بغداد: «الخليج» وكالات قتل أربعة من المتظاهرين العراقيين، وأصيب العشرات بجروح، أمس السبت، بعد اقتحام قوات الأمن ساحات الاعتصام في العاصمة العراقية بغداد ومدن البصرة وكربلاء وذي قار جنوبي العراق. وذكرت التقارير، أن متظاهراً لقي حتفه، وأصيب آخرون بجروح في بغداد، كما قتل متظاهر برصاص الأمن في مدينة الناصرية بجنوبي العراق، خلال مواجهات مع القوات الأمنية التي داهمت ساحات الاعتصام في المدن العراقية في الصباح الباكر. وذكرت المصادر أن السلطات العراقية، أعادت فتح ساحات وشوارع في بغداد ومدن جنوبية، غداة تظاهرة كبيرة دعا إليها الزعيم الديني مقتدى الصدر في بغداد للمطالبة بخروج القوات الأمريكية من العراق، وبدأت المداهمات الأمنية بعد ساعات فقط من قول الصدر إنه سينهي مشاركة أنصاره في التظاهرات المناهضة للحكومة. وفي ذي قار، لقي متظاهران حتفهما بالرصاص، وأعلنت قوات الأمن أنها فرضت سيطرتها على جسر الفهد في محافظة ذي قار وفتحت الطريق السريع الدولي الرابط بين المحافظات. وشهدت بغداد مواجهات عنيفة بعدما قامت القوات الامنية بإزالة الخيم من ساحات الاعتصام، لاسيما في الخلاني. وأصيب العشرات بالاختناق في ساحة التحرير. ولاحقت قوات مكافحة الشغب عدداً من المحتجين عند جسر السنك، كما أطلقت الغاز المسيل للدموع، ما أدى إلى إصابة 16 محتجاً بحالات اختناق. بينما أفادت مصادر محلية بأن القوات الأمنية، أحرقت خيم المتظاهرين بعد اقتحامها جسر السنك، وأزالت الحواجز الخرسانية قرب ساحة الاعتصام في العاصمة. جرت تلك المواجهات بينما كان الناطق باسم العمليات المشتركة، أكد سابقاً أن رفع خيم الاعتصام لن يتم إلا بالتنسيق مع المحتجين. واعتبر المتظاهرون أن زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر غدر بهم. وفي بيان شديد اللهجة ضد الزعيم الديني، اعتبرت اللجنة التنسيقية للتظاهرات، أنه خان «الأحرار» في إشارة إلى المتظاهرين. كما أكدت اللجنة «أن متظاهري العراق لم يخرجوا إلى الساحات بفتوى دينية أو تغريدة صدرية»، داعية الصدر ألاّ يراهن وأنصاره على نفاد صبر المحتجين. كما اتهمت التنسيقية، زعيم التيار الصدري بركوب موجة الحراك، ومحاولة استغلاله. وأكدت أن المتظاهرين باقون في الساحات حتى تحقيق المطالب، مشددة على أنهم «لن يكونوا ورقة على طاولة المتاجرة السياسة كما فعل الصدر». وجاء البيان بعد ساعات من سحب الصدر دعمه للحراك، مما دفع أتباعه لحزم أمتعتهم ومغادرة مخيمات الاحتجاج. وأكدت المصادر، اقتحام قوات الصدمة الأمنية ساحة الاعتصام في مدينة البصرة، واعتقال أشخاص عدة. وأشارت إلى أن تلك القوات حاصرت المتظاهرين وعمدت إلى إزالة الخيم من ساحة الاعتصام. كما أوضحت أن هناك سيارات ضخمة تعمد إلى إزالة الخيم ونقل كافة الحواجز أو الإطارات التي تعيق حركة السير. واتهم بعض المعتصمين تلك القوات بحرق الخيم وتنفيذ اعتقالات بالجملة بأوامر من محافظ البصرة. وشهدت كربلاء أيضاً اشتباكات بين القوات الأمنية العراقية محتجين حاولوا قطع طريق وسط المحافظة. وقال مصدر أمني عراقي إن «مصادمات اندلعت بين القوات الأمنية ومحتجين حاولوا قطع طريق شارع الضريبة وسط كربلاء»، دون ذكر المزيد من التفاصيل.
مشاركة :