجديد امس عشية بدء سنة الفأر في 25 يناير. وتؤدي هذه العطلة إلى مئات ملايين التنقلات، الأمر الذي يفاقم العدوى. وفي مؤشر على حال القلق التي سادت في جميع أنحاء الصين، أعلنت السلطات إغلاق أقسام من سور الصين العظيم ومواقع رمزية مثل مقابر مينغ. وسيُبقي استاد بكين الوطني الذي شُيّد للألعاب الأولمبية في بكين عام 2008 أبوابه مغلقة حتى 30 يناير.  في بكين، أغلقت «المدينة المحرمة» وهي القصر الامبراطوري القديم، أبوابها منذ الخميس حتى إشعار آخر وأُلغيت احتفالات رأس السنة الجديدة التي تجمّع عادةً مئات ملايين الأشخاص في الحدائق للاحتفال. عقب اجتماع امتدّ على يومين في مقرّها في جنيف، أقرّت منظمة الصحة العالمية الخميس بوجود «حالة طوارئ في الصين» لكنها اعتبرت أنه «من المبكر جدًا» التحدّث عن «حالة طوارئ صحية عالمية».  ولم تستخدم المنظمة حتى الآن مصطلح حال الطوارئ العالمية إلا في حالات وباء نادرة تتطلب استجابة دولية حازمة، مثل انفلونزا الخنازير «اتش 1 ان 1» عام 2009 وفيروس «زيكا» عام 2016 وإيبولا الذي اجتاح قسمًا من غرب إفريقيا بين عامي 2014 و2016 وجمهورية الكونغو الديمقراطية عام 2018. 

مشاركة :