«أمين الأمم المتحدة»: العالم محكوم عليه بالتقهقر في وجه تغير المناخ

  • 1/25/2020
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

ذكر أنطونيو جوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة في خطاب أمس أمام قادة الأعمال في المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس بسويسرا، أن العالم محكوم عليه بالتقهقر في وجه تغير المناخ ما لم تخفض الدول الصناعية الكبرى انبعاثاتها من غازات الدفيئة. وبحسب "واس"، أوضح الأمين العام للأمم المتحدة أنه في حين التزم عديد من الدول النامية الأصغر حجما والاتحاد الأوروبي بتحقيق حياد الكربون بحلول 2050، فإن الدول المصدرة للانبعاثات الكبرى لم تتحرك بعد. وتابع جوتيريش، أنه إذا لم تحتشد تلك الدول وراء مبدأ تحقيق حياد الكربون بحلول 2050، سيحكم علينا بالفناء، لأن انبعاثاتها تمثل حصة مهمة للغاية. وتمثل انبعاثات مجموعة العشرين 80 في المائة من مجموع الانبعاثات، التي تسهم في تغير المناخ، منوها إلى أنه يمكن للحكومات اتخاذ خطوات للمساعدة في دفع العالم نحو مستقبل أكثر اخضرارا، مثل خفض الدعم للوقود الأحفوري. وأضاف "بصفتي دافع ضرائب، لا يمكنني حقا قبول فكرة أن ضرائبي تستخدم لزيادة الأعاصير، أو لتبييض المرجان، أو لإذابة الأنهار الجليدية". وشدد جوتيريش، أنه لمن المشجع رؤية التزام القطاع الخاص بالبيئة، كما يتضح من زيادة عدد المؤسسات المالية ومديري الأصول، الذين يجعلون حياد الكربون أولوية في استثماراتهم. وأعرب الأمين العام للأمم المتحدة عن أمله في أن يكون من الممكن حشد كل من القطاع الخاص والسلطات العامة من أجل اتخاذ قرارات تحويلية حول الطريقة، التي ننتج بها طعامنا، ونعمل على اقتصادنا، ونتنقل من مكان إلى آخر، وندعم الصناعة ونخطط مدننا، تلك التغييرات التحويلية التي تعد ضرورية بالنسبة لنا لبلوغ الأهداف، التي يخبرنا المجتمع العلمي بأنه من الضروري للغاية إنجازها. وحذر الأمين العام للأمم المتحدة خلال قمة للمناخ مدريد في كانون الأول (ديسمبر) من أن 400 جزء في المليون كانت يوما تعد "نقطة تحول لا يمكن تصورها". وتحدث القادة المجتمعون كثيرا عن الوعود بتكنولوجيات المستقبل، التي يمكن أن تنقذ المناخ، بدلا من العمل، الذي يمكن اتخاذه الآن، حسبما ذكرت الناشطة السويدية إيزابيل أكسلسون في مؤتمر صحافي. وقالت أكسلسون: "لا يمكننا الاعتماد على التقنيات، التي لا وجود لها بعد. وقف السلوك الذي يسبب الانبعاثات أمر بالغ الأهمية". وحذر النشطاء من الشعور القوي بالتفاؤل بشأن الحلول المناخية التي عبر عنها عديد من القادة في "دافوس"، وأشارت الناشطة السويسرية لوكينا تيل: "شعرنا أن المنتدى الاقتصادي العالمي صنع فقاعة إيجابية، لكننا في خضم أزمة".

مشاركة :