أوصت باحثة سعودية بضرورة ان يكون الابتعاث في التخصصات والبرامج العلمية النادرة بما يوافق احتياجات سوق العمل كما دعت الباحثة نوف سليمان الفوزان في أطروحتها التي نالت على أثرها درجة الماجستير في جامعة طيبة ، إلى رفع القدرات التنافسية والريادة للمبتعثين واشارت الى إبرام اتفاقيات تعاون مع الجامعات السعودية والشركات الأجنبية وكذلك ربط مشاريع واختراعات المبتعثين في المجالات والتخصصات المختلفة التي تقدم في بلد الابتعاث برؤية المملكة 2030. و إنشاء جهة مستقله من مهامها الاستفادة من مخرجات الابتعاث بالتعاون مع المؤسسات الحكومية وغير الحكومية والاستفادة منها في تطوير بيئة العمل أو نقل تجارب ناجحة وتدريب الكوادر البشرية ووضع إطار تحفيزي لكافة المبتعثين من خلال زيادة المزايا وتحسين الدعم لهم وذلك من أجل تقديم أفكار ومشاريع وبراءات اختراع وتصميم وتطبيق مسارات جديدة للمبتعثين وتقديم منح تنافسية للمبتعثين بما يحقق قفزات نوعية ملموسة في المجالات التعليمية والبحثية والخدمات المجتمعية والاستثمار في الابتعاث وتحسين مخرجاته والتركيز على برامج الابتكار وريادة الأعمال والاستثمار في العنصر البشري وكذلك دور الإعلام في تعزيز الدور المهم للمبتعثين في مجال تشجيع حركة البحث العلمي كما دعت الفوزان الى مشاركة القطاع الخاص من خلال استيعاب المبتعثين الخريجين في الوظائف الفنية والهندسية ومواقع صنع القرار.وتبني الوزارات الحكومية خطط استراتيجية واضحة لتوظيف المبتعثين بسوق العمل و تعزيز الممارسات الجيدة في الاستثمار في برامج الابتعاث ونظمه وتحسين مخرجاته وفقاً لاحتياجات سوق العمل،. وكذلك تنظيم فعاليات وملتقيات دورية تجمع المبتعثين لغرض التجارب الناجحة في بلد الابتعاث مع الإفادة من أفضل الممارسات العالمية. وعمل ملتقى سنوي للمبتعثين متنقل بين الجامعات تقدم فيه الأبحاث الجديدة والمبادرات المجتمعية والأعمال التطوعية وتفعليها حتى يكون لها تطبيق في الواقع. واستحداث آليات واستراتيجيات جديدة لإعطاء المبتعثين مزيداً من المرونة في عمليات إدارة المعرفة ونقلها واستثمارها محلياً ودولياً لتسهيل عملية نقل المعرفة بما يضمن سهولة استخدامها ونقلها.وكذلك تكوين منظومة الكترونية لربط وكالة الوزارة لشئون البعثات بالجامعات العالمية التي ينتسب إليها المبتعثين لتبادل الخبرات والإنتاج العلمي والفكري بما يساهم في بناء مجتمع المعرفة. كما قدمت الباحثة تصميماً للتسلسل التاريخي لبرامج الابتعاث في المملكة العربية السعودية التي تزامنت مع خطط التنمية لسدِّ احتياجات بلادنا بالكفاءات الوطنيَّة المؤهَّلة في تخصُّصات نوعيَّة ذاتِ أهميَّة كبيرة لتحقيق مشروعاتها الوطنية. ومن بين النتائج التي توصلت لها الباحثة هو ربط الأدوار المستقبلية للمبتعثين والسعوديين بمتطلبات الخطط الاستراتيجية الوطنية والعمل على رفع درجة تحقيقها في الواقع.ووضع الآليات المناسبة للاستفادة من برامج الابتعاث والمبتعثين بما يسهم في تحقيق التنمية المنشودة للمجتمع.وكذلك التكامل والتناسق والتعاون بين جميع مؤسسات المجتمع المختلفة لتحقيق أهداف برامج الابتعاث والاستفادة من خبرات المبتعثين في التخصصات المختلفة.
مشاركة :