سيميوني يعيش صدمة خروج أتلتيكو من كأس إسبانيا ويتطلع للتعويض أمام ليغانيس بالدوري

  • 1/25/2020
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

لا ينوي الأرجنتيني دييغو سيميوني ترك أتلتيكو مدريد، رغم تذبذب نتائج فريق العاصمة، وآخرها خروجه مساء أول من أمس من دور الـ32 لكأس إسبانيا أمام فريق كولتورال ليونيسا من الدرجة الثالثة.فبعد خسارته أمام إيبار في الدوري بهدفين ليصبح مركزه الثالث مهدداً وراء العملاقين برشلونة وريال مدريد، مُني سيميوني وفريقه بصفعة قوية، عندما عاد بخُفي حُنين من أرض كولتورال ليونيسا وخسر 1 - 2 بعد وقت إضافي. وقال سيميوني بعد المواجهة: «أملك رغبة العمل مثل أي يوم منذ وصولي إلى هنا. ركلات الترجيح أو تمديد الوقت في دوري أبطال أوروبا لم تغيرني، ولا حتى الخروج من هذا الدور. لدي تشكيلة قوية، والنتائج ستأتي قريباً».ويشرف سيميوني على أتلتيكو منذ 2011، فقاده إلى لقب الدوري في 2014 ولقبين في الدوري الأوروبي في 2012 و2018، لكن الحظ عانده في 2014 و2016 عندما خسر نهائي دوري الأبطال أمام جاره اللدود ريال مدريد.اختير سيميوني أفضل مدرب في إسبانيا ثلاث مرات، وقاد فريقه إلى الحلول بين الثلاثة الأوائل في كل مواسمه باستثناء 2012.ورغم استقدام الموهبة البرتغالي جواو فيليكس وألفارو موراتا، يعاني فريقه هذا الموسم لتسجيل الأهداف بعد انتقال الفرنسي أنطوان غريزمان إلى برشلونة، ما عزز الحديث عن استقدام الأوروغواياني أدينسون كافاني من باريس سان جيرمان بطل فرنسا.وخاض أتلتيكو المباراة بتشكيلة نصفها من الاحتياطيين، بهدف إراحة الأساسيين للدوري الذي يحتل فيه المركز الثالث، خلف برشلونة وريال مدريد اللذين تأهلا الأربعاء أيضاً بصعوبة إلى الدور نفسه بعد مواجهتهما أيضاً لفريقين من الدرجة الثالثة.وعانى فريق العاصمة في مباراته أمام الفريق الذي ترعاه أكاديمية «أسباير» للتفوق الرياضي القطرية، ودفع سيميوني ثمن استبعاد هدافه موراتا والقائد كوكي عن التشكيلة وإبقاء الغاني توماس بارتي على دكة البدلاء.ورغم تدارك سيميوني الأمر بإنزاله بارتي مع بداية الشوط الثاني، إلا أن صاحب الأرض واصل تفوقه وإزعاج ضيفه عبر تهديد مرماه أكثر من مرة.ودفع سيميوني بالمهاجم الصربي الشاب إيفان شابونييتش (22 عاماً) في الدقيقة 60 بهدف زيادة الضغط على خصمه، وهو ما أثمر هدفاً بعد دقيقتين فقط، عن طريق الأرجنتيني أنخل كوريا.ولم يستسلم أصحاب الأرض للنتيجة رغم محاولات الضيوف لحسم الهدف الثاني، بل زاد لاعبوه ضغطهم على مرمى أتلتيكو إلى أن نجحوا بهز شباكه عبر تسديدة صاروخية للمدافع خولن كاستانييدا في الدقيقة 82.وفرض التعادل خوض شوطين إضافيين حسمه سيرخيو بينيتو في الدقيقة 108 بتسديدة قوية أشعلت مدرجات ملعب «رينو دي ليون» التي شهدت حضور 13 ألف متفرج. وقال سيميوني الذي يستعد فريقه لخوض مواجهة نارية في دوري أبطال أوروبا أمام ليفربول الإنجليزي حامل اللقب في دور الـ16: «أنا أتحمل المسؤولية وحدي... استحقّ كولتورال الفوز، لم نمتلك القوة».وكان مساء أول من أمس مريعاً على أندية الدرجة الأولى؛ فودعت أربعة أندية هي أتلتيكو، وإيبار، وريال بيتيس وسلتا فيغو أمام خصوم من الدرجات الدنيا، فيما كان ليغانيس الناجي الوحيد. ووقع سلتا فيغو الذي يعاني في الدوري المحلي باحتلاله المركز الثامن عشر على لائحة الترتيب، في فخ مضيفه ميرانديس من الدرجة الثانية بخسارته 1 - 2 بعد وقت إضافي. وخرج ريال بيتيس أمام مضيفه رايو فايكانو من الدرجة الثانية بركلات الترجيح 4 - 2 بعد تعادلهما 2 - 2. وفاز ليغانيس على مضيفه إيبرو من الدرجة الثانية بهدف سجّله الأرجنتيني جوناثان سيلفا. ووجه باداخوس من الدرجة الثانية صفعة قوية لإيبار، بالفوز عليه 3 - 1. على جانب آخر، وفي مسابقة الدوري، ستكون الأنظار مركَّزة اليوم على مواجهة برشلونة أمام مضيفه فالنسيا في المرحلة الحادية والعشرين.وستكون مواجهة فالنسيا أول اختبار حقيقي لبرشلونة في ثالث مباراة بقيادة مدربه الجديد كيكي سيتين الذي تسلم المهمة، الاثنين قبل الماضي، خلفاً لإرنستو فالفيردي المقال من منصبه، وحقق فوزاً بشق النفس على غرناطة 1 - صفر الأحد الماضي في الدوري، ثم حجز بطاقته بصعوبة إلى ثمن نهائي مسابقة الكأس بعدما حول تخلفه بهدف إلى فوز بثنائية للفرنسي أنطوان غريزمان أمام مضيفه المتواضع إيبيزا من الدرجة الثالثة. ويعول سيتين على منقذه في المباراة الأولى أمام غرناطة القائد الدولي الأرجنتيني ليونيل ميسي مسجل هدف الفوز، الذي أراحه المدرب الجديد في مباراة الكأس ترقباً للقمة ضد فالنسيا، على غرار قطب الدفاع جيرار بيكيه، بالإضافة إلى سيرجيو بوسكيتس الذي غاب بسبب الإيقاف. ويدرك برشلونة جيداً أهمية النقاط الثلاث، اليوم (السبت)، كونها ستبقيه على الأقل في الصدارة التي يتقاسمها مع غريمه التقليدي ريال مدريد الذي تنتظره مباراة سهلة نسبياً غداً أمام مضيفه بلد الوليد. لكن فالنسيا السابع لن يكون لقمة سائغة خاصة أنه كان وراء خروج النادي الكتالوني من كأس إسبانيا، الموسم الماضي.ويبدو ريال مدريد مرشحاً فوق العادة لتحقيق فوزه الثالث على التوالي والانفراد بالصدارة في حال تعثر غريمه، وذلك عندما يحل ضيفاً على بلد الوليد الخامس عشر، الذي لم يذق طعم الفوز في مبارياته الثماني الأخيرة (خمسة تعادلات وثلاث هزائم).ويملك أتلتيكو مدريد الثالث فرصة محو خيبة الخروج من الكأس عندما يستضيف ليغانيس التاسع عشر قبل الأخير، غداً، والأمر ذاته بالنسبة لشريكه إشبيلية عندما يستضيف جاره غرناطة العاشر اليوم.ويلعب اليوم أيضاً إسبانيول مع أتلتيك بلباو، وألافيس مع فياريال، وغداً سلتا فيغو مع إيبار، وخيتافي مع ريال بيتيس، وريال سوسييداد مع ريال مايوركا.

مشاركة :