مصدر عسكري ليبي لـ«الاتحاد»: استهداف الميليشيات المدنيين يهدد بانهيار الهدنة

  • 1/25/2020
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

تجددت الاشتباكات المتقطعة بين قوات الجيش الليبي والميليشيات المسلحة التابعة لحكومة الوفاق، ما يهدد بانهيار الهدنة الهشة في محاور القتال بطرابلس. وقال مصدر عسكري ليبي لـ«الاتحاد» إن الميليشيات المسلحة استهدفت منازل المدنيين بالمدفعية الثقيلة في محور وادي الربيع، مؤكداً أن قوات الجيش الليبي بدأت تنظيم صفوفها في محور عين زارة والخلة، محذراً من تجدد الاشتباكات العنيفة وانهيار الهدنة بشكل كامل في أي وقت. بدوره، أكد المبعوث الأممي إلى ليبيا الدكتور غسان سلامة أن الهدنة في ليبيا صامدة بعد مؤتمر برلين الذي احتضنته ألمانيا الأحد الماضي، لكنّ هناك عدداً كبيراً من الخروقات وصل إلى حوالي 50 خرقاً للهدنة نحاول معالجتها وتوثيقها ووقفها أيضاً. وأشار سلامة، في لقاء تلفزيوني، إلى أن الهدنة مستمرة بين الأطراف الليبية، ولكن الأفضل من ذلك تحويلها إلى وقف لإطلاق النار، مؤكداً أن البعثة تعمل على تثبيت وقف إطلاق النار من خلال اللجنة العسكرية في جنيف والتي رجح عقد اجتماعاتها خلال أيام قليلة. وأوضح أن البعثة الأممية رصدت وصول مسلحين من سوريا إلى ليبيا، مؤكداً أن ما يقارب ألفي مقاتل وصلوا إلى ليبيا وجزء كبير منهم انخرط في القتال في العاصمة طرابلس، مشدداً على ضرورة تفكيك الميليشيات المسلحة لتحقيق الاستقرار، لافتاً إلى أن الأمم المتحدة لا تملك جيشاً، ولكن لديها قدرة على إقناع جميع الأطراف بخطر النزاع المسلح، وضرورة التمسك بالحل السياسي. سياسياً، التقى النائب الثاني لرئيس مجلس النواب الليبي الدكتور أحميد حومه، المفوض من قبل البرلمان، رفقة النائب الأول لرئيس مجلس النواب فوزي النويري، في العاصمة التونسية، مساء الخميس، رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا غسان سلامة، المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى ليبيا، ونائبته ستيفاني ويليامز، وذلك للتشاور حول مجريات مؤتمر برلين ونقل تساؤلات أعضاء مجلس النواب الليبي حيال مجريات الحوار المزمع استئنافه. وأكد مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى ليبيا أن العملية السياسية في ليبيا ليست مسألة أشخاص، ولا يعنينا أن يكون فائز السراج رجل المرحلة الحالية من عدمه، ولكن نعمل على تهيئة البلاد إلى مرحلة جديدة، تحقق الاستقرار وتنهي الانقسام عن طريق التهيئة لانتخابات كاملة تحسم الأزمة المستعصية في البلاد، مشدداً على أن البعثة تعمل على إيجاد حكومة موحدة تهيئ للانتخابات من أجل حل مشكلة ليبيا المستعصية. بدوره، قال عضو مجلس النواب الليبي سعيد امغيب، إن بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا تبحث عن حلول غير واقعية لحلحلة الأزمة الليبية، مشيراً إلى أن غسان سلامة يعتمد على معادلة مجحفة وغير منطقية في تشكيل لجنة الـ«40» التي ستعقد اجتماعاتها في جنيف، معرباً عن رفضه لأن تكون لجنة الـ«40» المخولة بمنح الثقة لحكومة الوحدة الوطنية المزمع تشكيلها، مضيفاً «كيف ستشكل هذه الحكومة ومن الذي يعطيها الثقة أو الشرعية؟». إلى ذلك، أكد السياسي والحقوقي الليبي محمد جبريل اللافي أن دور المجتمع الدولي والبعثة الأممية يتمثل في إدارة الأزمة الليبية، مشيداً بالتحركات التي تقوم بها القيادة العامة للجيش الليبي لإنقاذ البلاد من الفوضى والتي كان المجتمع الدولي طرفاً رئيساً فيها. وأوضح السياسي الليبي في تصريحات لـ«الاتحاد» أن هناك دولاً لديها إصرار على أن أطراف النزاع في ليبيا مترادفة، وأن الطرف الإرهابي هو طرف سياسي أو مناطقي، مشدداً على أن نجاح القيادة العامة للجيش الليبي في معركة تحرير ليبيا من الإرهاب الإخواني سيكون أكبر إنجاز يخرس الأطماع الدولية. يأتي ذلك فيما تواصل القبائل الليبية إغلاق الحقول والموانئ النفطية في الهلال النفطي، ونشر المعتصمون في ميناء الزويتينة النفطي عدداً من المطالب للسماح بفتح حقول النفط وهي مغادرة الإرهابيين الذين أتت بهم تركيا فوراً، إقالة رئيس المؤسسة الوطنية للنفط في طرابلس مصطفى صنع الله، وإلغاء الاتفاقات الموقعة بين رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وترحيل جميع الشركات التركية، والتأكيد على إيداع إيرادات النفط في حساب مستقل، ويوزع بعدالة على الشعب الليبي.

مشاركة :