هل يمكن أن تتحول الرغبة في الانتحار بطلقة مسدس إلى طلقة شفاء، هذا بالضبط ما حدث لشاب أمريكي اسمه جورج يبلغ من العمر 19 سنة، إذ كان جورج يعاني من وسواس قهري، الأطباء شخصوا حالته، واعتبروه مختلا عقليا، الشاب لجأ إلى الانتحار محاولة للهروب من خلل في سلوكه، حيث أطلق النار على نفسه، لكن لم يفقد حياته، بل إن الطلقة مست موطن الخلل في دماغه، فعالجته وبذلك صار سلوكه طبيعيا. وحسب صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية، صرح الطبيب المكلف بالحالة في تقريره بأن الرصاصة التي أطلقها على نفسه كانت تحتوي على سبيكة مست جزءا من الدماغ، فعطلت الجزء المسؤول عن سلوك الوسواس القهري، من دون أن تسبب أي تلف في وظائف الدماغ الأخرى، وهذه طبعا حالة استثنائية، ووقوعها نادر جدا. أما خلال فترات الصحو، وحينما يعي جورج حقيقة سلوكه، فإنه يدخل في حالة قلق من استمرار هذا السلوك، حتى وصل لحد اليأس، ومع تدهور حالته فضل الانتحار والموت، لكن لم يكتب له ذلك، فالقدر جعل في رصاصة الموت المنقذ الوحيد من وسواسه القهري الذي كاد يخنقه مع استفحال الوضع.
مشاركة :