شهدت الدولة أجواء ممطرة أمس وأمس الأول على بعض المناطق الشرقية، مثل ضدنا وخورفكان ودبا وجبل جيس، وأعلى كمية أمطار مسجلة حتى الآن 14.1 ملم في جبل جيس أمس، وهطلت أمطار مختلفة الشدة على مناطق متفرقة من الدولة، أدت إلى جريان الأودية، ولا تزال فرصة الأمطار مستمرة، حيث تكاثرت السحب صباح أمس على البحر وتتحرك باتجاه الدولة، وتكون مصحوبة بسقوط بعض الأمطار على بعض المناطق الشمالية والشرقية والغربية، إذ تشهد الدولة امتداد منخفض جوي سطحي، يصاحبه امتداد منخفض جوي في طبقات الجو العليا. وتخف السحب اليوم السبت، فيصبح الطقس صحواً إلى غائم جزئياً، وتتكاثر السحب يوم الأحد، وأغلب الأمطار يتوقع أن تكون خفيفة إلى متوسطة الشدة، والجو لطيف في عطلة نهاية الأسبوع، ومن المتوقع انخفاض درجات الحرارة خلال هذه الفترة بشكل عام، وسوف يكون الانخفاض ملحوظاً يوم الأحد، خاصة على المرتفعات الجبلية، مع احتمال تجمد المياه، وتكوّن الصقيع على بعض المناطق الداخلية، والبحر متوسط إلى مضطرب من بعد ظهر أمس الجمعة.. لكن يعود للاضطراب يوم الأحد ليكون مضطرباً إلى شديد الاضطراب في الخليج العربي ومضطرباً في بحر عُمان، وكانت الرياح نشطة السرعة، والبحر مضطرب الموج أحياناً، وارتفاع الموج 5 - 7 أقدام بالعمق. وأشار تقرير للمركز الوطني للأرصاد رصد خلاله السمات المناخية المميزة لهذا الشهر، إلى أنه عادة يتميز هذا الشهر بانخفاض في درجات الحرارة، ويعود ذلك إلى تأثر المنطقة بامتداد المرتفع الجوي السيبيري الممتد من الشمال مصاحباً معه كتلة هوائية باردة تتأثر بها الدولة، وشبه الجزيرة العربية بوجه عام، وكذلك تتأثر المنطقة أيضاً خلال هذا الشهر بعدد من المنخفضات الجوية السطحية العابرة من الغرب إلى الشرق، وأحياناً أخرى تتأثر بامتداد منخفض البحر الأحمر، وفي بعض الأحيان يصاحب وجود هذه المنخفضات امتداد منخفض جوي علوي، يؤدي ذلك إلى تكاثر السحب على الدولة في بعض أيام هذا الشهر، مع سقوط الأمطار. كما تشهد الدولة خلال هذا الشهر نشاطاً للرياح الشمالية الغربية أحياناً تسمى «رياح الشمال»، تكون مثيرة للرمال والغبار على المناطق الداخلية، خاصة والمكشوفة، كما تؤدي هذه الرياح إلى ارتفاع موج البحر في الخليج العربي، وتزداد الرطوبة النسبية، خاصة في الصباح الباكر، ما يهيئ الفرصة لتكوّن الضباب والضباب الخفيف، ويزداد معدل حدوث الضباب على المناطق الداخلية أكثر عن المناطق الساحلية. وتفصيلاً، يتوقع المركز الوطني للأرصاد أن يكون الطقس اليوم صحواً إلى غائم جزئياً، وتتكاثر السحب آخر الليل على البحر وبعض المناطق الشمالية، وتزداد الرطوبة خلال الليل وصباح الأحد على بعض المناطق الداخلية، والرياح شمالية غربية إلى شمالية خفيفة إلى معتدلة السرعة بوجه عام، تنشط صباح الأحد وسرعتها تصل إلى 45 كم/س، والبحر متوسط الموج يضطرب صباح الأحد في الخليج العربي، وفي بحر عُمان. ويتوقع أن يكون الطقس يوم غد الأحد غائماً جزئياً إلى غائم على بعض المناطق مع فرصة لسقوط الأمطار، خاصة على البحر والمناطق الساحلية والشمالية، وانخفاض آخر في درجات الحرارة، والرياح شمالية غربية معتدلة إلى نشطة السرعة وقوية على البحر مثيرة للغبار والأتربة على المناطق المكشوفة، وسرعتها من 25 إلى 35 تصل إلى 55 كم/س على البحر، والبحر مضطرب الموج إلى شديد الاضطراب أحياناً في الخليج العربي ومضطرب الموج في بحر عُمان. وواصلت أمطار الخير هطولها على رأس الخيمة أمس مصحوبة بانخفاض في درجات الحرارة، حيث سجل جبل جيس 6.6 درجة بحسب المركز الوطني للأرصاد. ومن ناحيتها، واصلت دائرة الخدمات العامة سحب المياه من الشوارع الرئيسة والمناطق المنخفضة التي شهدت تجمعات مياه، ودفعت الدائرة بعدد من السيارات والمضخات، ما ساهم في عدم توقف حركة السير على هذه الشوارع بحسب المهندس أحمد محمد الحمادي مدير عام الدائرة. وأكد الحمادي، أن لجنة الطوارئ التابعة للدائرة تواصل عملها على مدار اليوم للتعامل مع آثار الأمطار الغزيرة وسحب المياه من الشوارع. من ناحيتهم، أكد عدد من الأهالي في المناطق الجبلية، أن كميات المياه التي هطلت خلال الفترة الماضية ساهمت في ري محاصيلهم الزراعية بعدد من الوعوب خاصة في غليلة وشعم. وقال محمد سعيد الشحي من أهالي وادي غليلة: إن تكرار هطول أمطار الخير على الإمارة يساهم في نجاح الموسم الزراعي الذي بدأ مبكراً هذا العام مع زيادة معدلات الأمطار، خاصة في المناطق الجبلية التي لا نزال نحرص فيها على الزراعة، مشيراً إلى أن تراجع معدلات الأمطار خلال السنوات الماضية ساهم في اختفاء المناطق الزراعية الخضراء من الأودية الجبلية، قبل أن تعود هذه المناطق بشكل تدريجي للزراعة، خاصة في الوعوب المجهزة للزراعة من قبل. وتابع: نحاول أن نستفيد من خبرات الأهالي الذين كانوا يمارسون الزراعة في السابق والذين كانوا يقومون بتجهيز قطع الأراضي المخصصة للزراعة قبيل موسم هطول الأمطار، ومن ثم تجهيز البذور التي كانوا يرغبون في زراعتها ومعظمها بذور الحب التي كانوا يعتمدون عليها كغذاء. وشهدت المناطق الطبيعية في رأس الخيمة توافد العديد من الأسر التي تعودت الاستمتاع بهذه الأجواء خاصة في عطلة نهاية الأسبوع. كما شهدت المناطق الممتدة على جانبي شارع الشيخ محمد بن زايد توافد العديد من الأهالي من خارج وداخل الإمارة خاصة الذين لديهم خيم في هذه المناطق التي بدأت تجذب العديد من محبي المناطق الطبيعية.
مشاركة :