الدمام ـ الشرق أصدرت الهيئة الطبية الشرعية في منطقة جازان الحكم النهائي في قضية الطفلة رهام الحكمي، ضحية «دم الإيدز» المعروفة في مستشفى جازان العام قبل نحو عامين؛ القضية التي أثارت الرأي العام وقتها وتداولتها وسائل الإعلام المحلية والعالمية. وتلخص الحكم بتغريم الأطباء والفنيين الذين تعاملوا مع الحالة في مستشفى جازان العام بمبلغ 500 ألف ريال تُدفع لصالح الطفلة «رهام»، في حين كانت قضية الطفلة «رهام» قد تسببت في صدور إعفاءات بالجملة في «صحة جازان»، كان آخرها إعفاء مدير المستشفى قبل إصدار الحكم النهائي لتغلق بذلك الهيئة الطبية الشرعية ملف القضية. من جهته أكد محامي الطفلة «رهام» أن القرار الذي أصدرته الهيئة الطبية الشرعية في جازان ويقضي بتعويض «رهام» التي نُقل إليها دم ملوث بالإيدز بالخطأ، بمبلغ نصف مليون ريال، لا يرتقي للخطأ الفادح والجرم وما حصلمن تهديد لطفلة بريئة، مشيراً إلى أن التعويضات في جميع دول العالم في حالات كهذه بمئات الملايين. وأشار المحامي إبراهيم الحكمي إلى أن أسرة «رهام» رفضت الحكم الصادر أمس، موضحًا أنه سيتقدم بلائحة اعتراض لدى ديوان المظالم في المدة المحددة 60 يومًا من صدور الحكم، مطالباً وزارة الصحة بتعويض قدره 50 مليون ريال؛ لأن القرار لم يشر إلى إدانة الوزارة، بل أدان الأطباء والفنيين ولم يعاقبهم على هذه الإدانة لا بفصل ولا بسجن ولا تأديب ولا حتى خطاب لوم، بل ألزمهم بتعويض بمبلغ 500 ألف ريال فقط.
مشاركة :