بعد مرور بضعة أشهر فقط على إنشاء حديقة المنسك، طال الإهمال كافة المرافق، سواء دورات المياه أو الأسوار أو الجلسات الخرسانية وشبوك الملاعب، لتتحول إلى حديقة بالية لا يمكن الاستنفاع أو الاستفادة منها، سواء في اللعب أو التنزه. وحاصرت النفايات وبقايا المأكولات والمشروبات التي يخلفها الزوار في كافة أرجاء الحديقة بقسميها عزاب وعوائل، وكذلك الممشى الذي يتوسط قسمي الحديقة. ولم تكتمل فرحة أهالي حي المنسك والنميص بأن تكون الحديقة متنفسا لهم ولأطفالهم ولأسرهم،؛ لممارسة الرياضة والمشي، حيث تحولت الحديقة، والتي لم تكتمل مراحلها، إلى مسطحات مليئة بالنفايات، وجلسات محطمة ومرافق عبثت بها الأيادي بعيدا عن رقابة البلدية، والتي لم تكلف نفسها بتخصيص لا حراسة ولا متابعة أو رقابة أو صيانة على الحديقة، أولا بأول، بدلا من تركها تدمر وتكسر بهذه الطريقة وتهمل بهذه الصورة، والتي قد لو تركت وقتا أطول لتحولت إلى مرمى للنفايات وموقع للعبث بعيدا عن رقابة الجهة المسؤولة عنها، وهي الأمانة في أبها. فيما لوحظت غرف التفتيش وتصريف المياه وأنوار الحديقة قد طالتها أيادي العبث والخراب، ولا تزال أكوام التراب والحديد وأعمال البناء في وسط الممشى قائمة لإنشاء باقي مرافق الحديقة من دورات مياه وبوفيه. من جانبه، أكد أمين منطقة عسير صالح القاضي أن هناك مراقبة لكافة المشاريع القائمة، والتي تم الانتهاء منها، ومعرفة القصور وإصلاح الجوانب السلبية، داعيا المواطنين والشباب للحفاظ على ممتلكات الدولة وعدم العبث فيها؛ لأنها أنشئت لخدمتهم.